قضايا وحريات

القمع الحوثي يتصاعد..

اعتقالات وخطف أعضاء بالبرلمان اليمني

عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية

وكالات (أبوظبي)

صعدت مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن من الانتهاكات ضد المدنيين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد، بالتزامن مع الهزائم المدوية التي تتلقاها في الساحل الغربي وجبهات مختلفة.

واستأنفت المليشيا نشر مسلحيها واستحداث نقاط تفتيش جديدة في صنعاء، بعد أن رفعتها عقب اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مطلع ديسمبر/كانون اللأول الماضي.

وقالت مصادر إعلامية ، إن مليشيا الحوثي شنت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات جديدة طالت مناهضين لها من الناشطين والسياسيين ورجال الأعمال، كما وضعت ما تبقى من أعضاء البرلمان تحت الإقامة الجبرية، خشية من فرارهم إلى المناطق الخاضعة للشرعية، جنوبي وشرق البلاد.

وأكد مصدر أمني أن المليشيا الحوثية وضعت مندوبين من جهاز الأمن السياسي وآخر من الأمن القومي لمراقبة تحركات كل عضو من أعضاء مجلسي النواب والشورى والتبليغ عن تحركاتهم أولا بأول، إضافة إلى دورييتين من المليشيا كمرافقين لهم في كل تحركاتهم.

وأشار المصدر  إلى أن المليشيا اعتقلت العشرات من منتسبي جهازي الأمن السياسي والقومي في العاصمة صنعاء، على خلفية انتشار الملصقات التابعة لحراس الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح في المناطق الجنوبية من العاصمة صنعاء، ويخضعون للاستجواب والتعذيب.

واقتحم مسلحون حوثيون، الإثنين منزل علي محمد الصعر عضو البرلمان من المؤتمر الشعبي العام عن محافظة عمران ورجل الأعمال ، وقاموا بنهب محلاته التجارية والمخازن التابعة لها في مديرية شعوب بأمانة العاصمة، بعد رفضه تقديم ما يطلق عليه "المجهود الحربي" للمرة الرابعة خلال يوليو/تموز الجاري.

ولا يعرف مصير "الصعر" حتى الآن، لكن مصادر مقربة أكدت أن المليشيا اختطفت نجله ومدير مكتبه ونقلتهما إلى جهة مجهولة.

وفي محافظة ذمار جنوبي العاصمة، أكد مصدر أمني أن المليشيا الحوثية أوصلت، الأحد، 40 مواطنا اختطفتهم من مديرية عتمة إلى سجونها بمدينة ذمار.

ووفقا لمصادر أمنية، فإن المليشيا تختطف مناهضيها لمدة 5 أشهر بشكل سري وتذيقهم صنوف العذاب، وتسلمهم بعد ذلك لجهاز الأمن السياسي الخاضع لسيطرتها وهم في حالة أقرب للموت منها للحياة.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الانقلابية اختطفت، الإثنين، الطالب بسام الفاطمي من داخل مركز "الثلايا" الخاص بامتحانات شهادة الثانوية بمدينة ذمار، واقتادته إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب، مبينة أن دورية للمليشيا اقتحمت لجان الامتحانات وقامت باختطاف الطالب تحت تهديد السلاح.

وفي محافظة إب وسط اليمن، اختطفت المليشيا الناشط الحقوقي رداد قاسم بتوجيهات من مشرف الحوثيين بمنطقة السياني، نتيجة ناشطه الحقوقي الذي ينتقد تصرفات الجماعة وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان.

"وضع أمني متأزم في حضرموت": إلى أين تتجه العلاقات اليمنية السعودية؟


الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية