تقارير وتحليلات
تصاعد خلافات بين عبدالملك وعمه..
تقرير: هل ترسم صعدة اليمنية نهاية مليشيات الحوثي
على وقع الهزائم العسكرية للمليشيات الحوثية الموالية لإيران في اليمن، تصاعدت حدة الخلافات بين زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وعمه عبدالكريم الحوثي، الذي رفض الانصياع لأوامر وتوجيهات ما تصفه المليشيات الحوثية بـ(السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي)، وهو منصب أعلى شبيه بمنصب المرشد الأعلى في إيران.
وقالت مصادر يمنية في صعدة لـ(اليوم الثامن) "إن الخلافات التي نشبت بين عبدالملك وعمه، تشهد تصعيدا لأول من نوعه، حيث هدد عبدالكريم الحوثي الذي يصف نفسه بأنه العائد الأعلى للحوثيين خلفا لشقيقه حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل برصاص الجيش في حروب صعدة الشهيرة".
وجاءت الخلافات بالتزامن مع نجاحات عسكرية للقوات الحكومية في صعدة والحديدة، وهي العمليات العسكرية التي يعتقد يمنيون انها قد ترسم نهاية للحرب المدمرة في اليمن.
وكشفت مصادر يمنية عن خلافات عاصفة في بين زعيم الحوثيين الموالين لإيران عبدالملك الحوثي والرجل الأول في المليشيات عبدالكريم الحوثي الذي يقدم نفسه على أنه الرجل الأول في جماعة الحوثي.
وقالت المصادر "إن عم عبدالملك الحوثي القيادي عبدالكريم الحوثي، رفض تنفيذ أوامر عبدالملك، الذي كان يصفه من سابق بالابن".. مشيرة الى ان عبدالكريم الحوثي أعلن رفضه لأي أوامر تصدر من عبدالملك الحوثي معتبرا نفسه بانه الرجل الأول في المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وقالت المصادر ان زعيم الحوثيين بعث بوساطات وزعماء قبائل للتوسط لدى عمه، الذي أصر على التمرد وهدد بإزاحة عبدالملك من منصبه كمرشد أعلى للحوثيين، ووصفه بالفتى المراهق.
من جهته، هدد عبدالملك الحوثي عمه باعتقاله في حال واصل التمرد وعدم الانصياع للأوامر الصادر من زعيم الحوثيين.
وتوقعت المصادر ان تلقي الخلافات في أعلى هرم مليشيات إيران في اليمن على جبهات القتال وأبرزها جبهة الحديدة.
ورجحت المصادر ان من شأن هذه الخلافات العاصفة في الهرم الأعلى لمليشيات الحوثي قد تطيح بالمليشيات في حالة رفض عبدالملك الانصياع لعمه عبدالكريم الذي يطمح في خلافته بقيادة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
واستبعدت المصادر ان تقبل ايران الممول الرئيس للحوثيين ان يتم تنصيب عبدالكريم حلفا لعبدالملك الحوثي، وهو ما يعني ان عبدالملك الحوثي قد يدخل في مواجهة عسكرية مع عمه الذي يمتلك مناصرين كثر في الجماعة، ويحظى بدعم قبائل زيدية مناصرة للحوثي.
وكشف منشقون عن مليشيات الحوثي وجود خلافات عاصفة بين الحوثيين، بسبب الاموال والعقارات التي استولوا عليها في صنعاء.
وتزال قضية مقتل رئيس الحوثيين صالح الصماد تشعل الخلاف بين الحوثيين وقبائل الرزامى التي ينتمي اليها الصماد، حيث تتهم القبائل الحوثيين بتصفيته لتنصيب مهدي المشاط المقرب من زعيم الحوثيين.
وتعتقد مصادر يمنية في صنعاء ان الحوثيين سهلوا عملية الاطاحة بالاطاحة بالصماد الذي قتل في غارة جوية لطيران التحالف العربي في الحديدة.
الصماد الذي لا ينتمي سلاليا إلى السادة الهاشميين، بل انه قبيلي من قبائل بني معاذ في صعدة، عرف عنه تصريحاته المناوئة لإيران التي اعلنت اعتزامها بناء قاعدة عسكرية في اليمن.
وقال الصماد مخاطبا إيران " طهران على أن تقرأ تاريخ المحاولات الفاشلة لاحتلال اليمن"؛ وهي التصريحات التي يعقد الموالون لرئيس الحوثيين السابق انها السبب في الإطاحة به من خلال الكشف عن تحركاته.
وتخشى الكثير من القيادات الانقلابية التي لا تنتمي سلاليا الى الحوثي من عملية الغدر والاغتيال وابرزهم محمد ناصر البخيتي الذي يقيم في الحديدة وبات يعيش في عزله ولا يعلم احد عن مكان تواجده.
وتشير العديد من المصادر الى ان البخيتي بات يخشى على نفسه من العودة الى صنعاء او التحرك صوب العاصمة اليمنية او محافظة ذمار التي ينتمي اليها.