هجوم إخواني يستهدف الرياض..

تقرير: تنظيم الإخوان.. حقد تاريخي ضد المملكة العربية السعودية

مليشيات الإخوان في محافظة شبوة الجنوبية

محمد حنشي

تتعرض المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف العربي في اليمن، لحملة إعلامية شعواء من قبل إعلام حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن منذ أسابيع.

واشتدت الحملة منذ توقيع اتفاق الرياض الذي رعته السعودية مطلع نوفمبر الجاري بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وحاول الإخوان تعطيل الاتفاق بافتعال تفجيرات وشن هجمات من قبل قواتها، كما حصل في مدينة أحور بمحافظة أبين، حين تعرضت قوات الحزام الأمني لهجوم من قبل قوات الإخوان التي كانت تتواجد في مدينة شقرة الساحلية، في انتهاك واضح للهدنة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية بين الطرفين لإتمام مفاوضات الرياض التي وقعها الطرفان لاحقا.

 

الإخوان يتهمون الرياض بدعم انفصال الجنوب

الحملة الإعلامية الإخوانية ضد السعودية ليست وليدة اليوم؛ بل هي امتداد لحملات وحقد إخواني ضد الرياض منذ سنوات طويلة كشف قناعة رسيما في الأيام الماضية في اليمن.

وتشن القنوات الإخوانية حملات، منذ توقيع اتفاق الرياض، ضد المملكة، وتستضيف عشرات المحللين والإعلاميين لمهاجمة السعودية بعد التقارب السعودي الجنوبي في الأيام الماضية والإشادة السعودية بما قدمه المجلس خلال الحرب مع مليشيات الحوثي الموالية لطهران، والتي تشكل خطرًا على اليمن والخليج وانتصارات الانتقالي على الجماعات الإرهابية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان.

واستضافت قناة "بلقيس" التابعة لحزب الإصلاح خلال برنامج "المساء اليمني" المحلل السياسي الإخواني الدكتور عادل دشيلة، والذي هاجم الرياض بقسوة وقال بأنها تسعى إلى تجزئة اليمن.

وقال الدشيلة إن السعودية باتفاق الرياض تسعى رسميا إلى تسليم الجنوب للمجلس الانتقالي والبدء بخطوات الانفصال.

وتحدث دشيلة عن الرياض عن أن المملكة تدعم انفصال الجنوب منذ حرب صيف 1994 وكانت أبرز الدول الداعمة لانفصال الجنوب وحاولت منع نظام صالح وقوات الإخوان والجماعات الإرهابية من احتلال الجنوب عقب اندلاع الحرب بعد 4 سنوات من توقيع الوحدة إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة - بحسب قوله.

الدشيلة وجّه سهامه نحو قائدة التحالف العربي "الرياض" وهو يسكن في أحد فنادق تركيا، ووجه اتهامات قاسية بحق الرياض التي تقود تحالفا عربيا لاستعادة اليمن من الوصاية الإيرانية في ظل خيانة إخوانية ورفض للقوات التابعة لحزب الإصلاح المشاركة في القتال.

وخلال الحلقة استضافت قناة بلقيس الإعلامي الجنوبي ياسر اليافعي الذي دافع عن المملكة في وجه الاتهامات التي وجهها دشيلة ومذيعة القناة للرياض.

وقال اليافعي، خلال الحلقة، إن الرياض تعرف من يقاتل على الأرض ومن قدّم مئات الشهداء والجرحى وتمكّن من تحرير عدد من المحافظات، كما تعرف أن جماعة الإخوان هي الوجه الآخر لجماعة الحوثي.

وبيّن اليافعي في الحلقة أن الحملة الإخوانية ضد السعودية متوقعة، فالجماعة الموالية لقطر لا تريد أي سقوط لجماعة الحوثي، وأصبح عداؤها واضحًا ضد التحالف العربي، وهي تهاجم كل من يقاتل المليشيات الحوثية، وقد سبق وشنت حملات مسعورة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة  التي شاركت بقوة في تحرير عدد من المحافظات الجنوبية مرورا بالساحل الغربي.

 

بعد أبوظبي.. الإخوان يوجهون سهامهم نحو الرياض

تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة - العضو البارز في التحالف العربي - والتي نجحت في تحقيق انتصارات كبيرة في اليمن ضد المليشيات الحوثية والعناصر المتطرفة لهجمات من منابر الإخوان الإعلامية وتشويه لدورها منذ تدخلها في اليمن وتحقيقها للانتصارات ضد الجماعة الحوثية.

