اخوان اليمن..

تقرير: حل حزب "الاصلاح".. هل أصبحت أولوية في مكافحة الارهاب؟

ارهاب وتكفير واغتيالات

مصلح صائل

اكدت كل الاحداث التي مرت بها اليمن ان ما يسمى حزب الاصلاح « فرع اخوان اليمن» يشكل جوهر أزمة حقيقية وافراز كل العراقيل أمام استقرار اليمن شمالها وجنوبها.

فمنذ ظهور هذا الحزب في 1990 كفرع لتنظيم الاخوان الدولي المصنف ارهابيا في غالبية دول العالم . ظهرت الاغتيالات وتنامى الارهاب وباتت اليمن مهددة للامن والسلم الدوليين وللامن القومي لعربي.


ولعب حزب الاصلاح في اليمن منذ ظهوره دورا سلبيا على كل المستويات في الحياة السياسية والاجتماعية والامنية اليمنية حيث ارتدى مبكرا جلباب السياسة والاسلام السياسي. فيما هو حزب مسلح يمتلك مليشيات ويفرخ الجماعات الارهابية لصنع الفوضى وتغذية الشباب بالفكر الضال والتشدد والارهاب.


ودأب حزب الاصلاح على تنفيذ ممارسات مشينة بحق البلد وحول السياسة فيها الى تصفيات واغتيالات وتفجيرات ارهابية حصدت قيادات سياسية وكوادر من كل الاطراف المنافسة لهذا الحزب الضال.

وتسبب بتعكير كل قيم السلم والانتماء الوطني وجعل الانتماء للحزب المتدثر بالدين للتمويه والممارس للارهاب فعليا بكل ما تحمله كلمة الارهاب من معنى.


ومن اجل محاربة الارهاب في اليمن بل والمنطقة يتوجب محاربة اسبابه وجذوره وفي اليمن يعد حزب الاصلاح جذر ومصدر الارهاب الذي بات هو الاخطر الى المنطقة والعالم.

والا فلن تنجح مكافحة الارهاب العابر للقارات والذي بات زعيمه العسكري الابرز علي محسن الاحمر ومصدره الفكري والمالي واللوجستي حزب الاصلاح «اخوان اليمن».


ارهاب وتكفير واغتيالات

سجل تاريخ حزب الاصلاح «اخوان اليمن» الصورة الكاملة لهذا الحزب والجماعة التي نسفت كل افق السلام ورفعت تنظيميا شعار « ارهاب - تكفير - اغتيالات - صنع الفوضى - العداء للسلام».

هذه الشعارات تعمل بفعالية منذ ثلاثة عقود ووقفت حائلا امام السلام في اليمن . بسبب سعي حزب الاصلاح للوصول للسلطة ولو على انهار من الدماء واكوام من الاشلاء وذلك فكر راسخ في كل فروع جماعات وفروع الاخوان بالمنطقة.


خيانات بحق الامة العربية


منذ نشوء حركة الحوثيين وما بعدها كلن حزب الاصلاح يلعب في صعدة لاغراق نظام صالح الرافض للاخوان بالصراعات. وعلى نفس المنوال استمر الحزب باثارة الفتن في كل محافظة يمنية بل كل مديرية وقرية. عبر جماعاته وعناصره وتفريخاته وعبر الجميعات المسماه خيرية والتي استخدمها الاصلاح لاغراق البلد بالفتن والارهاب.


وانكشف حزب الاصلاح بصورة واضحة بانه عميل لمليشيا الحوثي منذ اللقاء الذي جمع قيادات الحزب مع زعيم وقيادات مليشيا الحوث بتاريخ 29 نوفمبر 2014م. حيث كان لقاء اعلان التحالف السري بين الطرفين والعمل بشكل متعدد وادوار لاثارة الفوضى واشعال الحروب.

ومن حينها اتخذ الاصلاح موقفه من كل القضايا باليمن والمنطقة، واختار طريقه في لعب دور ظاهره ضد مليشيا الحوثي وباطنة العمل جنباً الى جنب معها ومع ايران تلبية لتوجيهات المرشد العام الدولي للاخوان المسلمين .

وانكشفت خيانات حزب الاصلاح ضد التحالف العربي والامة العربية بشكل عام من خلال رفضه مواجهة مليشيا الحوثي منذ خمس سنوات وتسليمه معسكرات بكل عتادها للحوثيين وفتح معارك فرعية مع الاطراف التي تواجه وتقاوم مشروع ايران ومليشياتها الحوثية.

حرب ضد الجنوب بدلا من تحرير صنعاء


لم يقدم الاصلاح او جماعة الاخوان المسلمين باليمن لـ«عاصفتي الحزم والأمل» أي دور يذكر، عدى قيامها باستنزاف التحالف وتلقي الأموال والدعم وتخزينها أو بيعها، وبناءها جيش لم يقدم منذ بداية الحرب أي إنتصار ضد المليشيات الحوثية الإيرانية.

