الدوحة تمهد لحرب شبوة بتصريحات لزعيم المهاترات..

تقرير: "خلية صلالة".. ورقة قطرية أخيرة لأنفاذ الأذرع الحوثية والإخوانية

الخلية اليمنية في صلالة يشرف عليها ضباط قطريون وتعمل على التنسيق مع الحوثيين - أرشيف

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر سياسية جنوبية إن قطر تمهد لحرب يجري التحضير لها في شبوة من قبل الاذرع المحلية اليمنية، من خلال لقاء تلفزيوني مع من وصفه سياسيون بزعيم المهاترات السياسية، في إشارة الى خلية صلالة في سلطنة عمان، والتي تشير المصادر الى انه مهمتها تتمحور حول "تفجير الحرب".

وكان قائد عسكري رفيع في محور عتق العسكري، قد كشف في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة اليوم الثامن، ان تنظيم اخوان اليمن دفع بتعزيزات عسكرية من مأرب وتعز الى المحافظة التي تشهد توترا وذلك في اعقاب رفض القبائل، تسليم جزء من المحافظة للحوثيين دون قتال.

وقالت مصادر سياسية لصحيفة اليوم الثامن إن محور "قطر إيران"، يستعد لما قد تسفر عنه المباحثات التي يجريها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية الرياض، والتي من المتوقع ان تفضي الى تفاهمات بشأن استئناف تنفيذ بنود اتفاقية الرياض التي تنص على توحيد الجهود ضد ميليشيات الحوثي.

ولفتت المصادر الى ان "خلية صلالة"، تعتبر احدى أدوات الدوحة لاستخدامها وقت الحاجة، ويبدو ان دعوة الرياض للزبيدي، قد أوجدت الحاجة لهذه الخلية، خاصة في ظل وجود رفض شعبي متصاعد في شبوة يدعو الى اخراج الاخوان والحوثيين (معاً).

والعام الماضي، اشارت تقارير صحافية دولية الى دور قطر في عرقلة تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، من خلال الاعتماد على قيادات يمنية فيما يسمى بالحكومة الشرعية والتي تتخذ من مدينة صلالة في سلطة عمان، مقرا لها، وتدير خلية يشرف عليها ضباط مخابرات قطريون.

وتنشط هذه الخلية التي يتزعمها عضو مجلس النواب اليمني، والسياسي المقرب من إيران عبدالعزيز جباري، ووزير الداخلية السابق أحمد الميسري، في خلق بيئة معادية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وقد عقدت هذه الخلية، سلسلة لقاءات مع الحوثيين افضت الى تفاهمات بشأن تسليم بعض المدن للأذرع الإيرانية.

وقالت وسائل إعلام ممولة قطريا إن قناة الجزيرة سوف تذيع الأربعاء حواراً متلفزا، مع احمد الميسري المقيم في صلالة للحديث عن التطورات الراهنة في الملف اليمني، حيث تشير مصادر سياسية الى ان الميسري سيطلق تهديدات بالحرب مجدداً، كما جرت العادة، حين تحين مؤشرات على قرب نجاح السعودية في خلق بيئة خصبة لبناء سلام في مدن الجنوب المحررة.

ووصف كاتب وناشط سياسي، وزير الداخلية الأسبق بزعيم المهاترات، الذي قال انه لا يجني لهادي سزى الفشل والضياع.

ونقلت صحيفة الأمناء عن الناشط نبيل عبدالله قوله "إن أحمد الميسري ولفيف الاصلاحيين والمؤتمريين أبطال المهاترات لن يضيفوا لهادي شيئا"؛ في إشارة الى انتهاجهم النهج المناهض للسعودية التي تستضيف هادي وتقدم له الدعم المالي والعسكري.

ولفت عبدالله إلى أن بعض الساسيين امثال احمد الميسري والمؤيدين المشغولين بالمهاترات والحلفاء السياسيين كالإصلاح ولفيف المؤتمريين لا يمكن لهم جميعاً ان يضيفوا اي شيء لهادي غير جره للفشل وخط النهاية".

من جانبه، أمتدح عضو "ائتلاف العيسي" عبدالكريم سالم السعدي، ظهور الميسري في لقاء الأربعاء على شاشة قناة الجزيرة القطرية، زاعما انه أصبح يحتل مكانة كبيرة في رقعة الصراع السياسي والعسكري اليمني"..

ولفت إلى أن الميسري "بات يمثل ويقود التيار الوطني الرافض للمساس بالسيادة الوطنية اليمنية، والرافض للمساومة على سيادة واستقلال اليمن والمساس بكرامة الإنسان والاعتداء على حريته وحقوقه".

وانتهت الثلاثاء، الهدنة التي كانت قد منحتها قبائل شبوة لهادي، لإقالة محافظ شبوة الإخواني، الأمر الذي يشير الى ان الأوضاع في شبوة تسير نحو التصعيد العسكري، خاصة بعد ان رفدت مأرب وتعز، شبوة بتعزيزات عسكرية مشتركة بين الاخوان والحوثيين.

وتسعى الدوحة التي كانت قد حققت مكاسب عسكرية وسياسية العامين الماضيين، بالحفاظ على شبوة في قبضة الاخوان، وقد استبقت مساعي اخراج التنظيم من شبوة بتسليم جزء كبير من المحافظة النفطية للحوثيين في صفقة سياسية كشفت على تخادم الاذرع المحلية لقطر وإيران.