وبعد انسحاب الإمارات مؤخرا تحوّلت الهجمة الإخوانية نحو الرياض وبدأت القنوات والصحف والأقلام المأجورة في استهداف الرياض منذ توقيع اتفاق الرياض بصورة حادة.

ويرى مراقبون أن الحملات الإخوانية ضد دول التحالف تأتي كمحاولة  لتخفيف الضغط على جماعة الحوثي.

وقال محللون إن الرياض ستتعرض لحملات مشابهة لتلك التي تعرضت لها أبوظبي إلا أن دول التحالف على ما يبدو اكتشفت مؤخرا التناغم الحوثي الإخواني وخيانة الإصلاح للتحالف ولن تؤثر تلك الحملات على التحالف العربي بل قد تزيد من الانتصارات بحيث انكشف المستور عن فشل الإخوان في إحراز أي تقدم نحو صنعاء واستغلال دعم التحالف للأعمال التخريبية والإرهابية.

 

حقد إخواني ضد السعودية منذ عقود

ومنذ تأسيس الجماعة الإرهابية "الإخوان المسلمين" وهي على عداء مع المملكة العربية السعودية وسعت بقوة إلى إثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة داخل المملكة ودعمت تنظيمات إرهابية مطلع التسعينات.

كما حاولت جماعة الإخوان إفشال كل المشاريع السعودية للمّ الشمل في الدول العربية وجمع كافة الفرقاء في عدة دول عربية وكانت جماعة الإخوان واحدة من أبرز معارضي ومنهاضي كل المحاولات السعودية لوقف الحروب في دول الجوار العربي.

وقد كشفت وثائق - مؤخرا - تعاوناً إخوانياً إيرانياً ضد المملكة العربية السعودية.

ونشرت صحيفة نيو يورك تايمز وثائق سرية استخبارية إيرانية تكشف العلاقة بين الإخوان وإيران.

وعلق الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس على ما نشرته الصحيفة الأمريكية، الذي نشر مقاطع من التقارير في صفحته بتويتر قائلا: "بعد كشف العلاقة بين الإخوان وإيران عبر وثائق سرية استخبارية إيرانية نشرتها (نيويورك تايمز) لا يقال سوى: لعنة الله على الإخونج ومن ناصرهم ومن تعاطف معهم.. يا للقذارة! يتعاونون مع إيران في اليمن ضد إخوتهم هناك".

وأوضح الخميس أن الوثائق المنشورة كشفت عن اجتماع سري في تركيا بين أبي حسين مساعد قاسم سليماني وقيادة الإخوان الممثلة بإبراهيم منير ومحمود الابياري ويوسف ندا، تؤكد أن الإخوان خونة لقومهم، مضيفا: "ففي الوقت الذي فيه الحرس الثوري يقتل السنة في سوريا يعقد الإخوان معه الصفقات على حساب الشعوب العربية في سوريا واليمن".

وأشارت الوثائق إلى أن الوفد الإخواني أكد لمساعد سليماني أن ما يجمع الإخوان مع إيران هو كره السعودية، وأنها العدو المشترك للطرفين، وأن أفضل مكان لمواجهة السعودية هو اليمن.

وأظهرت خلاصة الوثائق الإيرانية الاستخبارية المسربة أن الإيرانيين تابعوا لقاءاتهم مع الإخوان في تركيا ولبنان، ويبدو أنهم استفادوا منهم على حد قدرات هذه الجماعة القذرة وخاصة في اليمن، لكن الإيرانيين لطالما وضعوا خطوطا لمنع قيام تحالف كامل واعتبروا الإخوان مجرد وسيلة وأداة عربية للتخريب.

 

اصطفاف جنوبي للدفاع عن المملكة

عقب الحملة الإخوانية ضد الرياض، وقف الجنوبيون صفًا واحدًا للتصدي لحملات التشويه التي تشنها مطابخ الإخوان.

ويقاوم الجنوبيون بكل قوة الهجوم الإخواني ضد الرياض التي تسعى من خلالها الجماعة الإرهابية إلى تشويه الأدوار التي تلعبها المملكة في اليمن وعدة دول عربية.

وقال إعلاميون جنوبيون إن الدفاع عن السعودية هو دفاع عن الوطن والمواطن وعن الشعب العربي في مواجهة حملة إخوانية إيرانية موحدة يسعى أصحابها إلى إظهار فشل الرياض في اليمن خدمة لجماعة الحوثي.

ودعا إعلاميون جنوبيون إلى حملة للوقوف صفا واحدا إلى جانب قائدة التحالف العربي (السعودية) إلى جانب دولة الإمارات كونهما من يقفان في وجه الأطماع الإيرانية ومشروع الولي الفقيه في المنطقة.