خلية إرهابية تهاجم حاجزا أمنيا في لحج..

تقرير: الإخواني "حمود المخلافي".. لمصلحة من يجيش تعز ضد عدن؟

القيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي حمود المخلافي في مدينة اسطنبول التركية - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

هاجم مسلحون موالون للقيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي حمود المخلافي، حاجزا للتفتيش شمال غرب العاصمة الجنوبية عدن، ما اسفر عن اصابة اربعة جنود بجراح نقلوا على اثرها إلى المستشفى.

وقالت تقارير اخبارية "إن أربعة جنود من قوات الحزام الأمني أصيبوا مساء أمس الثلاثاء، إثر هجوم إرهابي استهدف حاجز تفتيش.

نقل موقع 24 الاخباري العربي عن مصادر أمنية قولها "إن خلية إرهابية يديرها ويشرف عليها القيادي في تنظيم الإخوان الارهابي حمود المخلافي، هاجمت حاجز أمني بقنبلة يدوية ما اسفر عن اصابة اربع جنود بجراح".

وأكد المصدر "إن الخلية الارهابية، كانت في طريقها صوب عدن، قبل أن يتم إيقافها في أحد الحواجز الأمنية بهدف التحقق من وجود اسلحة، إلا إن قائد الخلية الإرهابية ويدعى محمد أحمد المخلافي، ونجل شقيق حمود المخلافي القيادي الإخواني المقيم في تركيا منذ سنوات".

وأكد المصدر أن الخلية الإرهابية يحمل أفرادها بطاقات عسكرية باسم اللواء 170 في مدينة تعز، بهدف تسهيل مرورهم في الحواجز الأمنية".. وأشارت مصادر سياسية رفيعة إلى أن حمود المخلافي يشرف على أعداد مليشيات مسلحة بغية الهجوم على عدن وباب المندب بدعم قطري وتركي واضح.

وحذرت المصادر من مغبة التمادي مع هذه التحركات الإرهابية التي تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في داخل عدن.

والمخلافي كان قائدا للمقاومة اليمنية المناهضة لمليشيات الحوثيين، قبل ان يستولي على دعم مالي سعودي يقدر بنحو نصف مليون ريال سعودي، ويذهب للاستثمار في تركيا.

وعلى اثر تصاعد الخلافات القطرية السعودية، دعا المخلافي من اسطنبول من وصفهم بأبناء تعز إلى الانسحاب من الحدود السعودية والعودة إلى المدينة للدفاع عنها ضد ما وصفها بالمطامع الخارجية؛ في اشارة الى التدخل السعودي.

وحشد المخلافي المئات من ابناء المدينة في معسكر يفرس، واطلق عليه جيش حمد، نسبة إلى أمير قطر السابق، وتوعد بقتال السعودية والإمارات.

ومولت الدوحة التي تقود حربا اقليمية ضد جيرانها بالتحالف مع ايران وتركيا، بناء قوات عسكرية اطلق عليها "مليشيا الحشد الشعبي"، نفذت هذه المليشيات عمليات عسكرية ضد السلفيين المناهضين للحوثيين.

وتقول مصادر يمنية في تعز لـ(اليوم الثامن) "إن حمود المخلافي يجيش ابناء تعز للهجوم على عدن، بالتزامن مع تجييش أخر لمأرب في شقرة بأبين"؛ حيث تسعى قطر وتركيا وإيران إلى السيطرة على باب المندب.

واعترض الكثير من ابناء تعز على هذا التحشيد الذي قالوا انه قد يعيد نبش ما عرف بـ"صراعات الرفاق"، وهو الأمر الذي قوبل برفض من قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، الذي اغتيل لاحقا، بفعل هذا الموقف كما يقول موالون له.

ويرى المخلافي انه يمتلك قدرة السيطرة على  لحج والشريط الساحلي المطل على باب المندب، لكنه يواجه الكثير من العقبات من بينها تمركز قوات عسكرية شديدة التسليم في ميناء المخأ، بعض هذه القوات موالية لنجل شقيق الرئيس اليمني السابق، العميد طارق صالح.

وتفصح مصادر أمنية عن مخططات، قالت ان حكومة اليمن المؤقتة التي يتحكم فيها الإخوان "تسعى قبيل اجتياح عدن، إلى القيام بعمليات ارهابية في داخل العاصمة لإرباك المشهد، وهو ما يراه المخلافي مهمة تخصه.

ويتخوف سياسيون من عواقب فيما اذا قرر المخلافي اجتياح الجنوب، من اتجاه تعز اليمنية، وهو الأمر الذي قد يتسبب بشرخ اجتماعي ويعيد نبش صراعات الماضي.