كشف تفاصيل مهمة..

عيدروس الزبيدي: هذه ضمانات تنفيد بنود اتفاق الرياض

الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي

عدن

كشف الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن اخر تفاصيل مهمة لآخر تطورات اتفاق الرياض وتطبيقه، وذلك في حوار مع قناة “روسيا اليوم” مساء الثلاثاء.

وقال الرئيس عيدروس الزبيدي ان اتفاق الرياض محطة تاريخية مهمة بالنسبة لقضية الجنوبية، وذك من خلال اعادة هذه القضية الى الواجهة، واتفاق الرياض جاء بمبادرة من المملكة العربية السعودية تقدمت بمبادرة بيننا وبين الحكومة اليمنية، ونحن نعمل على اتفاق الرياض بكل ما اوتينا من قوة.

واشار الزبيدي ان الضمانات في تنفيذ اتفاق الرياض، هي ان السعودية هي قائدة الحزم والعزم ونحن مؤملين ان الاشقاء في المملكة سيكون لها السيطرة على الوضع وتنفيذ الاتفاق، والضمانات هي المملكة العربية السعودية.

واكد بقوله: هذه تجربة جديدة بالنسبة لنا في الجنوب مع الاشقاء في المملكة ونحن نثق بها، ولكن هناك تعثر نوعا ما بسبب اجراءات الاعاقة من الطرف الاخر المعبر عن الحكومة اليمنية.

وحول تعثر بعض اجراءات اتفاق الرياض، اكد الزبيدي ان نحن نقول تكرارا ومرارا بان الاخوان المسلمين المشاركين في الحكومة هم الاكثر عرقلة لأي اتفاق الرياض واي اتفاق قادم، وخروقاتهم كثيرة لاتفاق الرياض ويتم رصدها بشكل يومي والاخوة في السعودية يقوموا بالتعامل مع  الطرفين للملمة الاتفاق معهم والخروج بتفاهمات.

وبالنسبة لالتزام المجلس الانتقالي باتفاق الرياض اكد الرئيس الزبيدي: كل الاجراءات الميدانية هي من طرفنا  في المجلس الانتقالي الجنوبي تمت، وقد مهدنا ذلك هو تنفيذ الخطوة الاولى بالسماح للحكومة ومباشرة اعمالها والخطوة الثانية ببدء انسحابات عسكرية والخطوة الثالثة باستقبال محافظ ومدير امن عدن، وستلحقها تشكيل الحكومة واجراءات اخرى.

وحول الاسلحة الثقيلة اكد الزبيدي بالقول: نحن كمجلس انتقالي جنوبي تكلمنا مرارا وتكرارا ان الاسلحة الثقيلة يجب ان تذهب لجبهات القتال وما حصلنا عليه اخيراً من اسلحة  كانت موجودة بعدن تم نقلها الى جبهات القتال لتأدية واجبها هناك، اما اخراج القوات العسكرية فما تبقى في محافظة عدن من قوات عسكرية هي جزء بسيط سيتم نقلها وفق الجدول المزمن خاصة بعد تعيين محافظ ومدير امن لعدن  .

وبالنسبة لتشكيل الحكومي، قال الزبيدي الاتفاق يقر بعد التوافق من الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بإشراف المملكة العربية السعودية لكن وحتى هذه اللحظة لم يتم التوافق على الاسماء بشكل نهائي ونحن بانتظار فريق اتفاق الرياض للجلوس مع الطرف الاخر وبإشراف السعودية للخروج وبتوافق للخروج بأسماء محددة  من ضمن رفعها الانتقالي او رفعها الطرف الاخر.

واشار الزبيدي الى ان الاتفاق شمل ملفات عدة منها سياسي واقتصادي وامني وعسكري، وبالنسبة للملف الامني والعسكري فنحن اتفقنا ان هذه القوى كلها التي عملت كمقاومة جنوبية انشأت اثناء الحرب هي انت طرفين قوى امنية وقوى عسكرية، وتم الاتفاق على انضواء القوى الامنية ممكن يتم انضواءها موحدات متماسكة تحت وزارة الداخلية والقوى العسكرية الجنوبية كوحدات متماسكة ايضا تحت وزارة الدفاع.

وحول دور  السعودية، اكد بالقول: المملكة العربية السعودية عازمة ومصرة على صناعة سلام في المنطقة من خلال ايقاف الحرب واحلال السلام وقد بدأت ببرنامج من خلالا المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية زهي تمضي في هذا الاتجاه واذا تم تجاوزه بنجاح ستتجه للخطوة الثانية لإيقاف الحرب بين كل الفرقاء.

