تفاصيل معسكر تدريبي بمأرب لمهمام في الجنوب..

تقرير: إخوان اليمن وبتمويل قطر.. خطة تمزيق وضرب اسقرار الجنوب

جانب من الحرب التي شنها نظام صنعاء بالتحالف مع الإخوان في العام 1994م - ارشيف

لايزال التنظيم الدولي للإخوان وحلفاؤه من محور الشر(تركيا وقطر وإيران) يسعون لتنفيذ مخططهم بتدمير وتمزيق المنطقة العربية، وعلى رأسها "اليمن" التي تشهد حرباً أهلية منذ 2015.

قيادات التنظيم الدولي، بالتنسيق من قطر، اتخذت قراراً بتدريب أكثر من 300 إخواني في معسكر الرويك بمحافظة مأرب، على الفنون العسكرية، على يد خبراء أجانب لتعليمهم تكتيكات الحروب العسكرية

فالكثير من التقارير الإستخباراتية والإعلامية، أكدت تورط قطر في تمويل الإخوان ومليشيات الحوثي الإرهابية بهدف إعاقة دور التحالف العربي الذي تقوده كل من الإمارات العربية والمملكة السعودية لإنقاذ اليمن من براثن السيطرة الإيرانية.

تدريب على الحرب


ووفقاً لتقرير نشره موقع 24 الاخباري العربي فإن قيادات التنظيم الدولي، بالتنسيق من قطر، اتخذت قراراً بتدريب أكثر من 300 إخواني في معسكر الرويك بمحافظة مأرب، على الفنون العسكرية، على يد خبراء أجانب لتعليمهم تكتيكات الحروب العسكرية وأساليب حرب العصابات، موضحة أن القيادي في حزب الإصلاح الإخواني، شيخان الدبعي، يعد مسؤولاً عن برنامج التدريب الممول من قطر.

التقارب بين جماعة الإخوان الإرهابية والحوثيين لم يكن ليتم لولا وجود تفاهمات إقليمية بين إيران من جانب وقطر وتركيا من جانب آخر، حيث ترعى كلا الدولتين التنظيم الإرهابي وتمده بكافة أنواع الدعم المالي والعسكري.

 
تقرير: "إخوان اليمن".. صانعو الإرهاب هددوا بالتحالف مع القاعدة 



ووفق هذه الدلالات يعتمد التنظيم الإخواني على الفوضى والترهيب وتبني الاغتيالات في العديد من مناطق اليمن تجاه كل من يقف أمام مشروعه المشبوه القائم على رؤى طائفية وأجندات تخدم مصالحه الإرهابية.

إفشال مخطط قطري


وخلال الأيام الماضية تمكنت الأجهزة الأمنية باليمن، في العاصمة المؤقتة عدن من إفشال مخطط قطري لإثارة الفوضى، بعد اقتحامها لأحد الأوكار، وحصولها على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخازن للأسلحة، في مديرية المعلا، تابعة لعناصر إخوانية مرتبطة بحزب الاصلاح، إذ عثرت على أحزمة ناسفة وأسلحة متنوعة وذخائر ومواد تستخدم في صنع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر داخل صناديق مسجلة باسم الجيش القطري، ومن نوعية السلاح المضبوط يتبين أن الأهداف من هذا السلاح هو تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات أمنية وسياسية واجتماعية واستخدام الأحزمة الناسفة لإيقاع أكبر قدر من الضحايا.

الدور التركي المشبوه


وبالعودة إلى عام 2012 فإنه تم القبض على شحنة سلاح مكونة من مسدسات كاتمة للصوت قادمة من تركيا، ويربط مراقبون أمنيون بين سلسلة الاغتيالات التي نفذت في عدن وحضرموت والاستخبارات القطرية.

وتقوم قطر بدعم تنظيم "الإخوان" الإرهابي، بهدف تفجير الأوضاع في المحافظات المحررة ونشر الفوضى فيها حتى تعود الجماعات الإرهابية للسيطرة عليها، وذلك بالتزامن مع حملة إعلامية تقودها وسائل إعلام ممولة من قطر ضد دول التحالف العربي.

تقرير: كيف يسعى إخوان اليمن لتمرير الاجندة القطرية في الجنوب؟ 


ويقول مراقبون يمنيون، إن التصعيد الخطير لجماعة الإخوان عبر حزب الإصلاح في المحافظات المحررة، يؤكد ارتباطهم بشكل مباشر بمشاريع معادية للتحالف العربي، وتخدم أجندة الحوثيين.

