سخر من "القضية الجنوبية" وتجاهل فتاوى التكفير..
عضو بـ"ائتلاف الإخوان" يهدد الجنوبيين بنبش الماضي
هدد عضو في ما يسمى بالائتلاف الوطني الذي تموله قطر وبعض الأطراف الإقليمية، بنبش الصراعات الماضية في الجنوب، لمواجهة مشروع استقلال الجنوب الذي يتزعمه المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض مكونات الحراك الجنوبي.
ودافع أمين عام حزب النهضة الإخواني وعضو الائتلاف الوطني المول قطريا، علي الأحمدي عن مشروع الوحدة اليمنية، وقال إن "النظام في الجنوب بدأ الإقصاء واستخدام العنف ضد المخالف في بدايات تكوين الدولة القطرية في جنوب اليمن وصولاً للخطوة الكارثية المتمثلة في تجريف كل مقومات المجتمع من أحزاب ومكونات سياسية ومكونات إجتماعية ومدارس فقهية دينية ورأس مال ومنظمات مدنية وكل صاحب رأي حر او منظومة لا تخضع للنظام الحاكم وقتها".
وتجاهل الأحمدي فتوى التكفير الشهيرة التي أصدرها وزير العدل اليمني حينها عبدالوهاب الدليمي وعبدالمجيد الزنداني وقادة الإخوان الأخرين الذين اعتبروا الحرب العدوانية على الجنوب "من الجهاد في سبيل الله، وممتلكات الجنوبيين غنائم حرب".
وقلل الأحمدي من انتصار الجنوبيين في الحرب ضد الحوثيين، مؤكدا ان القضية الجنوبية لم تنتصر على الرغم من الانتصار العسكري، مبررا الأسباب بأنها "نتاج ما وصفه باستبداد 67م".
وعاد الأحمدي للحديث على ان لا يمكن للجنوب ان يحصل على الاستقلال، طالما وهناك "استبداد 76م"، متجاهلا الجرائم التي ارتكبها تحالف نظام صالح والإخوان في صيف 94م، وكذا الحرب العدوانية التي شنها الحوثيون في العام 2015م، بالتحالف مع نظام صالح.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها الإخوان بإعادة نبش الماضي في الجنوب، فقد سبق للتنظيم الممول قطريا ان بدا بدعم تيارات سياسية جنوبية من بينها "العصبة الحضرمية، وعصبة عدن للعدنيين"، وهي تيارات اخوانية تنشط مع أي انتصار جنوبي.
ومولت قطر واطراف إقليمية أخرى انشاء كيان الائتلاف اليمني والتحالف السياسي، واللذان يتبنيان الخطاب المناهض والعدائي للجنوب، والمتضمن استهداف القوات الجنوبية المتخصصة في مكافحة الإرهاب وحلها.