"ميناء خاص ووزراء موظفون لدى المجموعة"..

تقرير: "هائل سعيد أنعم" في عدن.. لا سلطة تعلو فوق أُم السلطة

ميناء هائل سعيد أنعم في المعلا

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر جمركية في العاصمة عدن إن مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية أدخلت مطلع الشهر الجاري باخرة وقود تقل 30 ألف طن إلى ميناء المجموعة التجارية الخاصة في المعلا، دون ان تدفع المجموعة أي رسوم للجمارك او مصافي عدن او شرطة النفط الوطنية، أو لكهرباء العاصمة عدن.

وهائل سعيد أنعم هي مجموعة تجارية أسسها الراحل هائل سعيد
أنعم، وهو رجل أعمال يمني من مدينة تعز، تعد من أكبر المجموعات التجارية في اليمن، ولها استثمارات خارج البلد.

نجحت المجموعة في بناء امبراطورية مالية مستفيدة من العلاقة التي كانت تربط الوالد الراحل المؤسس هائل سعيد أنعم مع رئيس اليمن الجنوبي الراحل عبدالفتاح إسماعيل الجوفي، حيث انه تم استثناء المجموعة التجارية، من القيود التي فرضها الحزب الاشتراكي الحاكم حينها في الجنوب.

وأبدت مصادر تحدثت لصحيفة اليوم الثامن، استغرابها من صمت السلطة المحلية في العاصمة عدن، حيال الممارسات غير القانونية التي تقوم بها المجموعة التجارية.

وحاول محرر صحيفة اليوم الثامن التواصل مع رشاد هائل سعيد للتعليق على هذه المزاعم، الا ان هاتف مغلق.

وقال مصادر حكومية إن وزراء في حكومة معين عبدالملك موظفون لدى مجموعات تجارية من بينها مجموعة هائل سعيد أنعم.

واتهم رجل الاعمال النافذ أحمد صالح العيسي، معين عبدالملك بالتواطؤ مع مجموعة هائل سعيد انهم، والتي قال ان الأخير تدفع أموال للحوثيين مقابل ممارستها التجارة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ووصف مصدر مسؤول في وزارة المالية "ان وزراء حكومة معين عبدالملك، موظفون لدى مجموعات تجارية"؛ دون ان يبين من هي تلك المجموعات التجارية ومن هم المسؤولون الحكوميون الذين يتحصلون على مرتبات من المجموعة التجارية.

ويعتقد اقتصاديون ان المجموعات التجارية وابرزها مجموعة هائل سعيد أنعم أصبحت هي الأم للسلطة والحكومة، بعد ان أصبحت تتحكم في كل شيء بما في ذلك البنك المركزي الحكومي الذي يفترض ان تكون سلطته سيادية، لكن وفق تقرير خبراء الأمم المتحدة استولت المجموعة التجارية على نصيب الأسد من الوديعة السعودية التي قدمت قبل سنوات لمعالجة انهيار العملة.