خلافات عاصفة وانسحاب عبدالله الصبيحي..

تقرير: في تحدٍ لجهود التحالف.. حشد إخوان تعز يعزز جبهة شقرة

يقول مالكو حافلات النقل ان اشخاص يتنقلون من فرزة الشيخ عثمان شقرة - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

كشفت مصادر مقربة من قائد اللواء 39 مدرع، عبدالله الصبيحي انسحابه من الجبهة قبل شهرين، احتجاجا على تقليص دوره في الجبهة من قبل المسؤول الأول العقيد سعيد بن معيلي، والمكلف بالأشراف على الجبهة، وهو ثاني انسحاب عقب انسحاب قائد قوات النجدة لبيب العبد، إلى قريته في ضواحي لودر الشمالي الغربية.

 وقالت مصادر جنوبية ويمنية موثوقة لـ(اليوم الثامن) "إن زعيم الحشد الشعبي في تعز الممول قطريا وتركيا، حمود المخلافي دفع خلال الأسبوعين الماضيين، وحتى صباح الخميس، بتعزيزات بشرية إلى جبهة شقرة، لتعزيز ميليشيات الإخوان،   التي تواجه نقصا حادا في المقاتلين، وذلك بعد ان انسحاب كتائب عسكرية إلى لودر ومودية، ورفض مقاتلين جنوبيين مواصلة القتال تحت من وصفوهم بأمراء القاعدة.

وقالت مصادر جنوبية في لودر لـ(اليوم الثامن) "إن قائد اللواء 39 مدرع عبدالله الصبيحي معتكف في منزله منذ شهرين، وذلك على خلفية تسليم قيادة الجبهة لقيادات في تنظيم القاعدة، وتقليص دورهم كقيادات عسكرية".

وقال قيادي مقرب من الصبيحي "ان الأخير قدم احتجاجا إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الداخلية في حكومة التصريف أحمد الميسري، على ما يجري في شقرة، وتحييدهم من قيادة العمليات العسكرية ضد القوات الجنوبية، الا انه لم يحصل أي تجاوب، وهو ما اضطره الى الانسحاب نحو مودية".. مشيرا الى ان الصبيحي حمل القائد العسكري المأربي، سعيد بن معيلي مسؤولية، سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات خلال محاولات هجوم فاشلة، على مواقع القوات الجنوبية في جبهة الطرية".

وأكد المصدر "أن الصبيحي يتهم السعودية بمنع صدور قرار بتعيينه العام الماضي قائدا لمحور أبين، وذلك عقب تنظيمه مناورة عسكرية في شقرة قبل أشهر، وهو ما اعتبرته الرياض تحدياً لجهودها".

وتصنف الرياض عبدالله الصبحي بانه أحد أبرز المحسوبين على المحور القطري التركي، الا ان الأخير أكد لهم تبعيته وولائه لهادي، لكن ذلك لم يشفع له إلى وجد نفسه على الهامش، ليقرر الاعتكاف احتجاجاً هذا تهميش دوره".

وأواخر نوفمبر الماضي، أصدر العميد عبدالله الصبيحي تصريحا نفى فيه استخدام طيران مسير ضد القوات الجنوبية، او ان القوات المتواجدة في شقرة نفذت أي هجوم حينها، موجها اتهامات لطرف ثالث لم يسمه بالوقوف وراء قصف قوات الجنوب.

واعتبرت حينها مصادر لـ(اليوم الثامن) "ان القصف قد كشف عن تزايد حالة الانقسام في صفوف معسكر شقرة، حيث يرفض تيار تابع لهادي ووزير داخليته، استخدام الطيران التركي المسير الذي ادخل إلى شبوة خلال الأشهر الماضية، حتى لا يضعف موقف الشرعية اليمنية امام المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا لدعمها.

هذا التصريح يعزز التأكيدات على ان الصبيحي، قد انسحب منذ وقت مبكر، لكنه عقب انسحاب القائد الأمني لبيب العبد، الذي سحب القوات التابعة له إلى قريته في لودر، قبل أشهر، ورفض القتال، عقب خلافات مع القيادة العليا للجبهة، فيما مدير شرطة أبين، علي الذيب، هو الأخر انسحب إلى لودر، وكلف نفس بهام تأمين تهريب المشتقات النفطية إلى محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقالت مصادر جنوبية في شقرة لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان العشرات من المسلحين اليمنيين قدموا من مدينة تعز، مستقلين حافلات نقل مدنية".

وأكد مالكو حافلات نقل خاصة في عدن لـ(اليوم الثامن) "انه تم نقل العشرات من الأشخاص الذين قدموا من مدينة تعز، ودائما ما يتحدثون انهم ذاهبون للعمل في مجال البناء بلودر ومودية، الا انهم يترجلوا في مفرق شقرة، دون ان يواصلوا طريقهم الى هناك.

وأفصح مالك حافلة انه نقل خلال الثلاثة الأيام الماضية تسعة شبان قدموا من مدينة تعز إلى شقرة، وانه عقب يترجلون من المركبة عقب وصولهم الى شقرة.. مؤكدا ان أحدهم اعترف له بأنهم مقاتلون لتعزيز ما وصفها بقوات الجيش الوطني.

يصل المقاتلون من تعز إلى عدن ومن ثم يمكثون فيها بضعة أيام، قبل ان يتنقلوا من فرزة الشيخ عثمان، ثلاثة اشخاص في كل حافلة إلى شقرة، وأخرين يتنقلون في حافلات نقل جماعي، مستغلين عدم تفتيش الحافلات الخارجة من عدن صوب لودر وشبوة وحضرموت.

وجاء هذا التعزيز في اعقاب الحديث عن قرب التوصل الى اعلان تسوية سياسية وتشكيل حكومة المناصفة، ضمن بنود اتفاقية الرياض.

وقالت وكالة الانباء السعودية "واس"، ان التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن الانتهاء من كافة الترتيبات لتنفيذ الشق العسكري والأمني، خلال أسبوع ينتهي بإعلان تشكيل حكومة المناصفة التي من ضمنها وزراء محسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي.