"جماعات ترتكب فظائع ضد المدنيين"..

تقرير: مساع أمريكية لتصنيف "الاخوان والحوثيين" على قوائم الإرهاب

المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ

فهد العميري

كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ عن اعتزام الإدارة الأمريكية تصنيف الأفراد والكيانات (الحوثية ) التي تعزز عدم الاستقرار وترتكب فظائع ضد المدنيين في اليمن على قوائم الإرهاب.

وقال في لقاء مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية: نواصل النظر في تصنيف أفراد وكيانات الحوثيين وغيرهم (في قائمة الارهاب)، ممن يموّلون عدم الاستقرار في اليمن عند الاقتضاء، بما في ذلك أولئك الذين يرتكبون فظائع ضد المدنيين.

وتحدث عن ان الولايات المتحدة ألغت تصنيف الحوثيين من القائمة الإرهابية، وهو إجراء من أجل تجنب العواقب الإنسانية السلبية غير المقصودة، حيث يتم استيراد 90% من السلع الأساسية في اليمن، من قبل الشركات الخاصة. وبدافع الحذر الشديد، مشيرا الى انه ربما تكون هذه الشركات ستنخرط في الامتثال للعقوبات، مما قد يشكّل تأثيراً كبيراً على الواردات إلى اليمن، وسيعاني اليمنيون أكثر من دون تلك الواردات.

وأضاف : صنّفت الولايات المتحدة الكثير من قادة الحوثيين والشبكات المالية التابعة لها في قوائم العقوبات، وهذا له تأثير حقيقي على عمليات الحوثيين، وسنواصل متابعة تصنيف الأفراد والكيانات التي تعزز عدم الاستقرار وترتكب فظائع ضد المدنيين.

واتهم المبعوث الامريكي الحوثيين بمفاقمة الأزمة الإنسانية وعرقلة السلام، مشيرا الى أن هذا الأمر سيستغرق جهود المجتمع الدولي المشتركة لإنهاء هذا الصراع.

على ذات الصعيد قدم ثلاثة أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لحث وزارة الخارجية الأميركية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

وقال السيناتور تيد كروز وهو أحد الثلاثة الذين قدموا المذكرة الى جانب ، جيم إينهوفي ورون جاكسون وعدد آخر من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين ، عند تقديم مشروع القانون ” لقد حان الوقت للانضمام إلى حلفائنا في العالم العربي في الاعتراف رسميا بجماعة الإخوان المسلمين على حقيقتها ، كمنظمة إرهابية”.

وأضاف “أنا فخور بإعادة تقديم مشروع القانون هذا لحث إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن على تصنيفهم على هذا النحو، وتعزيز حرب أمتنا ضد الإرهاب المتطرف ، مؤكدا أنه “من واجبنا تحميل الإخوان المسلمين المسؤولية عن دورهم في تمويل الإرهاب والترويج له في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وتوجد علاقةٌ طويلة تربط بين إيران، وبين جماعةِ الإخوان المسلمين ، من قبل اندلاع الثورة الإسلامية الايرانية، وتظهر برقيات إيرانية جرى تسريبها من العراق ونشرها موقع “ذا إنترسبت” أن اجتماع عقد في أبريل 2014 حضره شخص يُدعى “أبو حسين” بدلًا من قاسم سليمان وثلاثة من أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين المصريين في المنفى (مثلوا الجماعة) وهم: إبراهيم منير مصطفى، محمود الإبياري، ويوسف مصطفى ندا”.

والغرض من الاجتماع، كان يتمثل في إيجاد “أرضية مشتركة للتعاون”. وقال الإخوان إن العداء المشترك للمملكة العربية السعودية -“العدو المشترك”- كان مجالًا لعمليات مثمرة، واعتقد الإخوان أن اليمن هو أفضل مكان للبدء .

وفيما يتعلق باليمن، قال وفد الإخوان: “في اليمن، في ظل تأثير إيران على الحوثيين، وتأثير الإخوان على الفصائل السنية القبلية المسلحة [مثل حزب الإصلاح]، يجب أن يكون هناك جهد مشترك لتقليص الصراع بين الحوثيين والقبائل السنية ليكونوا قادرين على استخدام قوتهم ضد المملكة العربية السعودية”.


وقد ظهر هذا التحالف جليا في العمليات العسكرية الاخيرة وما شهدته الجبهات من عمليات تسليم واستسلام للمواقع ومخازن السلاح من قبل الإخوان للحوثيين ابتداء من فرضة نهم وصرواح والجوف والبيضاء ومديريات بيحان الثلاث (بيحان، عسيلان، عين ) ومن تمكين الميليشيا الحوثية من التقدم والتوغل في مارب وشبوة والتي قاربت على السيطرة عليهما ، من قبل حزب الاصلاح (ذراع الاخوان في اليمن)