تنسيق التحالف مع "الانتقالي" يربك خصومه..

تقرير: ماذا بعد صفعة السعودية الموجعة لصقور حكومة هادي الجدد؟

وزير داخلةي اليمني وزعيم صقور حكومة هادي الجديد ذهب مبكرا صوب تركيا - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

"أربعة شهر" مرت دون ان يتحصل منتسبو الجيش والأمن على مرتباتهم على الرغم من توفر السيولة المالية، لكن من أصبح يطلق عليهم بصقور حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الجدد، عرقلوا ذلك، بهدف افشال اتفاق الرياض، الا ان اجراء تم مؤخرا تنسف سياسية الابتزاز التي كانت تمارس من قبل المسؤولين الرافضين لتنفيذ اتفاق الرياض وعلى رأسهم نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري.

وزير الداخلية الذي ذهب نحو المعسكر المناهض للتحالف العربي، أصبح يدير جزء من عمل الحكومة اليمنية التي يتزعمها معين عبدالملك، بسياسية ازدواجية تسببت بإرباك شديد، ساهم في تعطيل اخراج اموال الطبعة الجديدة التي عرقلة حكومة هادي اخراجها لصرف المرتبات.

مسؤول رفيع في الجيش، أكد ان ما يمارسه وزير الداخلية أحمد الميسري هي سياسية تجوية اللاإنسانية، والتي تستهدف حقوق الناس.

وقامت قوات أمنية بإخراج اربع حاويات من تلك الأموال التي تتواجد في الميناء وتقدر بـ16 حاوية بقي منها 12 حاوية وفق المسؤول العسكري الذي اشاد بالعملية الأمنية، وطالب الرئيس هادي بوضع حد لسياسية التجويع تلك.

وأكدت المصادر ان الأموال تلك كانت في طريقها للخروج بتواطئ من قبل مسؤولين في الميناء على علاقة وثيقة بوزير الداخلية أحمد الميسري، وان تلك الأموال كان الميسري يعتزم تسخريها في  حربه الإعلامية والسياسية ضد التحالف العربي.

وقال مصدر اعلامي في عدن لـ(اليوم الثامن) "إن صحافيا مقربا من وزير الداخلية أطلق صحيفة اسبوعية في الأول من يناير بناء على وعود قدمها الميسري له بتمويله بمبلغ مالي كبير مقابل استمرار الصحيفة التي أطلق عليها تسمية ترويجية لدولة اليمن الاتحادية المرفوضة جنوبا، وهو ما يعني ان الصفعة السعودية قد كانت مؤلمة.

وتحفظت قوات الأمن على اربع حاويات كانت محتجزة في ميناء عدن، تم تسليمها لاحقا إلى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي المهندس نزار هيثم "إنه في إطار التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ "اتفاق الرياض"، وحرصه على إنجاح الجهود المشكورة التي يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء/ عيدروس قاسم الزُبيدي بتسليم الحاويات والأموال التي تم التحفظ عليها تجنبا لتسليمها ئإلى مجموعة الفساد، التي تديرها ما يسمى بالحكومة الشرعية، وتسليمها الى قيادة قوة الواجب "802" السعودية في العاصمة عدن  تأكيداً على العمل تحت قيادتها، وحرصًا على هذه الأموال".

وقال هيثم "تبذل المملكة جهودا كبيرة في جميع المجالات لدعم الأمن والاستقرار من خلال دفع المرتبات والمخصصات، وعلاج الجرحى للقطاعات العسكرية والأمنية والتي سيتم البدء في صرفها خلال الأسبوع القادم".

واعتبرت مصادر سياسية رفيعة لـ(اليوم الثامن) الاجراء بأنه أول رد علمي على محاولة الاخوان عرقلة اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية، وهو ما يعني ان الرياض لا يمكن لها ان تصمت حيال ممارسات صقور حكومة هادي الجدد بقيادة الميسري الذي طرق مؤخرا ابواب انقرة لشرعنة تدخل تركي في الجنوب المحرر.

وأفصلت المصادر ان السعودية قد تعمل على حل الحكومة اليمنية وتشكيل حكومة حرب، خاصة في ظل وجود مؤشر على نية الحوثيين تنفيذ هجمات ارهابية ضد المملكة، وهو ما يعني ان الرياض قد تبحث عن حلفاء صادقين، بعد ان ذهب جزء كبير من الحلفاء السابقين في مأرب صوب محور قطر وتركيا وإيران، وهو ما يؤكد ان الصفعات السعودية قد تتوالى في ظل عدم وجود وقت للابتزاز وسياسة ادفع تسلم التي كانت تمارسها الحكومة اليمنية ضد الرياض.

وقال العميد علي منصور رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش "إن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم دليلا ملموسا ان السيولة المالية موجودة ومتوفرة بكميات كبيرة".

وأضاف "ان قوات الحزام الأمني سلمت لقوات التحالف في عدن وعددها اربع حاويات فئة الف ريال، وما بقي بالميناء يقدر بـ 12 حاوية تحوي المليارات فئة 500 و 200 ريال ، كانت موجودة هناك منذ اكثر من ستة اشهر".. مؤكدا ان "الجهات المالية الرسمية كانت تتذرع بحرمان منتسبي الجيش والأمن والمقاومة والحزام الأمني من رواتبهم ، بعدم وجود السيولة المالية".

وقال "لا ندري حقيقة سر هذه التصرفات اللا مسؤولة واللا إنسانية التي تستهدف تجويع الناس بحرمانهم من حقوقهم الوظيفية وقطع مصادر عيشهم وارزاق اسرهم .. وما القصد من ذلك ولمصلحة من ؟! ويخدم من؟".

وعبر العميد منصور عن شكرها لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، على فضحه حكومة اليمن وسياسة التجويع المتعمد والمهين التي تمارسها، والتي لا تخدم توجهات فخامة الرئيس هادي ودول التحالف العربي وعاصفة الحزم واتفاق الرياض".