تحليلات
عرض الصحف العربية..
تقرير: صفعة فرنسية للإرهاب الإيراني
صحف عربية
كشفت الحملات الأمنية الأخيرة في العاصمة الفرنسية، إصرار النظام الإيراني، على الاستمرار في دعم الإرهاب وتبنيه سياسة شبه معلنة ودائمة، وإن تنوعت أو اختلف طرقها والمناطق التي تتعرض لها.
وبحسب صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، استيقظ عملاء النظام الإيراني في فرنسا صباح أمس الثلاثاء على وقع أقدام عناصر الشرطة الـ200 الذين شاركوا في عمليات الدهم لمنازل عدد من المشتبه بهم لمركز الزهراء الممول من إيران، وعدد من الجمعيات والهيئات الموالية لإيران في فرنسا.
تجميد تسمية سفير
وبحسب ما نقلته صحيفة "المستقبل" اللبنانية، فإن "الحكومة الفرنسية قررت أمس تعليق تسمية سفيرها الجديد في إيران انتظاراً لتوضيحات من طهران حول التخطيط لاعتداء إرهابي قرب باريس أحبطته أجهزة الاستخبارات الفرنسية".
استفاقة
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن المجتمع الدولي استفاق وتنبه أخيراً للخطر الإيراني الداهم، ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل على العالم أجمع، بعد العملية الأمنية الفرنسية ضد إيران، وتصريحات وزير الخارجية الفرنسية الذي اعتبر قبل أيام قليلة فقط، أن "إيران مصدر قلق للعالم أجمع".
رهائن شيعة
وفي صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية باللغة الفرنسية اليوم الأربعاء، قال الصحافي، ديفيد نصار إن التطورات التي شهدتها فرنسا امس الثلاثاء، تكشف رغم أنه لا علاقة مباشرة بين إغلاق مركز شيعي في ليل شمال البلاد، وتسليط عقوبات على دبلوماسييين إيرانيين، وعلى وزارة الاستخبارات الإيرانية في فرنسا، إلا أنه لا يمكن إيران باعتماد سياسة جعلت من شيعة فرنسا، ومن ورائها أوروبا، رهائن في يد طهران وسياساتها وتحويلها أتباع المذهب الشيعي إلى أدوات في يد السلطات الإيرانية لتنفيذ برامج وأجندات، ما يُعطي للتحرك الفرنسي ضد طهران كل أبعاده وأهميته حسب الكاتب، الذي يرى أن المداهمات الواسعة لمركز الزهراء، ومؤسسات أخرى تابعة له، والعقوبات ضد إيرانيين يعملان لفائدة المخابرات الإيرانية " إنذار نهائي من فرنسا لإيران ضد محاولتها المستمرة والمتكررة" وأوضح الكاتب أن تجاوزات ومخالفات المركز والمسؤولين عليه السياسية والمالية والدينية المذهبية الكثيرة، دفعت فرنسا للرد على إيران، خاصةً بعد ظهور "الحزب المناهض للصهيونية" على الساحة السياسية في شمال فرنسا منذ فترة قصيرة، الذي كشف ما أطلق عليه التقرير سياسية التسلل الإيراني الهادئ إلى فرنسا، ما دفع باريس إلى معاقبة طهران، كما حدث أمس الثلاثاء، على محاولتها للزج بأتباع الطائفة الشيعية في البلاد، في الصراعات السياسية والحزبية لتنفيذ أجندة خارجية لا علاقة بها بفرنسا ومواطنيها أو بسكانها.
لا حرب بين طهران وواشنطن
وفي سياق مختلف، أكد تحليل لصحيفة "الدستور" الأردنية، أن الأحداث الأخيرة في سوريا بعد قصف إيران مناطق في سوريا، رداً على استهداف عرض عسكري في الأحواز، أن طهران تسعى للظهور في صورة القوة التي تسعى إلى مواجهة مواجهة الولايات المتحدة التي ما انكفت بدورها تتحدث عن "تقليم أظافر إيران وقلع أنيابها الإقليمية".
ولكن التقرير ينتهي إلى تأكيد أن البلدين وعلى عكس الظاهر، لا يسعيان، إلى الانزلاق في مواجهة مباشرة، أو إلى "قعر هاوية الحرب الشاملة، فلا أحد يريدها ولا أحد يرغب في دفع تكاليفها الباهظة".
ويُضيف التحليل أن طهران ستواصل سعيها لاستنزاف واشنطن وحلفائها في المعركة، وفي المقابل ستحرص أمريكا على"خنق" طهران وتركيعها توطئة لعودتها إلى المفاوضات وفقاً لشروطها.