ناشطون يتهمون بنسب أحكاما كيدية لـ"المتهمين"..

تقرير: ميليشيات الحوثي تعدم تسعة مدنيين بينهم قاصر في صنعاء

الحوثيون يعدمون تسعة مدنيين بينهم قاصر بتهمة "قتل الصماد"

اليمن

نفذت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، السبت، حكما بالإعدام بحق تسعة أشخاص، بينهم قاصر، في صنعاء، اتهمتهم بقتل القيادي الرفيع صالح الصماد، الذي شغل منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقا، وعدد من مرافقيه.

وقالت وكالة الأنباء سبأ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "جرى تنفيذ حكم الإعدام في ميدان التحرير (وسط صنعاء) رميا بالرصاص، ونفذ الإعدام بحضور جموع من المواطنين وأولياء الدم وقيادات حوثية"، مشيرة إلى أن الحكم مؤيد من المحكمة العليا والشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بمحافظة الحديدة.

وأضافت أن "الحكم شمل مصادرة جميع ممتلكات المعدومين وإلزامهم بدفع ثلاثة ملايين ريال يمني اتعاب التقاضي، لأولياء الدم في مرحلة الاستئناف".

وقال الحوثيون إنه "تم إعدام المدانين رميا بالرصاص وبحضور حشد كبير من الأشخاص منهم مسؤولون حوثيون وأقارب المسؤول القتيل".

وكانت منظمات حقوقية قد دعت الجمعة المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في اليمن والمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين لوقف تنفيذ هذا الحكم الذي أصدرته ضد تسعة مدنيين مختطفين ومخفيين منذ سنوات، مشيرة إلى أنه "غير قانوني".

كما طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، بضغط أممي ودولي على الحوثيين لوقف عملية الإعدام بحق الأشخاص التسعة.

وحذر الأرياني في بيانه: "من تدشين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لأعمال القتل الجماعية للمدنيين عبر إعدامها 9 من سكان محافظة الحديدة، بعد إخضاعهم لمحاكمة صورية بتهم ملفقة".

 قال عبد الرحمن برمان، رئيس المركز الأمريكي للعدالة (غير حكومي مقره ميشيغان)، إن "جماعة الحوثي تنفذ عملية إعدام بحق 9 أشخاص من أبناء تهامة (غرب) بينهم قاصر".

واتهم برمان، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الجماعة "بتعذيب وإخفاء المتهمين بشكل قسري ومنعهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية وإعدامهم إثر محاكمة صورية افتقرت لأدنى معايير المحاكمة العادلة".

وعبر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانتهم واستنكارهم لحكم الإعدام، مشيرين إلى أن "الحوثيين نسبوا أحكاماً كيدية للمتهمين وامتنعوا عن سماع أدلتهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم".

وكانت المحكمة الجزائية الخاضعة للحوثيين في محافظة الحديدة، غربي البلاد، أصدرت في اغسطس 2020 حكماً بإعدام 62 متهما في قضية مقتل صالح الصماد، بينهم 47 قيادات  في الحكومة الشرعية .

وبعد أشهر، أيدت محكمة استئناف تابعة للحوثيين في ابريل الماضي حكم الإعدام بحق المختطفين التسعة، وقال محامو الدفاع إن المحكمة العليا التابعة للجماعة أيدت في 12 سبتمبر الجاري الحكم.

وكان القيادي الحوثي صالح الصماد، قتل مع عدد من مرافقيه في 19 ابريل عام 2018، إثر غارة جوية للتحالف العربي بمحافظة الحديدة. وقد مثل مقتل الصماد حينها ضربة موجعة للحوثيين.