"اغتيالات ونهب واخفاء قسري"..

تقرير: كيف عاد الاستبداد الامامي إلى تعز بقميص إخوان اليمن؟

الجيش الوطني التابع لحزب الإصلاح هو جيش نهب وقتل واستيلاء على أملاك الناس

عدنان الجعفري

عادت الإمامة في بطشه‍ا ونهبها وسجونها السرية الى محافظة تعز ولكهنا بقميص حزب الإصلاح الإسلامي الذي تزداد جرائمة وشناعة حكمة وتسلطة على محافظة تعز التي عرفناها بالمحافظة المدنية. غير ان مدنيتها تحولت إلى سجن والسجان الجلاد حزب الإصلاح.

" اليوم الثامن " رصدت في تقرير صحفي  عن مدينة تعز التي يراها أغلب سكانها انها سجن حقيقي بعد أن تحولت الحياة إلى مخاوف جمة ، فجيشها الوطني حامي ناهبي الأراضي وعصابة الاغتيالات  ،وبعض مدارسها تحولت إلى سجون سرية لحزب الإصلاح بعيدا عن القانون والقضاء ، الموت والبطش هو السائد في مدنها ، والجلاد هو القاضي والقائد العسكري والضحية المواطن الغلبان على أمره .

تعز قبل أكثر من اربعين عاما تحررت من الإمامة غير أن ما يحدث تجاوز أفعال الاماميين حتى بعدد السجون فضلا عن الانتهاكات اليومية في ظل غياب تام للحكومة الشرعية ، فمن خلال التقرير التالي ستعرفون على تفاصيل اكثر.

 

"الإصلاح" حزب جلاد

كان في عهد الإمام أحمد يتواجد سجن واحد في قلعة القاهرة ومن يسجنوا يسمح لذويهم زيارتهم ، لكن اليوم أصبح حزب الإصلاح يمتلك بكل منطقة سجون سرية يخفي بها معارضيه أو منتقدين للحزب ولو عبر منشور في صفحة الفيس بوك ، هذا ما حدث تماما مع الناشط الاشتراكي ايوب الصالحي الذي انتقد حزب الإصلاح بمقالات وتم  اختطافه من سوق الجملة مع الباص الذي يقتات به  لأفراد أسرته والى اليوم مخفي لا تعلم عنة اسرته شيئا على الرغم انه اقاربه وجدو الباص مع افرد يتبعوا قيادة المحور التابع لحزب الإصلاح.

 

فالمخفيون كثير والقصص كثيرة  اكثر من عدد السجون التي يديرها حزب الإصلاح، فالناشط اكرم حميد ايضا مخفيا تم اختطافه واخفاءه بقوة السلاح على ذمة منشورات على الفيسبوك ، والبعض يتم العثور عليهم جثث هامدة بفعل التعذيب الوحشي  - في تعز يستغرب الشارع التعزي بحدوث من هذه الانتهاكات بعيد عن منظمات حقوق الإنسان أو حتى رصد مثل هذه القضايا الدخيلة على المحافظة.

أمس الأول ترجل مسلحون من طقم أمني يتبع اللواء  170 دفاع جوي واشتبكوا مع مسلحين الطرفان  يريدوا الاستيلاء على أرضية مواطن وأثر الاشتباكات استشهد أحد المارة في الشارع فغادر المسلحين الموقع وبقيت جثة المواطن الذي انتشلوها الناس للإبلاغ عن هويته والبحث عن اقاربه في وسائل التواصل .

يتضح جليا أن الجيش الوطني التابع لحزب الإصلاح هو جيش نهب وقتل واستيلاء على أملاك الناس ، فالمواطن المدعو  "الخليدي "يمتلك أرضية مساحتها 72 قصبه تقدر  قيمتها 500 مليون استولى عليها أحد القيادات العسكرية التابعة لمحور تعز وهو قيادي اصلاحي رغم التوجيهات والأحكام القضائية والنيابية بمنع الاستيلاء عليها ، غير أن القيادي في حزب الإصلاح تجاوز كل الوثائق والتوجيهات وقام بإحضار 4 خلاطات اسمنت وكثف العمل وأصبحت اليوم  من املاكه الغير مشروعة .

