بحلول 2020 وخمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030..

الإمارات تدعو لاستثمار 11 تريليون دولار لمواكبة الطلب على الطاقة

أبوظبي ترى ان التوقعات المستقبلية على المدى البعيد في مجال الطاقة مبشرة وإيجابية

أبوظبي

قال سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الاثنين إن توقعات الطلب على الطاقة في الأمد الطويل قوية وإن ثمة حاجة لاستثمار نحو 11 تريليون دولار في النفط والغاز لمواكبة الطلب المتوقع.

وأضاف الجابر، وهو أيضا وزير دولة في الإمارات، أمام مؤتمر للطاقة في أبوظبي أن شركة النفط الحكومية تتجه لتحقيق هدف رفع الطاقة الإنتاجية للنفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020 وخمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030.

وتنتج الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية والعراق، نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا.

وقال الجابر خلال مؤتمر للطاقة في أبوظبي "حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي قد تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق على المدى القريب، كما تؤثر في الطلب على الطاقة. ولكن إذا نظرنا إلى المدى البعيد، فإن التوقعات المستقبلية مبشرة وإيجابية".

وأضاف أن من المتوقع أن يؤدي النمو السكاني وارتفاع أعداد الطبقة الوسطى إلى زيادة القدرة الإنفاقية، ونتيجة لذلك سيشهد الطلب العالمي على الطاقة خلال العقدين المقبلين ارتفاعا يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف الطاقة التي تستهلكها قارة أوروبا حاليا.

لتلبية هذا الارتفاع في الطلب يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج متنوع من مختلف مصادر الطاقة

وقال "لتلبية هذا الارتفاع في الطلب، يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج متنوع من مختلف مصادر الطاقة" مضيفا أن العالم سيظل يعتمد على النفط والغاز كمصدر رئيسي للطاقة لعقود قادمة، مما يتطلب استثمار 11 تريليون دولار لمواكبة الطلب.

واضاف الرئيس التنفيذي إن أدنوك "تعمل على استثمار احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي من خلال خطة متكاملة لتطوير الأغطية الغازية، ومكامن الغاز غير المطورة، وكذلك الموارد غير التقليدية".

وأضاف أن أدنوك دشنت في عام 2016 "أول منشأة على نطاق تجاري في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، ونخطط للتوسع في هذا البرنامج بزيادة تقارب 6 مرات خلال العقد القادم".

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لتلفزيون سي.إن.بي.سي عربية الاثنين إن اتفاق التعاون بين أوبك والمنتجين المستقلين لخفض الإمدادات النفط مستمر وإن بلاده لا تخطط لترك الاتفاق.

وأضاف الوزير الاماراتي "ملتزمون باتفاق خفض الانتاج ودخول 900 ألف برميل من النفط الإيراني بشكل مفاجئ سيربك الأسواق".

وانطلقت الاثنين فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين في العاصمة الاماراتية برعاية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وبحضور 72  وزيراً و500 رئيس تنفيذي.

ويهدف المؤتمر خلال جلساته التي تصل الى 80 جلسة حوارية الى رسم ملامح مستقبل الطاقة على المستوى العالمي وابراز مشاكل الطاقة المختلفة والاستثمار في المجال الطاقي وتبادل الخبرات.