"معركة السيطرة عدن أولية..

تقرير: لماذا ترفض حكومة هادي بيان التحالف وتنفيذ اتفاق الرياض؟

الرئيس اليمني المؤقت عقب التوقيع على وثيقة السلم والشراكة مع الحوثيين في صنعاء 2014م - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أكدت مواقف حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي والقوى السياسية المتحالفة معها أن معركة عدن والسيطرة عليها تمثل أولوية على محاربة الحوثيين، معلنة رفضها لبيان التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي شدد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة المؤقتة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 وأكدت أحزاب يمنية بينها الحزب الاشتراكي المنقسم بين الحوثيين والاخوان، رفضها لقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب.

كما رفضت البيانات حكومة الرئيس اليمني المؤقت، بيان التحالف العربي وتنفيذ اتفاق الرياض، وسط انباء عن استكمال التحضير لمعركة مدعومة اقليميا من قطر وتركيا، تهدف للسيطرة على عدن.

وقالت مصادر يمنية مقربة من الحكومة لـ(اليوم الثامن) "إن نائب الرئيس علي محسن وناصر عبدربه قائد ألوية الحماية وقادة الإخوان في السعودية وتركيا يصرون على أن معركة احتلال عدن هي الأولوية وليس محاربة الحوثي".

وبحسب المصادر فأن الأحمر اجرى اتصالات بحلفاء محليين في تعز، لاستئناف التحشيد، صوب عدن، فيما أقر موالون للحكومة اليمنية بوقوفهم وراء هجمات طالت التيار الكهربائي في عدن.

وتتهرب حكومة هادي من الالتزام بما وقعت عليه في الرياض يوم الخامس من نوفمبر العام المنصرم، وتواصل الحشد صوب أبين.

وامام هذا التهرب والاصرار على التهرب، عمدت حكومة هادي تأليب المجتمع في عدن، الا ان المجلس الانتقالي الجنوبي، قلب عليها الطاولة بإعلان حالة الطوارئ والادارة الذاتية للجنوب، لتخرج الحكومة اليمنية وتعلن رفضها لهذه الخطوة.

وكانت الحكومة اليمنية تنتظر موقفا سعوديا داعما، إلا ان الرياض جاءت لتؤكد على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق نوفمبر 2019م.

وأظهر بيان التحالف ليؤكد على ما يسعى اليه المجلس الانتقالي والوارد في بيانه، ليضع النقاط على الحروب، بأن قراراته جاءت بعد إخلال حكومة هادي بتنفيذ اتفاقية الرياض.

حقق المجلس الانتقالي الجنوبي الهدف الذي اراده من بيانه وقراراته في مجال عودة التحالف وراعي اتفاقية الرياض الى تفعيل دورهما في ضمان تطبيق الاتفاقية، ليقدم نفسه كضامن للأمن القومي لدول الخليج وعلى رأسها السعودية والامارات.

أعلن الجنوبيون تفهما كبيرا لموقف التحالف العربي، وأكدوا على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، فقد منح المجلس حق التمثيل في مفاوضات الحل النهائي وتقرير المصير.

التحالف العربي بقيادة السعودية، رمى الكرة في ملعب هادي بالالتزام باتفاقية الرياض والذي اكد عليه بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، وإلغاء حالة الطوارئ سيتم بناء على مدى خضوع هادي لدعوة التحالف العودة لتطبيق اتفاقية الرياض، لكن التصريحات الأخير تشير إلى رفض الحكومة اليمنية المؤقتة لكل ذلك.

بيان الذي رفضته الاحزاب اليمنية، "حمل هادي المسؤولية في تطبيق اتفاقية الرياض وكان متوازنا في هذا الاطار"، على عكس ما يدعيه اتباع هادي والإخوان بان بيان التحالف هو لصالحهم غير صحيح بل الزمهم بتطبيق الاتفاقية.

ابدى التحالف العربي اهتماما بقضايا كارثة السيول التي ضربت عدن مؤخرا، وهو الأمر الذي يعكس حالة الاهتمام بالقضية الجنوبية، وأهمية انتصارها في دعم المشروع العربي.