عرض الصحف العربية..

تقرير: هل ينجح الاتفاق العربي والدولي على ردع مخططات إيران؟

أساس ردع إيران

وكالات

أجمعت الدول العربية على ضرورة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران من قبل الأمم المتحدة، محذرة من تمادي نظام الملالي واستمراه في دعم الإرهاب وزعزعة المنطقة في حال رفعه.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، أشارت مصادر إلى أن التقرير الأممي قد يكون أساساً لردع إيران، فيما تواصل ميليشيا الحوثي تصعيداتها وانتهاكها للقرارات الأممية في اليمن، وخاصة في مأرب والحديدة.

اتفاق سعودي أمريكي
كشف المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران براين هوك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، عن اعتراض شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن في نوفمبر(تشرين الثاني) وفبراير(شباط) الماضيين.

وقال لصحيفة الاتحاد الإماراتية إن "رفع حظر الأسلحة عن إيران سيشجع النظام على التمادي، ويسبب عدم استقرار أكبر في المنطقة"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً اليوم لعرض نتائج تقارير الخبراء حول بعض القضايا التي تشكل أهمية لدى السعودية.

وأوضح أن حظر الأسلحة الذي تم قبل 13 سنة لم يوقف نقل الأسلحة لإيران، ولكنه كان سلاحاً فعالاً قانونياً ودبلوماسياً منع قدرة إيران على نقل الأسلحة بشكل حرّ إلى حلفائها، لافتاً إلى أن رفع الحظر سيجعل إيران تُحدّث أسلحتها الموجودة، وتحصل على أسلحة جديدة وحساسة قد تصدّرها إلى أذرعها في المنطقة، إضافة إلى زيادة القدرة الفعلية للأسلحة الموجودة لديها كالصواريخ، وتحديث القدرة البحرية وتشكيل تهديد أكبر للنقل البحري والملاحة الدولية.

ومن جهته، قال الجبير "نعمل مع الولايات المتحدة لمنع إيران من تصدير الأسلحة، وندعو المجتمع الدولي إلى تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران التي تسعى لتقديمها للمنظمات الإرهابية".

ولفت إلى أنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979، وهذا النظام يدعم الإرهاب والفتن، ويتدخل في شؤون الدول الأخرى، ويقوم بدعم المنظمات الإرهابية كميليشيا حزب الله والحوثي بالأسلحة والصواريخ، ويعمل مع منظمات المخدرات في أمريكا الجنوبية، ويشترك في عمليات التهريب، كما قام باغتيال 360 شخصاً في أنحاء العالم، وصنفته الأمم المتحدة كدولة داعمة للإرهاب، بل إنها الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم.

وأشار إلى أن المسؤولية الكبيرة تقع على المجتمع الدولي ومجلس الأمن لردع إيران ومنعها من تصدير الأسلحة للمنظمات الإرهابية أو دعم الإرهاب، سواء كان في أفغانستان أو اليمن أو الجزيرة العربية أو سوريا أو العراق أو في أي منطقة من مناطق العالم.

حملة للإقناع
وبدورها، ذكرت صحيفة العرب اللندنية أن السعودية تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في إقناع دول كبرى مثل الصين وفرنسا وروسيا بتجديد الحظر على إيران، وذلك بالنظر للعلاقات الاقتصادية والمالية التي تربطها بها ورغبتها في الحفاظ على مصالحها وحرصها على عدم التضحية بها لخدمة المصالح الإيرانية.

وأضافت الصحيفة أنه بموجب حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة منع إيران من شراء طائرات مقاتلة ودبابات وسفن حربية، لكنّ انتهاء المدّة القانونية للحظر في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل يثير المخاوف من إطلاق يد طهران لمزيد إذكاء الحروب والصراعات المندلعة في المنطقة.

وذكرت أن واشنطن دشنت مؤخّرا حملة لإقناع المجتمع الدولي بضرورة تمديد الحظر، لكنّها تخشى عدم تمرير التمديد بقرار أممي في حال اعترض أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي على ذلك.

أساس ردع إيران
وأكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، لصحيفة الشرق الأوسط، أن التقرير الأممي الذي أثبت أن مصدر الأسلحة التي استهدفت السعودية أصلها إيراني، يمكن أن يكون أساساً لتمديد حظر الأسلحة على إيران والإجراءات التي يمكن اتخاذها.

وعبّر عن أمله في أن يكون التقرير رادعاً لإيران ويمنعها من إيصال الأسلحة إلى اليمن، وأن يكون تحذيراً للجهات والأطراف التي تساعد في إيصال هذه الأسلحة.

ورداً على سؤال حول تأثير التقرير على تمديد حظر الأسلحة على إيران، قال إن "تمديد حظر الأسلحة على إيران هو مدار بحث في مجلس الأمن في الوقت الحاضر، وهناك أفكار مختلفة حول آلية التعامل معه وما زال تحت البحث، لكن التقرير مهم جداً؛ لأنه يشكل أساساً في مثل هذا البحث والإجراءات الممكن اتخاذها".