بحوث ودراسات

بعث برسالة إلى الاخوة في العربية اليمنية..

أحمد بن فريد: الوحدة ماتت وشبعت موت

نازحون جنوبيون شردتهم حروب الشمال

خاص (عدن)

 

  • قاتل الجنوبيون من أجل هدفهم الوطني؟
  • للأسف بات اليوم جدران من الكراهية بين الشعبين في الشمال والجنوب؟
  • الوحدة قتلت في نفوس الجنوبين الى الابد هذه حقيقة يدركها العالم
  • النخب السياسية (الشمالية)، متمسكة بالوحدة وكأنها متمسكة بالجنة
  • الوحدة مشروع انساني انتهى فشل.. مش عيب انه يفشل
  • يا أخوتنا في الشمال لماذا نأتي الى طاولة حوار؟
  • المسألة كلها تحتاج الى رجال شجعان رجال مواقف تاريخية يقفون ويقولون هذه الوحدة دخلناها بسلام نخرج منها بسلام متحابين

وجه القيادي الجنوبي البارز احمد عمر بن فريد، " رسالة أخوية هامة إلى الاشقاء في الجمهورية العربية اليمنية حول الوضع العام".

 وقال بن فريد في رسالة صوتية تنفرد صحيفة (عدن الغد) بنشرها " رسالة اخوية رسالة صادقة رسالة تحمل معنى المسؤولية ورسالة تدعو الى الحكمة وتدعو الى الشجاعة وتدعو الى النظر للواقع والاقتراب من الواقع واتخاذ القرارات التاريخية .. هي بشكل عام الى كل الاخوة في الجمهورية العربية اليمنية الى المسؤولين الى الوزراء الى المثقفين الى العسكرين الى المشايخ الى الطلاب الى الرجل بشكل عام في الشارع الى المرأة الى كل الناس في الجمهورية العربية اليمنية .. التي توحدنا معها في 22 مايو 1990 م ".

وتابع " رسالة من شخص جنوبي اعتقد انها تمثل الى حد كبير رأي شارع الجنوبي .. نحن توحدنا معكم في عام 1990م وحدة طوعية .. كانت الوحدة كما كانت تمثل لكم مشروعا مستقبليا مشروعا طموحا كانت بالنسبة في الجنوب نفس الشيء واذا حصل استفتاء في الجنوب عام 1990م على الوحدة انا اعتقد ان الاغلبية الساحقة من الجنوبيين كانوا سيكونون مع الوحدة .. ولذلك الحديث حول تحميل علي سالم البيض الذهاب الى الوحدة كلام مفروض منه كلام فارغ".

وقال" هذا المشروع للأسف الشديد لم ينجز بالطريقة الصحيحة تم بطريقة عاطفية خالية من المسؤولية وتم ايضا بطريقة انانية تم التفاف على هذا المشروع العظيم من قبل قيادات سياسية بالذات من قبل قيادات سياسية في صنعاء، أنتج ازمة سياسية كلنا نعرف عنها انتج حرب كلنا نعرف عنها.. الحرب اتت في 1994م وكان هنالك فرصة حتى لو تلاحظ في 94 م شعب الجنوب لم يقاتل بشكل عام يعني ما حصل هناك مقاومة شعبية ضد الجيش الشمالي والذي كان فيه جنوبين يقاتلوا الى جانب القوات الشمالية، لأنه كان الناس عندهم ولايزال في أمل لكن ما حدث بعد ذلك بعد 94م كان ذبح للوحدة تماما ذبحت الوحدة من الوريد الى الوريد بجملة من السلوكيات والتصرفات التي أشعرت المواطن الجنوبي انه محتل فعلاً وهو احتلال حقيقي، انا كنت في الجنوب واشعر اننا كنا محتلين وكان احتلال مية في المية احتلال كامل الأركان".

وأضاف" الوحدة قتلت في نفوس الجنوبين الى الابد هذه حقيقة انتم تدركونها ونحن ندركها والعالم من حولنا يدركها المشكلة الرئيسية الي الموجودة الان ان النخب السياسية اليمينة (الشمالية)، متمسكة بالوحدة وكأنها متمسكة بالجنة يعني كأن نقيض الوحدة هو جهنم او الموت بالنسبة لهم أو كان الدنيا سوف تنتهي بمجرد تنتهي الوحدة هذا كلام غير صحيح غير صحيح اطلاقاً، كلفة استمرار الوحدة اكبر بكثير من كلفة او امكانية ترقيعها ما يحدث اليوم هي محاولة ترقيع ما يحدث من حوارات سياسية ومن لقاءات  ومن يعني تحوير القضية في الجنوب والالتفاف عليها سواء كما حدث في مؤتمر الحوار الوطني والشروط التي وضعت من قبل اللجنة الفنية برئاسة الدكتور المرحوم عبدالكريم الارياني وبمشاركة جنوبيين ايضاً".

