حراك دبلوماسي واسع بعد توقيع "اتفاق الرياض"..

تقرير: "المجلس الانتقالي".. كيف كسر العزلة الدولية عن الجنوب؟

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي في الرياض - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

لم تمض الا أيام قليلة حتى دشن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، ودائرة الشؤون الخارجية العمل وفق دبلوماسية جنوبية منفتحة، الأمر الذي أصبح من الممكن القول ان الجنوب بات يحصد النتائج المتوقعة من الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية، يوم الـ5 من نوفمبر الجاري، وهو الاتفاق الذي حظي بدعم واعتراف دولي واقليمي، وفتح افاقا واسعة للجنوب في المضي وفق خيارات وتطلعات شعبه.

كان الجنوب وممثله المفوض شعبيا المجلس الانتقالي بحاج الى غطاء سياسي يمنحه شرعية دولية وإقليمية، وهو ما تحقق في اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية، بعد ان حاولت بعض القوى اليمنية المدعومة إقليميا من وأد القضية الجنوبية بشن حرب عدوانية ثالثة على الجنوب في أغسطس الماضي، قبل ان تنجح القوات الجنوبية في التصدي للعدوان العسكري الذي قادته هذه المرة محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة وحكم إخوان اليمن المدعوم قطريا.

 في العاصمة الإماراتية أبوظبي التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السفيرين الروسي والأمريكي لدى اليمن والسفير الروسي لدى أبوظبي، واطلعهم على تطلعات شعب الجنوب والتزام المجلس الانتقالي بتنفيذ اتفاق الرياض رغم محاولة بعض الأطراف اليمنية المحسوبة على الحكومة عرقلة تنفيذها.

 الاثنين 18 نوفمبر 2019م، بحث الرئيس الزبيدي مع سعادة ارما ماري فان ديورون، سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن آفاق التعاون المشترك في كافة القضايا والملفات العالقة، وعلى رأسها الملف الإنساني ودعم التنمية في بلادنا، وكذلك ضرورة استمرار التقدم الإيجابي نحو تسوية سياسية شاملة.

ولفت إلى جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في إنجاز اتفاق الرياض، مؤكداً على أنه يعد اللبنة الأولى والأساسية نحو السلام الشامل، علاوة على ما مثله من أمل كبير لدى أوساط الشعب، كونه يعد فرصة حقيقية للبناء والتنمية وتثبيت الأمن وإعادة الخدمات.

وشدد الرئيس الزُبيدي على الموقف الثابت للمجلس الانتقالي الجنوبي تجاه دعم دول التحالف العربي، والوقوف بجانبها، ومكافحة الإرهاب والمشاركة الفاعلة بعملية السلام، بما يضمن حقوق الجنوبيين كاملة من خلال مشاركتهم في المفاوضات القادمة.

وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود الأصدقاء الهولنديين، الذين لا تزال مشاريعهم التنموية حاضرة في بلادنا، مثمناً حرصهم على إحلال السلام في المنطقة.

بدورها عبرت سعادة السفيرة الهولندية، عن سرورها باللقاء وتقديرها لمواقف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أصبح شريكاً حقيقيا في صناعة السلام.

الثلاثاء 19 نوفمبر، بحث الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، مع سعادة مايكل آرون، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، والوفد المرافق له آفاق التنسيق والتعاون المشترك بين بريطانيا والمجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف المجالات والقضايا العالقة، بما في ذلك ملف الأمن والتنمية والملف الإنساني ودعم الاقتصاد الوطني.

وأكد على أهمية الدور البريطاني في بلادنا، من خلال جهود المملكة المتحدة في عملية السلام في المنطقة بشكل عام وفي بلادنا بشكل خاص، متطرقاً للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لإنجاز اتفاق الرياض، الذي يشكل بارقة أمل حقيقية وفرصة جادة للبناء والتنمية، ومشدداً على موقف المجلس الانتقالي الداعم لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود الأصدقاء البريطانيين في مختلف المجالات، خاصة التنموية والإنسانية والسياسية منها، مؤكدا على نية المجلس في المشاركة الفاعلة بعملية السلام، بما يضمن تحقيق الهدف الوطني لشعب الجنوب، مثمناً في السياق حرص المملكة المتحدة على تثبيت الأمن وإحلال السلام في المنطقة.

بدوره عبر سعادة السفير البريطاني عن سروره باللقاء وتقديره لموقف المجلس الانتقالي الجنوبي وخطواته السلمية واستعداده الدائم للمشاركة بإيجابية في العملية السياسية، حيث وصف اتفاق الرياض بالاتفاق التاريخي.