وفي جانب آخر تحدث الرئيس الزبيدي في الحوار الذي استمع اليه ” يافع نيوز” بالقول: نحن رسمنا خارطة سياسية باتفاق الرياض بأن الانتقالي مجلس يعبر عن إرادة الشعب الجنوبي لتحقيق كافة اهدافه وتطلعاته باستعادة دولته كاملة السيادة بإذن الله تعالى، والبرنامج السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي قام عليه، اجمعت عليه كافة قوى الحراك الجنوبي التي انضوت تحت الانتقالي هو استعادة الدولة بكافة الوسائل والطرف التي تكفلها الشرائع السماوية و القوانين الدولية والاممية التي تعمل بها الامم المتحدة.

واكد ان المجلس الانتقالي يمثل ارادة وتطلعات شعب الجنوب، ووفد الانتقالي سيحمل هذا الهدف في مشاركته بأي مفاوضات سياسية.

واضاف: نحن لا نزال ملتزمين الى جانب قوات التحالف العربي  في محاربة الحوثي حتى تحقيق كافة اهداف عاصفة الحزم بدون شك ولن نحيد الى جانب محاربة المنظمات الارهابية كداعش والقاعدة.

وأكد الرئيس الزبيدي: المجلس الانتقالي اهدافه ثابته واولهما محاربة الحوثي ومحاربة التنظيمات الارهابية وقد خضنا مرحلة طويلة بتصفية محافظات الجنوب من الارهاب الى جانب قوات التحالف العربي التي كانت تقودها الامارات العربية المتحدة، وبعد نقل القوة من عدن هناك تنامي للتنظيمات الارهابية نشأت خاصة بعد الاحداث الاخيرة.

واشار: نحن لا زلنا متمسكين بأهدافنا في حربنا ضد الارهاب الى جانب قوات التحالف العربي وقوات التحالف الدولي بكل ما اوتينا من قوة.

وحول الخدمات قال الزبيدي، نحن لسنا مسيطرين على المؤسسات الخدمية والمدنية، وتركنا الحكومة تعمل كل ما قمنا به من واجب هو حماية الارض والعرض من  التمدد والغزو الحوثي والتنظيمات الإرهابية أي اننا متواجدين على الارض عسكرياً وامنياً.

اما حول علاقات الانتقالي مع كافة القوى السياسية ،فقال نحن علاقاتنا على مسافة واحدة مع الجميع وهناك اهداف وطنية تربطنا ونحن مشروع وطني كجنوبيين نتفق مع من يتفق مع اهدافنا ومنفتحين عليه ومن له اهداف اخرى نحن متفقين معه على مستوى اهداف التحالف العربي في محاربة الحوثي او محاربة الارهاب على مستوى اليمن او المنطقة بشكل عام.

وعن تحركات الانتقالي الدولي، قال: نحن قمنا بزيارات دولية وكانت اول زيارات ننسجها مع دول العالم خاصة بريطانيا وروسيا وكان هذا قبل اتفاق الرياض، واذا كان هذا التفهم كان قبل اتفاق الرياض والاستقبال الرسمي، فبعد اتفاق الرياض اكثر بعد ان اصبح الانتقالي كقوة لها علاقات اقليمية ودولية.

ونحن سنعمل بكل ما اوتينا من قوة من خلال وفد المفاوضات الذي يمثل القضية الجنوبية للعمل تحت مظلة المبعوث الاممي الخاص والامم المتحدة لنأتي بحق تقرير مصير الشعب الجنوبي وهو من حقه ذلك، وهذا خيار يقرره الشعب الجنوبي ولا احد سواه.

وعن الملف الاقتصادي، قال الزبيدي: الملف الاقتصادي منهار جداً والعملة اليمنية محتمل تنهار ولا قيمة للريال اليمني ومن المحتمل الانتقال للعمل بعملة خارجية سواء بالريال السعودية او الدولار وهذا خيار وارد ونحن نمر بحالة اقتصادية صعبة جداً والاحتياط الغذائي لا يتوفر  لمدة عشرة يوم كان على مستوى الجنوب او مستوى اليمن .

واضاف: الرواتب تأثرت بانخفاض الدولار على كثير من شرائح المجتمع والمعلمين الان في حالة اضراب بسبب انخفاض مرتباتهم واصبح اليوم راتب المدرس 50 دولار وغدا سنصبح 25 دولار ولا يلبي تطلبات اصحابه، والملف الاقتصادي هو تحدي كبير في هذا الملف.

