تقارير وتحليلات
تقارب حوثي إخواني في اليمن..
ماسبب تناقضات حزب الإصلاح اليمني؟
كشف الإعلامي اليمني، عبد الله إسماعيل، تناقضات حزب التجمع اليمني للإصلاح في التعاطي مع الداخل اليمني، لافتاً إلى أنّ الحزب يقع ضمن تناقضين واضحين؛ تناقض متمثل فيما تعلنه قياداته من معاداة واضحة للحوثيين واستعداد لمحاربتهم، والتناقض الآخر يتمثل في خروج دعوات من قياداته للتحالف معالحوثيين بشكل واضح، مثلما تفعل الناشطة توكل كرمان، ومجموعة من الناشطين اليمنيين الموالين لها.
عبد الله إسماعيل: حزب الإصلاح يقع ضمن تناقضين؛ الأول متمثل في معاداته للحوثيين والآخر يتمثل في دعوات للتحالف معهم
وأكد إسماعيل، في حوار مع موقع "صوت الأمة": أنّ "أزمة حزب الإصلاح اليمني تكمن في أنّه لم يتخذ قراراً حقيقياً، حتى الآن، بالانفصال عن جماعة الإخوان، ليتحوّل إلى حزب شعبي وحزب يمني حقيقي، لكنّه –للأسف- يواصل هذا التناقض العجيب فيما يحدث، إضافة إلى تعاونه مع الحوثيين"، لافتاً إلى أنّ "هناك تياراً كبيراً داخل الإخوان يرى أن التفاهم مع الحوثيين هو الأقرب في ظلّ قطع الدول العربية الأربعة علاقتها مع قطر؛ حيث إنّ كثيراً من قيادات الإخوان، إن لم يكن جميعهم، تصرفاتهم تخدم أجندات دول معينة، وهذا الأمر ليس في اليمن فقط؛ بل في كثير من البلدان العربية".
أما عن تمويل حزب الإصلاح لإتمام تلك الصفقات مع الحوثيين، فقال إسماعيل: "دول إقليمية تدعم في الوقت الراهن التقارب الحوثي الإخواني في اليمن، حتى لو كان هذا الدعم يعني الخراب لليمن"، مشيراً إلى أنّ دعم بعض الدول وصل إلىتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، في سبيل تقوية الحوثيين، الذين يقاتلون ضدّ الدولة اليمنية ودول تحالف دعم الشرعية.
يذكر أنّ، عدداً من قيادات إخوانية بمدينة دمت، أعلنت استقالتها، قبل أيام، من حزب الإصلاح، وأعلنت ولاءها لجماعة الحوثي الإيرانية، منهم رئيس فرع الإصلاح نجيب مسعد، والمسؤول المالي ياسر صالح علوي، لتنصّبهم جماعة الحوثي مشرفي الإغاثة الأممية بالمنطقة.