"اليوم الثامن".. تنشر تفاصيل عملية الهروب..

تقرير: أمراء "القاعدة" يفرون من قاعدة عسكرية تابعة لـ" الجنرال الأحمر"

الجنرال العجوز علي محسن الأحمر عزل من منصبه لكنه لن يتقاعد عن القيام باجراءات انتقامية - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

فر عشرة من عناصر تنظيم القاعدة – اشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية – من سجن قاعدة المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، التابعة للجنرال اليمني العجوز علي محسن الأحمر، مساء الخميس، فيما كشفت مصادر لصحيفة اليوم الثامن عن تفاصيل لعملية الهروب لأخطر العناصر المتطرفة.

وقالت مصادر أمنية وعسكرية لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن عشرة عناصر من تنظيم القاعدة بينهم ثلاثة أمراء بارزين في التنظيم كانوا معتقلين في السجن المركزي التابع لقاعدة المنطقة العسكرية الأولى، قاموا بالهجوم على حراسة السجن وسلب الأسلحة وتربيطهم على البوابات ثم غادروا السجن بكل سهولة ويسر دون ان يتم اعتراضهم".

وقال مصدر أمني (غير رسمي) "عملية الهروب مدبرة، كيف يتم اعتقال أبرز قادة القاعدة في سجن دون حراسة ويفرون بعد ان قاموا بسلب الأسلحة على العناصر الأمنية التي تحرس السجن".. معبرا عن استغرابه كيف غادروا الزنازين وخرجوا من البوابة التي يفترض انها تكون في العادة مغلقة".

وقال الصحافي الجنوبي صبري بن مخاشن "إن هروب عشرة من كبار قيادات تنظيم القاعدة وداعش "جزيرة العرب"، من السجن المركزي بسيئون، جاء بعد مغادرة مدير أمن الوادي والصحراء حسن العيدروس لدولة قطر وغياب نائبه لأداء العمرة"؛ والعيدروس يتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة في وادي حضرموت، وقد تم تعيينه من قبل وزير الداخلية إبراهيم حيدان على اثر ضغوط من الاخوان لتمكين عناصر التنظيم في الداخلية.

وقال بن مخاشن "إن قيادات القاعدة الفارين تمكنوا من الخروج من السجن المركزي بعد اختلاق شجار قبيل الافطار مع الحراسات التي استسلمت وتم تربيطهم والاستيلاء على سلاحهم".

وربطت مصادر سياسية بين تحركات القاعدة في حضرموت وشبوة وأبين، بقرار عزل نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي تصفه الصحافة ومراكز الأبحاث الأمريكية بـ"بابا القاعدة في الجزيرة العربية"، نظرا لارتباطه بالجهاديين منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.

وقالت المصادر "ان قرار عزل علي محسن الأحمر من منصبه لا يعني تقاعده او تركه المشهد العسكري، فهو ربما هو اليوم حرر من أي التزامات اخلاقيات تجاه الملف الأمني والعسكري في اليمن".

وارتبط بالأحمر بالجهاديين الذين جندهم للقتال في أفغانستان قبل ان يعودوا الى اليمن ويشاركوا في الحرب التي شنها تحالف نظام صنعاء على الجنوب صيف العام 1994م.

وقد ترك الأحمر قيادة الفرقة الأولى مدرع التي لم تقاتل الحوثيين في أواخر سبتمبر أيلول من العام 2014م، وفر بمساعدة السفير السعودي محمد ال جابر الى الرياض والتي ظل فيها مختفيا عن الأنظار الى ان ظهر في مطلع العام 2016م، قبل شهور من تنصيبه نائبا لهادي.

وقبيل عزل الأحمر، كانت القاعدة قد اعتقلت موظفين لدى الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود العالمية، في أبين وحضرموت، وبعد عزله في السابع من ابريل نيسان الجاري، اختطف التنظيم شاحنة تابعة لقوات العمالة الجنوبية في أبين، قبل ان تعلن سلطات حضرموت فرار سبعة من ابرز امراء التنظيم الكبيرة.

ويتوقع ان يشهد الجنوب في قادم الأيام اعمال عنف انتقامية من قبل الجنرال العجوز علي محسن الأحمر الذي تضعه الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم داعمي الإرهاب، وتصفه بـ"بابا القاعدة".