اليمن: الحوثيون يعدمون عناصرهم في الحديدة

كشفت مصادر خاصة لـ(اليوم الثامن) عن قيام مليشيات الحوثي الموالية لإيران بإعدام عناصر حاولت الفرار من الجبهة المشتعلة جنوبي المدينة، فيما تواصل قوات العمالقة الجنوبية تطهير الجيوب المتبقية للمليشيات الحوثية في محيط مطار الحديدة.

وقالت المصادر وسكان لمراسلنا "إن المليشيات الحوثية حذرت عناصر جندتها بالاكراه من مغبة الفرار من الجبهة، قبل ان تقوم بإعدام عنصرين امام مجموعة كبيرة من المجندين الجدد في باحة كلية الطب بالحديدة".

وذكرت المصادر "أن المليشيات الحوثية اعطت من تم الدفع بهم إلى جبهة الحديدة بالاكراه مؤخرا، تحذيرات من مغبة الهرب، قبل ان تقوم باطلاق النار على شخصين، بتهم محاولة الهرب من الجبهة".

واشارت مصادر يمنية الى ان المليشيات الحوثية دفعت بعناصر قبلية من محافظات يمنية شمالية إلى جبهة الساحل الغربي، بعد ان هددت زعماء تلك القبائل بالقتل في حال منعوا او عرقلوا عملية التجنيد".

وأكدت المصادر ان الحوثيين فرضوا على الأسر مبالغ مالية لمن يرفض الدفع بأبنه في معركة الساحل الغربي الخاسرة، حيث وصلت المبالغ إلى المقاتل الواحد إلى مليون ريال يمني".

ولفتت المصادر إلى أسرة يمنية شمالية فقيرة دفعت بشبان عادوا بعد يوم من وصولهم الحديدة، في صناديق عقب مقتلهم في جبهة المطار".

وقالت مصادر في القوات المشتركة ان بعض العناصر الحوثية كانت تندفع بشكل هستيري صوب القوات، الامر الذي يؤدي الى قتلها، وهو ما يفسر ان القيادة الحوثية قد دفعت بنخبة من مليشياتها التي تلقت تدريبات في ايران لبنان، وهي ما يعرف بعناصر الموت.

ودعا زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي القبائل اليمنية الى رفد الجبهات بالمقاتلين، معترفا بخسارته معركة الحديدة.

وفي الجراحي، البلدة التي يحتلها الحوثيون، قال سكان إنهم اطلقوا النار على المواطنيين ومنعوا اي تجمع واقتحموا منازل واقتادوا مواطنيين الى سجن سرية، بتهمة التخابر مع التحالف العربي، قبل ان يتم الافراج عنهم مقابل مبالغ مالية.

وذكر السكان ان "عناصر حوثية تقوم باعتقال اي شخص، والزج به في السجن من أجل ان يخرج ويدفع لهم اموال.

ويعاني الحوثيون من انتكاسة حقيقية في معركة الحديدة، وهو ما يفسر حالة الانهيار في صفوف حلفاء ايران التي تحثهم على ضرورة الحفاظ على الميناء الذي تمدهم من خلاله بالاسلحة والصواريخ.