تقارير وتحليلات
اخوان اليمن..
هل نقل الإخوان معركتهم إلى الجالية اليمنية في أمريكا؟
اتهمت أوساط في الجالية اليمنية بالولايات المتحدة قيادياً إخوانياً أمريكياً تموله قطر، بممارسة التهديد والترهيب لقيادات وناشطين وحقوقيين يمنيين والوشاية بهم لدى السلطات الأمنية الفيدرالية باعتبارهم جواسيس.
وأشارت إلى تهديدات "خطيرة" وصريحة أعطاها "ابراهيم القعطبي" عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ضد يمنيين في أمريكا بالإبلاغ عنهم لدى السلطات الأمنية الفيدرالية وبأنهم يعملون جواسيس، وذلك عشية حملة الحشد الانتخابي للتجديد النصفي الجارية في أمريكا.
وكتب إبراهيم القعطبي، وهو ضيف دائم على شاشة الجزيرة القطرية من نيويورك، "هناك معلومات حول قيام بعض أذناب الجاليه اليمنية بالتخابر مع قنصليات وسفارات للتجسس على مواطنين أمريكيين من أصول يمنية وإعطائهم أسامي لأشخاص إما معارضين للحرب في اليمن أو من أحزاب سياسية معينة. الكلام هذا خطير جداً ومن لديه معلومات حول هذا إبلاغ السلطات الفدرالية والأمنية بهذا الخصوص.. هذا يعتبر عملا جنائيا كبيرا وخطيرا".
وبحسب مصادر في الجالية اليمنية في أمريكا فإن "التهديد الخطير الذي وجهه القعطبي انما يعكس حالة الفشل والإحباط الشديدين في حملة الاخوان المسلمين الممولة من قطر داخل أمريكا للسيطرة على الجاليات العربية من جهة والاستحواذ أكثر على الرأي العام الأمريكي لدعم مرشحي الحزب الديمقراطي ضد الحزب الجمهوري".
وتلفت المصادر إلى دور بارز لعبه فرع المؤتمر الشعبي العام في نيويورك خاصة في التصدي للحملة القطرية بواسطة الإخوان بين أبناء الجالية اليمنية التي تعتبر أكبر جالية عربية في نيويورك خاصة وفي الولايات المتحدة عامة، الأمر الذي استثار حفيظة وغيض ممثلي التيار الإخواني الممولين قطرياً، وذهبوا إلى افتعال معارك إعلامية بقصد الترهيب والدس وممارسة الابتزاز والتهديدات العلنية ونعتهم بـ"الجواسيس" والتحريض على الوشاية بهم لدى سلطات الأمن الفيدرالية.
وتحدثت مصادر إعلامية عن اجتماعات منسقة لقيادات وفاعلين بتنظيم الإخوان بأمريكا ومندوبين قطريين كانت تهدف إلى حملة تأثير في أوساط الجاليات العربية لكسب دعمها لمرشحي الحزب الديمقراطي -الحليف التقليدي للإخوان- واستغلالهم لقضايا الهجرة والحرب في اليمن للحصول على أصوات الناخبين العرب.
قيادي في المؤتمر الشعبي بأمريكا قال إن "تهديدات القعطبي الخطيرة الموجهة لقيادات حزب المؤتمر الشعبي في أمريكا هي وسام شرف لها لأنها تقف بنجاح ضد أنشطة الإخوان وقطر داخل أمريكا بالمرصاد منذ سنوات، وتعتبر بمثابة إقرار بالفشل".
مضيفا "هذا التهديد الخطير هو شهادة إفلاس إخوانية تثبت حالة الإرهاب الذي يمارسه تنظيم الإخوان وممولوه ضد مخالفيهم في الرأي والتعبير حتى وهم في أمريكا بلاد الحرية والديمقراطية".
وشددت قيادات حقوقية وناشطون على عدم التخاذل في وجه التهديدات والترهيب ومواصلة العمل "حتى يتم إدراج هذا التنظيم ومموليه في قائمة المنظمات الإرهابية لدى السلطات الأمريكية".
نيوزيمن