حين تكون وزارة الشباب والرياضة رهينة ناشطة..

تقرير: "البكري".. يجهل تاريخ تأسيس ملعب الشهيد الحبيشي بعدن

مدرج ملعب الحبيشي بعد إزالة تاريخ تأسيسه بتوجيهات من نائف البكري - ارشيف

المحرر الرياضي
فريق التحرير الرياضي والشبابي في صحيفة اليوم الثامن

ملعب الشهيد الحبيشي (حاليا) والمدرج البلدي سابقا، أحد اقدم ملاعب كرة القدم في شبه الجزيرة، لكن هذا لا يعرفه وزير الشباب والرياضة نائف البكري (44) القادم من فصول دروس "حسن البناء وسيد قطب"، رهن الوزارة التي كان من المفترض ان تظل بعيدة عن الصراع السياسي، لناشطة إخوانية يمنية برزت خلال الانتفاضة ضد نظام علي عبدالله صالح في العام 2011م كمصورة صحافية.

"نادية عبدالله"، المصورة الصحافية التي وثقت تظاهرات مناهضة لنظام علي عبدالله صالح، ببضعة صور، منحت منصب وكيل وزارة الشباب والرياض، لاعتبار ان "الإخوان هم من ثار ضد نظام صنعاء، وهم من يستحق الحكم والوظيفة".

تقاسم الإخوان الوظائف والمناصب، فكان من نصيب نادية عبدالله، أن منحها نائف البكري منصبا رفيعا، كانت في البداية "مديرا لمكتبه، ثم وكيلة وزارة، وهي التي لا تعرف في الرياضة حتى اسمها.

على الرغم من الانقلاب الذي نفذه الحوثيون الموالون لإيران، الا ان تنظيم الإخوان الممول من بعض الاطراف الاقليمية، ظل يتعامل مع السلطة على انها قد ألت اليه بفعل تزعم جنراله علي محسن الأحمر لما يطلق عليه الثورة الشبابية السلمية.

في الجنوب وتحديدا عدن، عمد وزير الشباب الرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم إلى إخونة الاتحادات الرياضية، لكن المشكلة الأحدث لا تبدو هنا، بل في ملعب الشهيد الحبيشي الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من قرن ونيف من الزمن، كأقدم ملعب رياضي في الجزيرة العربية، وهو الملعب الذي جاء تأسيسه بالتزامن مع تأسيس نادي التلال الرياضي.

احتلت ما عرف بالحكومة اليمنية الشرعية لملعب نادي التلال وملعب حقات، ما دفع الحكومة إلى منح النادي ملعب الشهيد الحبيشي حاليا "المدرج البلدي" سابقا، كمقر لإدارة النادي وملعب للتمرين.

وجرى تأهيل الملعب بتمويل من ايرادات العاصمة عدن، وبعد الانتهاء من التعشيب وترميم المدرجات، دون القائمون على اعادة تأهيل الملعب عام التأسيس على المدرجات "1905م".

وعلى الرغم أن نادي التلال يمتلك توجيهات حكومية من رئيس الحكومة – تنشر اليوم الثامن نسخة منها- إلا ان نائف البكري وجه الوزارة في عدن بضرورة تطمس تاريخ الملعب بدعوى ان الاندية في عدن، اعترضت على اقتران عام تأسيس نادي التلال بالمعلب، وهو الأمر الذي يكشف جهل الوزير بتاريخ تأسيس الملعب العريق.

تقول مصادر في وزارة الشباب والرياضة لـ(اليوم الثامن) "إن مسؤولين في الوزارة باتوا يعملون وفق ما يخدم اجندة أندية بعينها، وان فتيان في العشرينات باتوا يقودوا أندية عريقة في عدن".

بقي ان يفهم نائف البكري إن وزير الشباب والرياضة، لا يمكن ان تكون حق مكتسب للإخوان، وأن محاربة الاندية لصالح اندية يتحكم فيها رئيس الاتحاد، لن تستمر طويلا.