واعتبروا أن الحملة الإعلامية غير المبررة التي تشنها وسائل إعلام إخوانية، بالتزامن مع مساعي تفجير الوضع في المحافظات المحررة، سواء كان ذلك شبوة، أو سقطرى أو عدن، ما هي إلا دليل ومؤشر على تنسيق بين جماعة الحوثي والإخوان وبإشراف قطري.

الأجندة القطرية


فقطر تعمل على توظيف إخوان اليمن لتنفيذ أجندتها ومساعيها في تفجير الأوضاع في المحافظات اليمنية، وذلك بالتنسيق مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان، من خلال تهريب الأسلحة وتسليمها إلى يد جماعات إرهابية.

وجند حزب "الإصلاح" الإخواني، مرتزقة وكتائب لتقويض مصلحة المنطقة خدمة لقطر فيما يعكف في توجه آخر الاستحواذ على مناصب المؤسسات الحكومية في المناطق المحررة وفرض نفوذه في سلم الحكم.

كما أن حزب "الإصلاح" يمتلاك أكثر من 40 ألف مسلح في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي كخلايا ترفض مقاومة المشروع الذي يرعاه نظام طهران، وقام بتجميد جبهات القتال في "ميدي" و"صرواح" و"الجوف" و"نهم و"تعز".

واتهمت القوى والأحزاب السياسية اليمنية، حزب "الإصلاح" الإخواني، بتنسيقه مع تنظيم القاعدة، الذين وصفوه بالجناح العسكري للجماعة، وأن قطر منحت إخوان الـيمـن، وتنظيم القاعدة مبالغ مالية ضخمة تزيد عن مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بهدف إيصال الإخوان إِلى السلطة عبر أعمال الفوضى والعنف والتخريب وإذكاء الصراعات والأزمات.

أسلحة قطر تدين "إخوان اليمن" كجماعة إرهابية  و مليشيات التنظيم تغتال قياديا جنوبيا في شبوة 
 
 



ووفقاً لتقارير دولية سلطت الضوء بشكل مخيف على تنامي الإرهاب باليمن منذ الانقلاب الحوثي والمدعوم مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، فإن على رأس القائمة الواردة أسماء بارزة في حزب الإصلاح الذي يتقارب مع الجماعات الإرهابية في محاولة لضرب الأمن والاستفراد بالحكم

تمزيق الجنوب


ويرى مراقبون، أن جماعة الإخوان، عندما اكتشفت عدم قدرتها على امتصاص الحراك الجنوبي، وعدم القدرة على فرض أجندة الحوار الدائر في صنعاء على الشارع الجنوبي، وعدم القدرة أيضاً على الاستقطاب السياسي عمدت إلى تمزيق الجنوب عبر إطلاق مشروع "الإقليم الشرقي" الذي يرعاه اللواء على محسن الأحمر ويشرف على تنفيذه من خلاله عناصرالتنظيم الإخواني، التي زرعوها في حضرموت.

ويعتمد ما يسمى "الإقليم الشرقي"، على أساس الدولة اليمنية الاتحادية، على أن يتم تقسيم اليمن إلى عدة أقاليم منها إقليم يضم حضرموت، والمهرة، وأجزاء من شبوة، أي أنه يمسك بمواقع الثروة النفطية في الجنوب، والهدف الأول هو تمكن تنظيم الإخوان من بسط نفوذهم في أكبر أقاليم شبة الجزيرة العربية، والتمكن من تشكيل حزام قوي جنوب المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إسقاط خيار انفصال الجنوب عن الشمال.

الإقليم الشرقي


تمرير مشروع "الإقليم الشرقي"، يعني أن الجزء الغني بالثروات من الجنوب العربي سيدخل تحت حكم الإخوان، وسيفرض التنظيم رؤيته، وسيحاولون زعزعة الأمن في شبة الجزيرة العربية، وستكون اليمن حاضناً لواحدة من أكثر الأفكار المتشددة والتي لن يكون هناك مستقبل مستقر في شبه جزيرة العرب.

ومن ثم يسعى التنظيم الدولي للإخوان للسيطرة على اليمن الجنوبي، من أجل استمرار مشروعه التخريبي، ولكن يواجه رفض قوي من ابناء الحراك الجنوبي والذي يختلفون أيدلوجيا وفكريا عن جماعة الإخوان، لذلك يتوقع المراقبون فشل الإخوان في احتواء الجنوبيين وفشل مشروعهم بالجنوب.

