مكافحة الإرهاب..

غارات الدرون الأمريكية ضد تنظيم القاعدة.. مهمة غير مجدية

مليشيات مسلحة تقول تقارير انها تضم في صفوفها عناصر من القاعدة - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

عاودت طائرات الدرون قصفها لمواقع تنظيم القاعدة في محافظة شبوة المحتلة، وسط انباء عن مقتل قياديين ميدانيين في التنظيم الذي يعد الجناح المسلح لتنظيم إخوان اليمن الإرهابي.


لنحو عامين غابت الطائرات الأمريكية المسيرة عن التحليق في اجواء محافظة شبوة في ظل سيطرة قوات النخبة الشبوانية التي أنهت وجود التنظيمات وقضت عليها، غير إن العدوان الذي شنه تنظيم الإخوان، في أغسطس من العام الماضي، ساهم بعودة تنظيم القاعدة على ظهر دبابات قدمت من محافظة مأرب اليمنية المعقل الرئيس للتنظيم الممول من بعض الاطراف الاقليمية.


عودة قصف الطيران الأمريكي لمواقع وتحركات التنظيم الأشد تطرفا في الجزيرة العربية، يؤكد مدى الحاجة الملحة لعودة قوات النخبة الشبوانية، المتخصصة في مكافحة الإرهاب، فالغارات الجوية التي تنفذها الدرون وان كانت تحقق اهدافها بدقة عالية، إلا إنها غير مجدية على النحو الذي يمكن أن تحققه القوات الجنوبية على الأرض.


عودة الإرهاب وبشكل علني في صفوف مليشيات الإخوان يعزز أهمية عودة عمليات مكافحة الارهاب في المناطق المحتلة.


محاربة الإرهاب، مهمة اقليمية ودولية، فالقيادات التي ظهرت وهي ترتدي بزات ما يمسى بالجيش الوطني، تشكل دافعا قويا لتنفيذ اتفاق الرياض الذي يقضي بسحب هذه المليشيات إلى مأرب، وتنفيذ حملة تطهير واسعة لأي خلايا إرهابية يتوقع عودتها للتمركز مجددا في الجبال والأودية الوعرة بين شبوة وأبين، والتي سبق وتم تطهيرها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.