تقارير وتحليلات
بعد تعليق التحالف العملية العسكرية في الحديدة..
اليمن: الحوثي يدعو جماعته إلى وقف مهاجمة السعودية
طالب المسؤول السياسي في صفوف المتمردين اليمنيين محـمد علي الحوثي في دعوة نادرة الاثنين قيادته بوقف إطلاق الصواريخ ضد السعودية والإعلان عن الاستعداد لوقف "جميع العمليات العسكرية".
وجاءت دعوة القيادي في وقت تعمل الامم المتحدة على إعادة إطلاق محادثات السلام في اليمن الغارق في نزاع مسلح منذ أكثر من أربع سنوات.
وتزايدت الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الحرب التي أدت إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع اليمن إلى حافة مجاعة.
وجاءت إعلان القيادي الحوثي بعد أن أمر التحالف الذي تقوده السعودية بوقف هجومه على ميناء الحديدة اليمني والذي أصبح نقطة تركيز هذه الحرب.
وقال محـمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي في بيان "بعد تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة" على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.
ويحاول مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إنقاذ محادثات السلام عقب انهيار جولة في سبتمبر/أيلول بعد عدم حضور الحوثيين. ويأمل غريفيث عقد المحادثات قبل نهاية العام في السويد للاتفاق على إطار للسلام في ظل حكومة انتقالية.
وقال غريفيث لمجلس الأمن الدولي غ الجمعة إن الأطراف المتحاربة في اليمن قدمت "تأكيدات قاطعة" بالتزامها بحضور محادثات سلام تعقد قريبا وتعهد بمرافقة وفد الحوثيين من صنعاء إذا دعت الحاجة لذلك.
وقالت جماعة الحوثي الموالية لإيران والتي تحارب الحكومة المدعومة من السعودية منذ أكثر من أربع سنوات أنها مستعدة "لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كان (التحالف) يريد السلام للشعب اليمني".
ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات صاروخية على السعودية ردا على الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي في اليمن.
وأوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر من جانب واحد في يوليو/تموز الماضي لدعم جهود السلام بعد أن علقت السعودية مؤقتا صادرات النفط عبر قناة استراتيجية بالبحر الأحمر عقب تعرض ناقلات نفط خام لهجمات.
وحث حلفاء غربيون رئيسيون من بينهم الولايات المتحدة على وقف لإطلاق النار قبل استئناف الأمم المتحدة جهودها.
وتزود الدول الغربية الدول العربية المشاركة في التحالف بأسلحة ومعلومات مخابرات.