لا بد من إجراء دراسات متخصصة من أجل فهم كامل الصلة المحتملة..

الصحة العالمية: الصلة بين لقاح «أسترازينيكا» والجلطات الدموية «ممكنة»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا»

واشنطن

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الأربعاء)، أن الصلة بين لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» وظهور شكل نادر من الجلطات الدموية هو أمر «ممكن ولكنه غير مؤكد».

وقال خبراء المنظمة في مجال اللقاحات، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «لا بد من إجراء دراسات متخصصة من أجل فهم كامل للصلة المحتملة بين التلقيح وعوامل الخطر الممكنة»، لافتين إلى أن هذه الظواهر «نادرة جداً رغم كونها مقلقة»، علماً بأن أكثر من 200 مليون شخص تلقوا لقاح «أسترازينيكا - أكسفورد».

وأوضحت اللجنة الفرعية التي التأمت «الأربعاء» أنها ستواصل درس أي معطيات جديدة على أن تجتمع مجدداً الأسبوع المقبل و«تنشر توصيات جديدة إذا استدعى الأمر».

كذلك، أوصى خبراء منظمة الصحة بتشكيل لجنة من المتخصصين السريريين لإعطاء مؤشرات إلى أفضل وسيلة ممكنة لتشخيص حالات جلطات الدم والتعامل معها إذا تم رصدها بعد تلقي اللقاح البريطاني - السويدي.

وقبيل صدور بيان منظمة الصحة العالمية، قالت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إنه يجب إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية «النادرة جداً» للقاح «أسترازينيكا»، لكنها أكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره.

وقالت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه «خلصت لجنة السلامة التابعة للهيئة اليوم إلى أن جلطات الدم غير العادية مع انخفاض عدد الصفائح الدموية يجب أن تُدرج على أنها آثار جانبية نادرة جداً» للقاح.

ولم تتوصل هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إلى عامل خطر محدد يؤدي إلى حدوث جلطات بعد أخذ لقاح «أسترازينيكا»، وأوردت «الأربعاء» إن التفسير «المعقول» لحالات تجلط الدم النادرة يمكن أن يكون الاستجابة المناعية.

وقالت المديرة التنفيذية للهيئة إيمير كوك خلال مؤتمر بالفيديو: «لم يتسنَ تأكيد عوامل خطر محددة، مثل العمر أو الجنس أو التاريخ الطبي، لأن الأحداث النادرة تظهر في جميع الأعمار».

وتنتشر منذ أسابيع شكوك حول آثار جانبية خطيرة محتملة، ولكنها نادرة، بعد ملاحظة حالات تجلط غير نمطي لدى أشخاص تم تطعيمهم بلقاح «أسترازينيكا». فقد رُصدت عشرات الحالات، وأدى كثير منها إلى الوفاة.