وتابع" افرغت الحوار وقيمتها الحقيقية أنتم لم تتعاملوا مع قضية الجنوب بطريقة صحيحة انت لم تحترموا ارادة شعب الجنوب على الرغم من أنكم بشكل كامل بشكل عام تعلمون ماهي الارادة ماذا يريد شعب الجنوب انت تعلمون تماما لماذا قاتل شعب الجنوب وانتصر في هذه الحرب في عاصفة الحزم وكان عنصرا حاسما في مختلف المحافظات الجنوبية".

وتساءل" ما هو السبب هل سبب الدفاع عن الشرعية؟ مجيبا" بكل تأكيد لم يكن الدفاع عن الشرعية كان الدفاع عن مشروعهم الوطني للاستقلال".

وقال" اليوم وانتم تعلمون وهذا شيء مؤسف انه موجود جدران من الكراهية اليوم ما بين الشعب في الجنوب والشعب في الشمال انعدام الثقة بين الشعبين نوع من الكراهية والعداء والبغضاء حتى اليوم موجودة .. بسبب الوحدة فعندما الوحدة الى وسيلة هدم لا وسيلة بناء علينا ان نكون شجعان وان نتوقف المسؤولين الذين يزايدون عن الوحدة اليوم سواء كان الحوثين او علي عبدالله صالح او علي محسن الاحمر او حميد الاحمر او تجمع اليمني للإصلاح او حتى المسؤولين الجنوبيين الذين هنا وهناك ويتحدثون عن امكانية ترقيع الوحدة اقولها بكل بصراحة هؤلاء منتفعين فقط لا اقل ولا اكثر هؤلاء منتفعين هم يعلمون الوحدة ماتت وشبعت موت".

وقال" من يدفع الثمن اليوم .. الي يدفع الثمن أكثر الي هو المواطن في الشمال .. المواطن الموجود في الشمال الجائع البائس كما هو ايضا هو الحال في الجنوب الوضع مأساوي انا استغرب اين الحكمة اين المقدرة على مواجهة هذا الموقف بشجاعة لماذا نأتي الى طاولة حوار نحن أخوة في الاخير .. مش عيب ان كان عندنا مشروع وفشل مش عيب مش نهاية الدنيا".

وأضاف" لكن نجلس على طاولة حوار ونضع الحقيقة على الطاولة .. ايها الاخوة الاعزاء كان لنا مشروع كان لنا طموح وفشلت هذه الوحدة .. مثل ما دخلنا هذه الوحدة بطريقة طوعية ونخرج منها بطريقة طوعية أيضا، بحث عن وسائل وما أكثرها وما أكثر الوسائل التي يمكن ان تبني وتجدد العلاقات والمصالح ما بين دولتين دولة في الشمال ودولة في الجنوب .. المصالح الاقتصادية كيف يمكن ان نحقق المصالح الاقتصادية المتبادلة ما بين الشمال وما بين الجنوب.. كيف يمكن ان نضمن مصلحة المواطن في الشمال وفي الجنوب؟ كيف يمكن ان نحقق الامن والاستقرار في الشمال والجنوب.. كيف يمكن ان نكون دولتين متجاورتين متحابتين؟ وهذا جزء رئيسي من منظومة الامن القومي العربي لا أن نكون عبئ على الامن القومي العربي في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي

الى متى يستمر هذا الوضع الى متى يتم الكذب نكذب على انفسنا ونكذب على الاجيال ونكذب على العالم كله.. ان في الوحدة والوحدة .. الوحدة يا اخي مشروع انساني انتهى فشل.. مش عيب انه يفشل .. لكن العيب ان نستمر في الكذب على انفسنا ونقول انه في أمكانية في استمرار الوحدة الحديث عن دولة اتحادية الحديث عن فدرالية الحديث عن تسوية سياسية كله كلام فارغ .. المسألة كلها تحتاج الى رجال شجعان رجال مواقف تاريخية يقفون ويقولون هذه الوحدة علينا ان نقف وان نعترف بشجاعة ونقول ان هذه الوحدة انتهت ايها الاخوة في الجنوب نمد ايدينا الى ايديكم كما دخلنا فبسلام نخرج بسلام متحابين ونبني ثقة من جديد مابين دولتين، هذه الرسالة قد تبدو اذ البعض نوع ربما يعتبر من اللا منطق او اللاوعي لكن في الحقيقة اذا خاطب الانسان نفسه ووقف وقفة صدق وتجرد من كل المصالح والانانية سيجد ان هذه الحقيقة التي تستحق ان نقف امامها".

الإعدامات في إيران: انتهاك حقوق الإنسان في يوم القضاء على العنف ضد المرأة


الإصلاح الإداري والتنمية في سلطنة لحج: نموذج السلطان علي عبد الكريم العبدلي


تصعيد غير مسبوق في لبنان قبيل إعلان محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله


محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تعزز قوة الاقتصاد السعودي وتفتح آفاقاً جديدة للنمو