تحليلات
تعويضا لخسائرها..
تقرير: هل تدعم إيران الحوثيين بميليشيا عراقية؟
مليشيات مسلحة في اليمن
مع ارتفاع الخسائر الفادحة لميليشيات الحوثي في جبهات القتال، وفشل مساعي الحوثيين في تجنيد اليمنيين، باتت إيران تسعى إلى دعم بشري للميليشيا الموالية لها، عبر إرسال أذرعها العسكرية في المنطقة وفي مقدمتها الميليشيات المسلحة في العراق.
وأعلنت كتائب الإمام علي، وهي إحدى الميليشيات الشيعية المنطوية تحت راية الحشد الشعبي وتحظي بدعم ايراني كبير، عن الانتهاء من تدريب مجموعة مقاتلين ممن أبدوا استعدادهم للقتال إلى جانب ميليشيا الحوثي في اليمن.
ووفقًا لفيديو تداوله نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي، أبدى مقاتلون شيعة في العراق، استعدادًا للذهاب للقتال إلى جانب الحوثيين.
وقال القائم على تدريب المجموعة المسلحة بأن هؤلاء المتدربين سوف يتجهون للقتال في اليمن.
كما قال القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي، أبو عزرائيل، خلال لقائه بوفد الحوثيين داخل بغداد، في أغسطس 2017، عبر تسجيل مصور: إن «كتائب الإمام علي والحوثي قادمون إليكم».
وسبق أن أعلن أمين ما يُعرف بـ«كتائب سيد الشهداء» التابعة للحشد الشعبي «أبوآلاء الولائي»، في خطاب له، في يوليو الماضي، عن رغبته في التطوع كجندي يقف رهن إشارة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي -على حد تعبيره.
وأكد «الولائي»، أن الكتائب تُعد تشكيلًا عقائديًّا مرتبطًا بولاية الفقيه، ولا ترتبط بمزاجات وأهواء تخبط السياسيين في العراق.
وفي السياق نفسه أعلن زعيم ميليشيا ما تعرف بـ«أبوالفضل العباس» أوس الخفاجي، عن استعداده للمشاركة في القتال في اليمن، ومقاومة الولايات المتحدة الأمريكية على حد تعبيره.
وحذر الكاتب السعودي مطلق المطيري، في تصريحات صحيفة، من مخطط ايراني لنقل مقاتلين شيعة عراقيين إلي صنعاء، للقتال بجانب الحوثي في اليمن، وحماية مشروعه الطائفي.
من جانبه قال القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، إنه حتي الآن لم يتم أسر أي مقاتل عراقي في صفوف الميليشيا، كما حدث مع خبراء من حزب الله اعتقلوا في اليمن خلال معارك مع المقاومة في عدة جبهات.
وأضاف هيثم، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن عمليات التهديد من قبل الميليشيات الشيعية للقتال إلى جانب الحوثيين متكررة وتأتي في إطار الدعم المعنوي، لمعنويات الحوثيين المتراجعة جراء الهزائم المتتالية والفادحة في عدة جبهات أهمها جبهة الساحل الغربي، وكذلك صعدة.
ولفت القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى أن عملية نقل مقاتلين عراقيين إلي اليمن، قد تتم عبر طرق عدة من خلال البر أو البحر، موضحًا أنه يمكن أن يدخل هؤلاء المقاتلون كناشطين على سبيل الإغاثة.
وشدد هيثم، أنه مع الخسائر المتتالية للحوثيين، ووجود إشكاليات في تجنيد المزيد من اليمنيين لصالح مشروعهم الطائفي، فإن الحوثيين يحتاجون إلى خبراء تدريب عسكري على مستوي عالٍ، وهو ما تسعي ايران إلى توفيره لهم.
وخلال زيارة وفد الحوثي إلى بغداد في أغسطس 2017، أبدت العديد من الميليشيات الشيعية العراقية القتال إلي جانب الحوثيين، وكذلك تقديم الدعم المالي واللوجيستي والعسكري، من خلال إرسال متطوعين للقتال، في مقدمتها كتائب الإمام علي، وميليشيا النجباء، وكتائب سيد الشهداء.