البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن..

تقرير: التنمية في العاصمة عدن.. أهم الانتصارات بعد اتفاق الرياض

عدن تتطلع لعهد تنموي جديد مع مشروعات «البرنامج السعودي»

عدن

يؤمن محمد نصر شاذلي وكيل أول محافظة عدن بأن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حمل تباشير الأمل لسكان العاصمة ، ولامس كل الاحتياجات الملحة والعاجلة، مبيناً أن البرنامج قطع شوطاً كبيراً في تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية التي تحتاجها عدن.


وأوضح شاذلي في تصريحات من العاصمة عدن أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بدأ فعلاً في عدد من المشاريع التي اعتمدها، منها مشروع تطوير مطار عدن الدولي، ومشروع إعادة تأهيل وتجهيز مستشفى عدن العام.

وأضاف: «تم قطع شوط كبير جداً في هذه المشاريع، ونحن نعول على البرنامج ونثق بأنهم يعملون بكل إمكانياتهم لتحسين وضع عدن، وهذا أمر سوف يلمسه الجميع قريباً».


وتابع: «حقيقة الأمر حملت زيارة وفد البرنامج الأخيرة إلى عدن تباشير الأمل للمحافظة وسكانها، حيث لامسوا كل الاحتياجات الملحة والمشاريع الحيوية وعملوا خلال زيارتهم على الحرص على تفقد الميدان وتلمس الهموم والمشاكل والاحتياجات العاجلة وبالطبع هناك وعود بسرعة تنفيذ بعض المشاريع».


ولفت الوكيل إلى أن وضع عدن الخدمي صعب وبحاجة لتدخلات عاجلة وسريعة من قبل الحكومة والتحالف والمانحين، سيما في مجال المياه والصرف الصحي والطرقات والكهرباء والنظافة، إضافة للمجالات الصحية وتصحيح الوضع التعليمي والتربوي، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً تعمدت في حربها على عدن عام 2015 تدمير ونهب هذه القطاعات الخدمية وما زالت عدن تعاني تبعات هذه الحرب.


وتحدث شاذلي عن تفاؤل يسود الأوساط العدنية في تحقيق استقرار سياسي وتطبيعاً للخدمات ومؤسسات الدولة خاصة بعد توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال: «نحن في عدن بحاجة للتطبيع السياسي والكل هنا متفائل جداً بعد توقيع اتفاق الرياض بأن يعمل الجميع على تطبيع الحياة ومن أجل التنمية وعودة عجلة الاستثمار، عدن بحاجة ماسة للمشاريع الاستثمارية الكبيرة التي توفر فرص العمل وتدعم الاقتصاد وهذا بحد ذاته أهم انتصار تحققه وتستفيد منه عدن بعد اتفاق الرياض إلى جانب شقي الاتفاق السياسي والعسكري».


وكان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دشن مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي أحد أهم مشروعاته المتمثل في تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير وإعادة تأهيل مطار عدن الدولي، وتشمل الطاقة والسلامة ونقل الركاب وأعمال الإطفاء والحريق.


كما اعتمد وبشكل فوري حفر خمسة آبار جديدة، وإعادة تأهيل وتشغيل 10 آبار أخرى جاهزة بمعدل 45 ألف متر مكعب يومياً، وتشغيلها عبر الطاقة الشمسية للمحافظة على البيئة، ويستفيد منها نحو 1.5 مليون نسمة من سكان عدن.


وناقش البرنامج السعودي خلال زيارته الأخيرة للعاصمة عدن سبل التعاون مع شركة «بترومسيلة»، كبرى شركات النفط في اليمن، لإنشاء محطات كهرباء جديدة في جميع المحافظات اليمنية المحررة خلال الفترة المقبلة.