والاكثر دلالة على ان معركة مليشيا الحوثي وحزب الاصلاح واحدة ضد التحالف العربي وضد الجنوب والمحافظات المحررة. هو حشود مليشيا حزب الاصلاح الاخوانية المسلحة من مارب ضد الجنوب في شبوة بين وحضرموت. بينما لم تشن اي حرب او مواجهات ضد مليشيا الحوثي في صرواح او نهم او تعز.


حل حزب الاصلاح هو بداية السلام باليمن


يرى سياسيون يمنيون وعرب ومراكز دراسات عربية وغربية ان الحل السياسي في اليمن ومن اجل ضمان عملية سلام شاملة يجب ان يبدأ من حل حزب الاصلاح لكونه ارتبط بالارهاب فكريا وسياسيا وبات حزب موزع ادوار بين تيار سياسي يمارس ارهاب عبر مليشياته المسلحة وفروعها وتنظيمي القاعدة وداعش.


كما يرى السياسيون ان هذا الحزب غير وطني ويتخد من شعار اليمن والوطنية وسيلة رخيصة لخدمة اجندات اطراف اقليمية تغذي الارهاب وتسعى الى الفوضى باليمن .


فحزب الاصلاح بحسب السياسيين دأبوا على العمل من خلف الستار داخل الشرعية اليمنية لاستخدام هذه الشرعية لعرقلة الحلول السياسية واستخدام االحروب للتكسب والتجارة على حساب انين ومعاناة الشعب اليمني حيث في كل مرة يبرز حزب الاصلاح ومن خلف ستار الشرعية على الدفع بها لرفض كل الحلول الدولية والاممية التي تريد الاستقرار في البلد وانهاء الحرب.

وما لم تقوم الحلول السياسية باليمن على تهيئة الارضية لاجل السلام فلا حلول ستتم قبل ان يتم التخلص من هذا الحزب الذي يعتنق فكر الارهاب والدم والسلاح ولا يؤمن بالسلام المنعدم في ابجديات واجندات واهداف التنظيم الدولي الاخواني المصنف في غالبية دول العالم جماعات ارهابية .


وبات مطلب حل حزب الاصلاح مطلب لكثير من السياسيين اليمنيين وحتى العرب. فضلا عن كونه مطلب شعبي بحت اصوات الشعب اليمني شمالا وجنوبا وهم ينتظرون قرار حل هذا الحزب الارهابي والافة المدمرة لكل سبل السلام والاستقرار والسكينة العامة.


قرار سعودي بتنصيف حزب الاصلاح كجماعة ارهابية

لم تكن المملكة العربية السعودية بعيدة عما يجري باليمن وما يحاك لها من اخطار تستهدف الامن القومي السعودي وكان حزب الاصلاح مشمولا بقرار تاربخي للمملكة بتنصيف هذا حزب الاصلاح حزبا ارهابيا ضمن الجماعات الارهابية. ولكن المطلوب وفق سياسيون ومراقبون ان تطبق المملكة قراراتها لايقاق نزغ واجندات حزب الاصلاح الاخواني الارهابي.

واصدرت المملكة قرار تاريخي جاء بناء على الأمر الملكي الكريم (رقم أ/ 44 بتاريخ 3/ 4/ 1435هـ) والذي صدر بموجبه بيان من وزارة الداخلية السعودية (رقم 16820 وتاريخ 5/ 5/ 1435هـ – الموافق 7 مارس 2014).


حيث أعلنت وزارة الداخلية السعودية انها ترفق بهذه القائمة الأولى للأحزاب، والجماعات، والتيارات التي يشملها هذا البيان وهي كل من أطلقت على نفسها مسمى:(تنظيم القاعدة – تنظيم القاعدة في جزيرة العرب – داعش – جبهة النصرة – حزب الله في داخل المملكة – جماعة الإخوان المسلمين – جماعة الحوثي - حزب الاصلاح اليمني باعتباره مرتبط بجماعة الاخوان) .

واضاف القرار ، علماً بأن ذلك يشمل كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات، فكراً، أو قولاً، أو فعلاً، وكافة الجماعات والتيارات الواردة بقوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية وعُرفت بالإرهاب وممارسة العنف وسوف تقوم الوزارة بتحديث هذه القائمة بشكل دوري وفق ما ورد في الأمر الملكي الكريم، وتهيب بالجميع التقيد التام بذلك، مؤكداً في نفس الوقت بأنه لن يكون هناك أي تساهل، أو تهاون مع أي شخص يرتكب أياً مما وورد في القرار وأن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال منذ تأريخ صدور القرار ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته السابقة.