مع تزايد هزائمهم العسكرية..

اليمن: مليشيات الحوثي ترضخ لاتفاق التهدئة في الحديدة

لتثبيت التهدئة في الحديدة بعد هزائم عسكرية

عدن

أعلن الجيش اليمني الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع المتمردين الحوثيين، لتثبيت التهدئة بمحافظة الحديدة، في وقت منيت فيه ميلشيات الحوثي بهزيمة عسكرية على الأرض، حيث ضيقت خسائرهم المجال أمام هامش مناوراتهم السياسية.

وتوصل ضباط الارتباط في الحديدة لاتفاق يقضي بوقف الأعمال العسكرية بجميع أنواعها بمديرية "حيس" ووقف الاعتداءات على نقاط المراقبة.

وجاء في بيان صادر عن "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك، زارت الثلاثاء إحدى نقاط الارتباط بالمحافظة، والتقت ضباط القوات الحكومية ومسؤولين حوثيين لمناقشة آلية التهدئة.


ويأتي اجتماع نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة مع ممثلي ضباط الارتباط بالتزامن مع تصعيد حوثي ومحاولات تسلل فاشلة على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة.

وخلال اللقاء، تم الاتفاق بين ممثلي ضباط الارتباط من الطرفين الحكومي والحوثي على نقاط سبع.

وحسب البيان، كان أبرز ما تضمنته النقاط السبع: "الالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة"، و"وقف الاعتداءات على نقاط الرقابة"، و"اعتبار أي قصف صاروخي أو مدفعي من كلا الطرفين انتهاك للهدنة ومؤشر لتصعيد عسكري".

واتفق الطرفان كذلك على منع أي تحليق للطيران بأنواعه وإيقاف الغارات الجوية، إضافة إلى دعوة بعثة الأمم المتحدة لسرعة نشر مراقبين ضمن نقاط الرقابة الخمس.

وتتواصل هزائم الحوثيين العسكرية في أغلب المحاور في وقت يواصل فيه الجيش اليمني التصدي لخروقات المتمردين المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش اليمني مساء الثلاثاء عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وقالت ألوية العمالقة في بيان، إن العشرات من ميليشيا الحوثي قتلوا خلال عملية تصدي القوات المشتركة لهجومين شرق مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة، حيث تم إسقاط طائرة مسيرة حوثية وتدمير دبابة في منطقة الشجن شرق الدريهمي.

وبحسب البيان، "صعدت الميليشيا الحوثية عملياتها العسكرية في الوقت الذي تقوم فيه دانييلا كروسلاك، نائبة المبعوث الأممي إلى اليمن، بزيارة نقاط الرقابة الأممية في الحديدة واللقاء مع ضباط الارتباط لمناقشة إنجاح عملية السلام".

ويقول مراقبون أن التصعيد الحوثي يأتي متزامنا مع حالة التخبط التي تعيشها ميليشياته في الحديدة والساحل الغربي، وسط انتهاكات عسكرية وإنسانية تؤكد تنصل المتمردين عن الالتزام باتفاق ستوكهولم.

وتصدى الجيش اليمني لهجوم واسع شنه الحوثيون على مواقع القوات المشتركة، في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وأوضح مصدر عسكري أن "الهجوم بدأ ظهر الثلاثاء على مواقع الجيش في مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما فيها قذائف المدفعية".

وفشلت الميليشيات الحوثية في تنفيذ محاولة تسلل انتحارية باتجاه مواقع القوات المشتركة في الدريهمي، في خرق فاضح لاتفاق السويد.

وأوضح بيان ألوية العمالقة أن الميليشيا الحوثية مهدت لمحاولة التسلل لفك الحصار عن عناصرها المتحصنة بالمدينة عبر قصف مدفعي أدى إلى مقتل فردين وجرح ثلاثة آخرين من القوات المشتركة المرابطة في الدريهمي