تقارير وتحليلات
سياحة أم هروب..
رئيس حكومة اليمن الشرعية يعتزم السفر إلى أمريكا
قال مصدر في الحكومة الشرعية (لم تحصل على ثقة البرلمان) "إن رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي سبق وعاد منها الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي قبل أيام، مع 16 شخصا من مرافقيه.
وقال المصدر لـ(اليوم الثامن)"إن رئيس الحكومة و16 شخصا من مقربيه قدموا جوازاتهم للسفارة الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض".. مشيرا الى ان 16 الشخص حضروا الى مبنى السفارة لمتابعة إجراءات السفر".
وأكد مصدر دبلوماسي في واشطن صحة المعلومات، قائلا "إن 17 جوازا يمنيا بينها جوار رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر قدمت بالفعل الى سفارة واشطن في الرياض".. مشيرا الى ان لا حاجة للرئيس الحكومة في السفر الى الولايات المتحدة التي عاد منها الرئيس هادي عقب مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ورجح المصدر في اتصال مع (اليوم الثامن) "إن يكون الهدف من الزيارة سياحية او علاجية؛ لكن لم يستبعد ان يكون السفر هروبا، خاصة في ظل وجود ضغط من التحالف العربي على الرئيس هادي لإجراء إصلاحات في الحكومة جراء فشلها في إدارة الأمور وانهيار العملة ووقوع ضحايا في المدنيين جراء المجاعة التي ضربت سكان الجنوب".
وأكد المصدر الحكومي "أن بن دغر ربما يعتزم السفر الى واشنطن والإقامة هناك، في ظل نية الرئيس هادي اجراء إصلاحات في الحكومة لمواجهة السخط الشعبي المتزايد حيال فشل الحكومة واتهامها بتعذيب الناس.
وحول ما اذا كانت الزيارة للسياحة، قال المصدر "لا اعتقد ربما اراد الاحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر على غرار احتفال الرئيس هادي بذكرى ثورة 26 سبتمبر، لكن الاحتمال الابرز هو ان سفره ربما ينتهي بتقديم استقالته والبقاء هناك.
ويعاني الجنوب المحرر من الحوثيين أزمات عديدة، أبرزها المجاعة التي ضربت العديد من المدن والمناطق الجنوبية وانقطاعات التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية ووصول سعر العملة الى الانهيار في ظل فشل حكومة بن دغر وضع أي حلول لذلك.
وحاول رئيس الحكومة اليمنية وضع معالجات لانهيار العملة في اليمن، وعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات، لكن ذلك لم يحد من انهيار العملة التي وصلت الى وضع رفض فيه بعض التجار التعامل بالريال اليمني.
ويبدو ان رئيس الحكومة اليمنية يعتزم السفر الى أمريكا وتقديم استقالته من هناك ثم طلب اللجوء بعد فشل حكومته في تقديم حلولا جذرية لمعالجة انهيار العمل وتدهور اقتصاد البلد على الرغم من سيطرة الحكومة الشرعية على اهم موارد البلاد وأبرزها الموانئ البحرية والبرية وفي طليعتها ميناء الوديعة البري الذي تذهب ايراداته الى بنك مأرب المركزي، رغم تبعيته للجنوب.