ام عن الحل للملف الاقتصادي فقال: الحل للملف الاقتصادي هو تظافر الجهود المحلية وكذا اقليمية او دولية لانتشال الوضع او لابد من ايقاف الحرب واحلال السلام مهما كانت الظروف.

واشار، كل جهودنا الحالية هي البحث عن الاستقرار ولابد من ايجاد حياة مستقرة وكريمة واقتصادية لكل شعب الجنوب من خلال فتح علاقات واسعة مع المجتمع الاقليمي والدولي لاستخراج الثروات لأنها ملك الشعب، ونحن نعول ان دولتنا القادمة دولة قوية وغنية بإذن الله تعالى.

وعن انهيار الوضع الصحي والانساني، قال الرئيس الزبيدي: نحن نسعى الى اطلاق نداء استغاثة الى كل المنظمات الدولية بالنسبة للوضع الصحي بشكل عام، وبالنسبة للشهداء للجرحى نحن نادينا للأشقاء بالمملكة العربية السعودية للتسريع بإجراءات نقل الجرحى وعلاجهم.

وأكد  بقوله: نحن عدنا خمسين سنة الى الخلف في الجانبين الصحي والتعليمي وبعض الامراض المعدية والمنتشرة كانت مختفية تماماً في الجنوب، ولكن عادت وانتشرت بسبب اسباب كثيرة كتلوث المياه وعدم وجود امكانيات للنظافة وانعدام الكهرباء وكثير من الخدمات ادت لهذا الامر وتدهور الوضع الصحي وعدم وجود امكانيات للمستشفيات وهناك العديد من المستشفيات اغلقت في عدن ونحن سنلجأ للمجتمع الدولي في الاغاثة الطبية.

وعن رئيس حكومة اليمن قال: رئيس الحكومة اليمنية  يعمل ببعض الجهود وقد قام بصرف الرواتب لان بعض شرائح المجتمع كانت بدون رواتب منذ اربعة اشهر، وهو منتظر تنفيذ اتفاق الرياض ليكون ضمن فريق حكومي جديدة ومكافحة الفساد.

وعن وضع الجنوب بعد مغادرة القوات الاماراتية، اكد الزبيدي بالقول: بعد نقل القوات الامارات حلت محلها قوات المملكة العربية السعودية القوة 802، والحالة العسكرية هي متماسكة على مكانها والقوة الجديدة قامت بدورها، والحالة الانسانية فالهلال الاحمر كان يعمل بديناميكية وتر فراغ خاصة واثناء النقل ولكن مركز الملك سلمان والقوة 802 ومندوبي الامير خالد بن سلمان سيقومون بالواجب ويغطون كل ما عليهم.

وتحدث الزبيدي عن علاقة الانتقالي بالإمارات مؤكداً بقوله: نحن لنا شرف كبير ان يكون لنا حليف كالإمارات العربية المتحدة دولة صاعة في المنطقة ومن افضل الدول في الشرق الاوسط، وهي كانت عضو رئيسي  في قوات التحالف العربي وخاضت معارك على الارض ودعمت الجميع بدون استثناء.

واضاف” نحن لنا افخر والاعتزاز ان يكون لنا شراكة استراتيجية مع السعودية او الامارات ودولة مصر او أي دولة عربية رائدة ونحن مجتمع عربي وفي محيط جغرافي واحد ولنا ثقافة، وعائدات وتقاليد واحدة وتربطنا علاقة اسلامية واحدة  .

وحول العلاقة بالرئيس هادي قال الزبيدي: علاقتنا بالرئيس هادي نحن دائما نقول ان الجميع يحترمه، وبالنسبة لي بيني وبين الرئيس هادي احترام شخصي ونحترمه كشخص ورئيس وتربطنا علاقات جيدة جداً ونتطلع ان نتواصل نحن واياه بشكل مستمر وما فيه مصلحة الجنوب او اليمن فهو رئيس.

وحول عدن ومينائها اكد الرئيس الزبيدي، بالنسبة لميناء عدن وميناء باب المندب هي منطقة جغرافية مهمة في العالم، والصراع كله هذا هو في باب المندب، ونحن كمجلس انتقالي جنوبي ننظر لميناء عدن كاهم صرح في دولتنا القادمة انشاء الله تعالي، فتأسيس الميناء وموقع عدن هو من جعل عاصمة ومحط انظار العالم، ونحن سنطور علاقاتنا مع كافة الدول العربية والاجنبية خاصة المهتمة في الشأن البحري والموانئ، ونحن نعول على ميناء عدن لعودت كميناء استراتيجي مهم في العالم.