 

-لصوص وليس جيشاً

لم يحدث في مر التاريخ أن يقتل المواطن عسكري في الجيش أو ينهب المواطن عسكري في الجيش فهذا المفارقات حدث في عهد حزب الإصلاح الاخواني المستولي عسكريا على محافظة تعز.

حصل " اليوم الثامن" على مذكرة من النيابة العامة كأمر قهري تطالب الجهات الأمنية بالقبض على الجندي منيف احمد عبدة غالب أحد الحراس الشخصي لقائد محور تعز اللواء خالد فاضل، ويشير أمر القبض القهري أن المذكور متورط في قضايا عديده ومنها القتل والتقطع للمواطنين والنهب وكانت اخر جريمة ارتكبها هي اعتراض مركبه نوع (دينه) وإطلاق النار نحوها لغرض سرقتها، واكدت المصادر أن الجندي منيف يحتمي بالقيادات التابعة لمحور تعز وقد تم مخاطبة قيادة المحور بعدت مذكرات لتسليمة

ولكن لم يستجيبوا.

 

وعلق على أوضاع تعز المخيفة الكاتب الصحفي احمد غراب بقولة " مؤسف جدا أن تعز التي كانت تسمى يابان اليمن ويضرب بها المثل في الوعي والتعليم أصبحت مرتعا للعصابات المسلحة التي لا تتورع عن نهب البيوت والأراضي وتلاحق كل من يعترضها إلى غرف المستشفيات لتقضي عليه ! مع كل خبر تسمعه أو تقرأه صدمة تجعلك تتساءل بحزن ماذا صنعت الحرب بتعز؟ ومتى تعود تعز  التي عرفناها بأشعار الفضول بوهجها الفريد في صوت أيوب بأهازيجها الريفية بالمشاقر التي تفوح بعبق صبر ، بحاراتها الشعبية التي سكنت قصص وروايات كبار الأدباء ، تعز التي كان السفر اليها حلما يراود كل مشتاق وصار مغامرة ومخاطرة قد تتحول إلى كابوس . اللهم رحمتك ولطفك وغيثك وغوثك يا كريم يا عظيم فقد تقطعت السبل إلا بك واليك".

فقد طفح الكيل كما يقال لدى سكان محافظة تعز من الممارسات الحزبية والعسكرية واصبحت أحداث المحافظة  وسيلة في تبادل الرسائل بالمناسبات ،فهكذا أحد المواطنين يهنئ زملاءه بمناسبة يوم الجمعة (عصابة نهب الاراضي والبيوت وقتل ما ليكيها  وكسر الاقفال واقتحام المشافي وتصفية الجرحى فيها قادة هذه العصابات التي تعوث فسادا في تعز وتزهق دماء ابنائها هم قاده في الجيش الوطني المبجل..

 

-انتهاكات.. بطلها قائد محور

 

اختلف قائد محور تعز اللواء خالد فاضل مع احد المواطنين يمتلك عمارة في حي الضبوعة مؤجرها ل11اسرة  بإيجار شهري ، فأرسل اللواء خالد فاضل جنوده بإخراج المستأجرين الى الشارع انتقاما من المواطن مالك العمارة ولم يعترضه أحد أو يمنعه كون الرجل هو المسئول الاول بالمحافظة

وفي اليوم التالي قتل 7مسلحين واختفاء عاقل حارة وإغلاق مدرسة الخليل في وادي القاضي على خلفية نزاع على بقعة ارض جنود من قيادة محور تعز طرف فيها وعلى إثر ذلك اصيب محمد سعيد الشرعبي أحد الأطراف المدافعين عن الأرضية وتصدى لجنود المحور وتم اسعافه فورا إلى مستشفى الثورة غير أن طقم يتبع قيادة المحور اقتحم حرم المستشفى وقام بقتل الجريح ومغادرة المكان بدم بارد

، كما قتل أخ عريس في صالة ماس بوادي القاضي كان يحتفل بعرس شقيقة واحراق سيارتين

والقضية قيدت ضد مجهول.

بطريقة الموت يتم ذبح مدنية تعز من الوريد الى الوريد بعد أن سيطر الإصلاح عسكريا وسياسيا ودينيا وحقوقيا حيث المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان يسيطر عليها حزب الإصلاح ، وستظل تعز تنزف إن لم تتدخل الحكومة الشرعية وتبسط نفوذها.