وأكد السفير البريطاني دعم بلاده لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، واصفاً إياه باللبنة الأساسية على طريق إيجاد حلٍ دائمٍ من خلال تسوية سياسية شاملة.

الأربعاء 20 نوفمبر، التقى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، سعادة كريستوفر هنزل، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن والوفد المرافق له.

وهنأ السفير الأمريكي، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على توقيع اتفاق الرياض، واصفا المرحلة القادمة بالإيجابية، ومؤكدا على دعم الولايات المتحدة للاتفاق الذي وُقِّع برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية.

وبحث اللقاء سُبل التنسيق والتعاون المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمجلس الإنتقالي الجنوبي بما يعزز من فرص السلام وتنفيذ اتفاق الرياض، حيث أكد السفير اهتمام الولايات المتحدة بكافة الملفات ذات الصلة، خاصة فيما يتعلق بالأمن وحماية خطوط الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب.

كما أكد السفير الأمريكي على الدور المحوري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم بلادنا واستقرارها، مشيرا إلى أهمية التركيز على البناء المؤسسي وتعزيز المنظومة الأمنية بما لا يسمح للإرهاب بالعودة والانتشار.

من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية الدور الأمريكي في بلادنا، داعيا واشنطن إلى دعم المنظومة الأمنية لتطوير قدراتها في مكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك دعم قوات خفر السواحل من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الأدوات اللازمة لحماية خطوط الملاحة البحرية والسواحل الجنوبية ما من شأنه تعزيز الاستقرار في بلادنا.

وأشاد الرئيس الزُبيدي بجهود الأصدقاء الأمريكيين، خاصة في دعم عملية سياسية شاملة، وكذا جهودهم في مكافحة الإرهاب واستمرارهم في تجفيف منابعه، مثمناً حرص الولايات المتحدة على تثبيت الأمن وإحلال السلام في المنطقة، داعيا السفير الامريكي إلى زيارة العاصمة عدن.

بدوره عبّر سعادة السفير الأمريكي عن سروره باللقاء وتقديره لموقف المجلس الانتقالي الجنوبي ودعمه للسلام، بما في ذلك التنسيق الدائم مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

الخميس 21 نوفمبر، بحث الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، سعادة سيرجي كوزنيتسوف، سفير روسيا لدى الإمارات، ومسؤول الشؤون السياسية، السيد مكسيم سليساريف، مستجدات الأوضاع على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص، وكذا سُبل التنسيق والتعاون المشترك بين روسيا الاتحادية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي على أن الجنوب يسير بخطى ثابته ومدروسة نحو استعادة الدولة والهوية الجنوبية، مشير إلى أن المجلس الانتقالي يتطلع إلى خلق علاقات شراكة وتنسيق وتعاون مع الأصدقاء الروس.

وشدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على أهمية الدور الروسي في المنطقة، داعيا الجانب الروسي إلى إعادة فتح سفارتهم في العاصمة عدن.

بدوره عبر سعادة السفير الروسي والوفد المرافق له عن سرورهم باللقاء مع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وتقديرهم لموقف المجلس الداعم للسلام، مؤكدين انفتاحهم على الجنوب واحترامهم لخياراته.

ونوّه السفير الروسي بالعلاقة التاريخية التي تربط بلادنا بروسيا الاتحادية، معدداً الكثير من الإنجازات الروسية الجنوبية المشتركة، مؤكداً على دعم بلاده لعملية السلام، وعلى ضرورة دعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف وعدم منح العناصر التي لا تريد السلام فرصة في بلادنا.

الأربعاء 20 نوفمبر, التقى الأستاذ عادل الشبحي، ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، سعادة السفير الفرنسي لدى اليمن، السيد كريستيان تستو.

وفي مستهل اللقاء رحب سعادة السفير الفرنسي بالأستاذ الشبحي، وهنأه وقيادة المجلس الانتقالي بتوقيع اتفاق الرياض، مؤكدا دعم بلاده لكافة الجهود التي تُبذل من أجل تنفيذ بنود ذلك الاتفاق.

وبدوره شكر الشبحي سعادة السفير كريستيان على حفاوة الترحاب، مثمناً الحرص الذي تبديه الجمهورية الفرنسية لدعم الجهود التي تبذل للوصول إلى حل سلمي للأزمة في اليمن.

وأكد الشبحي للسفير الفرنسي، حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، على نجاح اتفاق الرياض التاريخي، الذي ينعكس تنفيذه على الإنسان في الجنوب والمناطق المحررة، وكذلك توحيد الجهود العسكرية لإنقاذ من يعانون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.