اول هجوم صاروخي بعد تولي بايدن الرئاسة..

"التحالف العربي": اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ تجاه الرياض

ايران تصعد في اكثر من جبهة في المنطقة

الرياض

دمّرت القوات السعودية "هدفا جويا معاديا" فوق الرياض يرجح أن يكون صاروخا مصدره اليمن المجاور، في هجوم يأتي في وقت تعيد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن النظر في تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".


ودوى صوت انفجار قوي في أجواء المدينة حسبما افاد سكان.
وقالت سعودية مقيمة في حي السليمانية وسط الرياض "سمعت صوتا قويا وظننت ان شيئا ما سقط على الأرض. المنزل كله اهتز للحظات".


وبحسب التحالف العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن، فقد تم "اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ تجاه الرياض"، وفقا لما نقلته قناة "الاخبارية" الحكومية، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية.


وأفاد موقع مطار الملك خالد الدولي في الرياض عن تأخير في وصول العديد من الرحلات، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك مرتبطا بمحاولة استهداف المدينة.


وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل المتمردين في اليمن المدعومين من إيران، خضم السعودية اللدود، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.


وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هاجم المتمردون محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة غرب المملكة بصاروخ، ما أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود.


وقبل أكثر من عام من هذا الهجوم، تعرضت منشآت لأرامكو قرب الرياض لهجمات غير مسبوقة.
وياتي الهجوم بالتزامن مع تعرض مطار بغداد الدولي الذي يحوي قاعدة أميركية لهجوم صاروخي من قبل الميليشات ما يشير الى ان ايران تصعد في أكثر من جبهة في المنطقة.


وتقود المملكة التحالف العسكري في اليمن منذ 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا مسلحا داميا مع الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بدعم من ايران.


وقتل وأصيب في النزاع اليمني عشرات آلاف الأشخاص وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك أمة بكاملها على شفا المجاعة.


ويأتي الاعلان عن اعتراض هدف فوق الرياض في وقت تبحث إدارة بايدن إمكانية العودة عن تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" كما قررت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، خوفا من تأثير ذلك على إيصال المساعدات لليمنيين.


وتطالب المملكة العربية السعودية إضافة الى دول اخرى بتضمين بندج مواجهة الصواريخ البالستية ومكافحة دعم الميليشيات في أي اتفاق نووي مع إيران.