ناشطون يطالبون بضبط ومحاكمة "إمام الصلوي"..

تقرير: "عدن ليست أمنة".. مخططات إخوانية تسبق زيارة "غروندبرغ"

قوات الشرطة والحزام الأمني خلال ملاحقة العناصر المتطرفة في حي كريتر - أرشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

قال مسؤولون جنوبيون بارزون إن تنظيم الإخوان الممول من أطراف إقليمية معادية بينها قطر وتركيا، سعت من خلال تفجير الأوضاع في كريتر إلى انها تريد اظهار العاصمة عدن، بأنها غير أمنة وذلك قبيل زيارة المبعوث الأممي الجديد الى اليمن السيد "هانس غروندبرغ"، الذي يعد رابع مبعوث من الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية الناجمة عن الانقلاب الحوثي على سلطات الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي.

والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هو الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ كان قد بدأ عمله في الـ5 من سبتمبر أيلول المنصر، يعول عليه أن يحرك فترة من الركود التي طغت على المشهد اليمني منذ رحيل مارتن غريفيثس (المبعوث السابق)، إلى وكالة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.

ويعتزم "غروندبرغ" زيارة عدن العاصمة الجنوبية، ضمن جولة دبلوماسية هدفه بحث إمكانيات الحل السياسي للأزمة اليمنية، حيث يعد الجنوب المحرر أحد اهم الملفات فيها، وهو الملف الذي يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على ان لا حل ولا استقرار في اليمن الا بمنح الجنوب حق تقرير المصير، نظرا لمشروعية القضية الجنوبية القائمة على حق استعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة التي دخلت في وحدة هشة انقلب عليها نظام علي عبدالله صالح وحلفاؤه الإخوان بالحرب والاجتياح وفتاوى التكفير الشهيرة.

 

وقال السيد لطفي شطار عضو هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي الجنوبي متسائلا "إن من أبلغ أمام الصلوي ان المبعوث الدولي سيأتي الى عدن قريبا، وأوكل له مهم تفجير الأوضاع بكريتر واستخدام البلاطجة، هو نفسه الذي اوعز للداعشي الملتحي بالظهور والحديث عن خطة معدة لاحراق عدن وان المدينة تعج بالإرهابيين، وحتى تظهر عدن غير آمنة، الخيوط تتكشف وباتت المكاشفة مع التحالف واجبة وبسرعة".

وطالب ناشطون جنوبيون في دول المهجر الأجهزة الأمنية الى عدم التهاون في قضية امام الصلوي الفار من وجه العدالة، وطالبوا بسرعة ضبطه وتقديمه الى المحاكمة بتهمة تورطه في اغتيال ناشطين جنوبيين أبرزهم أمجد عبدالرحمن.

وحذر الناشطون من مغبة أي تهاون او تساهل مع خلية كريتر الإرهابية التي قالوا انها قد تتكرر في اكثر من حي ومدينة ان لم يتم الحسم بصورة سريعة وقوية بعيدا عن أي تهاون.

من جهته بعث الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود برسالة الى السيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، شدد فيها بعدم التساهل مع الخلايا الإرهابية والضرب بيد من حديد، والعمل على تنظيم النزوح العشوائي الى العاصمة.

وقال بن لسود – في الرسالة التي حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منها – "اننا نعيش مرحلة صعبة من تاريخ وطننا وحاضرنا، ونحن اذ نناضل كلا في مجاله من اجل تأسيس وطن يسوده الأمن والاستقرار، فأننا نؤكد على أهمية ان تكون القبضة الأمنية الحديدية موجودة وبقوة لردع كل من تسول له نفس المساس بأمن واستقرار الوطن، وأننا لا نقبل باي شكل من اشكال التهاون او التسامح مع عناصر إرهابية خطيرة تسببت في سقوط شهداء وجرحى".

وقال "إن قرار العفو العام الذي صدر في العام 2019م، قد جعل الكثير من الخلايا الإرهابية ان تستعد كل مرة لإثارة الفوضى مرة أخرى، بدعوى وهو ما لا نرجو ان يتكرر "العفو"، مع عناصر إرهابية تورطت في جرائم قتل يشهدها الجميع".

وأضاف "منطق الحرص الوطني نطالب بإجراءات سريعة لمعالجة قضية النازحين الذين يتدفقون على عدن بشكل يومي وبدون حسيب ولا رقيب على عدن، ونقترح ان يتم نقلهم من داخل الاحياء الى مخيمات خارج عدن، او جعلهم يعودوا الى بلدهم الأم الى ان يتم معالجة الوضع الأمني ومن ثم يسمح لهم المجال بالعودة".

وأكد الزعيم القبلي الجنوبي "ان قضية حقوق الإنسانية الاصلية تكمن في توفير الامن والاستقرار لسكان العاصمة ومدن الجنوب، غير ذلك لا يهم أي اجراء ليس فيه مصلحة للمواطن الجنوبي أولا وأخيرا".

وشدد بن لسود على أهمية إعادة النظر في الملف الأمني في عدن حتى تعمم التجربة على كل مدن الجنوب الأخرى ولكن يجب ان تكون القبضة الأمنية حديدية ولا فيها أي تهاون مع كل من يحاول تعكير الحياة العامة.