وظلت أيديولوجية الإخوان، ومنذ تخلقه في الخفاء وخروجه إلى العلن في سبتمبر من عام 1990 بتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، تصطبغ بالتلون والمتاجرة السياسية شأنهم شأن نظرائهم في مشارق العالم العربي ومغاربه.

تقرير: ماذا يريد "إخوان اليمن".. من محافظات الجنوب المحررة؟ 

إخوان مصر واليمن


وساهم الإخوان في اليمن بدعم من إخوان مصر في ثورة 1948، التي أدت إلى إطاحة الإمام يحيى ومبايعة عبدالله بن الوزير خلفاً له إلا أن الانقلاب لم يدم طويلا بسبب رفض القبائل للإخوان لينتهي وجود الإخوان في المملكة المتوكلية وحتى عام 1962.

وفي ستينيات القرن الماضي تشكلت نواة أخرى للإخوان عبر تجمع من الطلبة اليمنيين، الذين درسوا في مصر وتأثروا بفكر الإخوان، وكان رأس حربتهم عبدالمجيد الزنداني وعبده محمد المخلافي.

ظلت تلك الحركة تتغلغل في أوساط المجتمع اليمني من خلال النشاط الدعوي بإنشاء دور القرآن والمدارس الدينية لتهيئة قاعدة عريضة داخل اليمن وتتحين الفرص أمام مشاهد الصراع والمحاولات الانقلابية من ضباط في المؤسسة العسكرية.

كما استغل الإخوان حالة الارتباك في المشهد اليمني بين التيارات السياسية ولبست عمامة الدين وبدعم من قبائل الأحمر من أجل إضفاء الصبغة الدينية على الثورة.

واستغلت جماعة الإخوان صعود إبراهيم الحمدي زمام الحكم في عام 1974 ولمع بريقها إبان حكمه، إلا أنها حاولت الالتفاف على السلطة والانقضاض عليها، لكن المعطيات على الأرض قلبت الموازين لصالح الناصريين.

وبعد مجيء ثعلب الدبلوماسية إلى دفة الحكمة في يوليو(تموز) 1978، استمال علي عبدالله صالح جماعة الإخوان لإرساء دعائم حكمه وفتح من خلالهم جبهات شرسة ضد ماركسية الجنوب من الاشتراكيين واليساريين في الجنوب اليمني.

ونما الحزب على ضفاف قبيلة الأحمر وأكناف حماية الشيخ عبدالله الأحمر، كعلاقة منفعة بين الإخوان وعلي عبدالله صالح وتقلد الإخوان في تلك الفترة وزارات سيادية في حكومة ائتلافية عقب انتخابات 1993 و1994.

إلا أن الأوراق اختلطت بعد هجمات 11 من سبتمبر (آيلول)2001، في الولايات المتحدة، خاصة بعد انصياع صالح لمطالبات واشنطن بإغلاق جامعة الإيمان التابعة للإخوان وترحيل طلبة أجانب بشبهة الإرهاب وسحب المدارس الدينية من عهدة الإخوان إلى إشراف الدولة.

اضطر الإخوان بعد ذلك بمكر الدبلوماسية وبراغماتية الأيدولوجية إلى اللجوء إلى أعداء الأمس والتحالف مع عدو العدو، بتشكيل ائتلاف حزبي مع القوى الاشتراكية واليسارية، وتأسيس مظلة مشتركة باسم "اللقاء المشترك" في عام 2003 والانضواء تحت لواء المعارضة لحكم صالح.
 
واستغل الإصلاح ضمن إطار اللقاء المشترك في دكة المعارضة حتى بدأت أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي" تعصف باليمن ومالت رياح الإخوان صوب دعم ثورة التغيير لتذكي الشارع اليمني بالخروج في تظاهرات عارمة تطالب برحيل علي عبدالله صالح ركبوا موجتها، مثلما حدث في كل من تونس وليبيا ومصر.

وانقض تنظيم الإخوان على زمام السلطة في اليمن ورسخ مكانته من خلال تجنيد الآلاف من عناصره في أركان الدولة وفرض نفسه بوضع اليد كقوة على الأرض، وهو ما ثبت عدم جدواه في عمليات التحالف وانتهازيتهم بالتخاذل وخاصة في عمليات تحرير تعز وسرقة ثمار الانتصارات التي حققها التحالف والقوات الموالية للشرعية جنوب اليمن.