تحليلات
عرض الصحف العربية..
كيف هزمت البحرين المخطط الإيراني القطري؟
ًصحف
يتوجه الناخبون في مملكة البحرين اليوم، إلى صناديق الاقتراع، للادلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية تحدياً لمحاولات إيران وقطر عرقلة العملية الانتخابية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تشهد الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين حضوراً قوياً للشباب والمرأة، فيما تسعى بعض الأصوات المحسوبة على إيران وقطر إلى تحريض الناخبين على مقاطعتها.
تحد لإيران وقطر
كشفت مصادر أمنية بحرينية، عن رصد محاولات إيرانية وقطرية لعرقلة العملية الانتخابية، حيث تلقت إدارة مكافحة الفساد والأمن الإلكتروني، بلاغات من عدد من المرشحين تفيد بتلقيهم تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبين أن مصدرها حسابات إلكترونية تدار من إيران.
ووفقاً لصحيفة الأهرام المصرية، أعلنت النيابة العامة عن تورط شخصين بحرينيين في تلقي أموال من وزير سابق في حكومة قطر ، بهدف التدخل في الانتخابات البحرينية والتأثير على عمل المؤسسات التشريعية بالمملكة.
ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تشهد الانتخابات إقبالاً جماهيرياً كبيراً بنسبة مشاركة تتراوح بين 55% إلى 66%.
خيانة للوطن
تستعد البحرين لإعادة إصلاح الحياة الديموقراطية رغم المقاطعة التي تشهدها من جانب بعض الجهات المحسوبة على إيران، وأشار الكاتب يوسف حامد المشعل في مقال له بصحيفة الوطن البحرينية تحت عنوان "مقاطعة الانتخابات خيانة للوطن"، إلى أن مقاطعة الانتخابات خيار أعطاه القانون لأي مواطن أن يختاره، ولكنه سلبي ولا يخدم الوطن وضد الإصلاح.
وقال إن "مقاطعة الانتخابات هي إشارة تدل على أن المعارضة ضعيفة تنسحب من الانتخابات خوفاً من الهزيمة الانتخابية، والمدهش في أمر نخبة المعارضة والنشطاء أنهم استدعوا فكرة المقاطعة أكثر من مرة وفشلت في أن تحقق النتائج التي وعدوا الناس بها، بل ساهمت في فتح المجال أمام تيارات متطرفة كادت أن تخطف البلاد".
وأضاف أن "أغلب الأصوات التي تحرض الناس الآن على مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة هي نفسها التي طالما صرخت لعقود من أجل تشجيع المواطنين على التصويت والمشاركة، وكأن الفعل الديمقراطي ليس هو الغاية في حد ذاته، بل المصلحة".
لا للمقاطعة
وبدوره، ذكر الكاتب سعيد الحمد في مقال له بصحيفة الأيام البحرينية تحت عنوان "لن أقاطع"، أن المشاركة في الانتخابات ستكون مساهمة لإسقاط مشروع المقاطعة في الداخل والخارج للمملكة.
وأوضح أن "المقاطعة مشروع معادٍ ومضاد لمشروعنا الإصلاحي، فكلُّ فردٍ، وكل مواطن له حق الانتخاب ويستطيع أن يدير صوته بطريقة لا تؤثر على حجم المشاركة سلباً، وفي نفس الوقت تفشل أهداف مشروع المقاطعة.
وحول رأيه في مقاطعة الانتخابات، قال "لن أقاطع لأضيف رقماً لمن يريدون النيل من البحرين، فعندما أقاطع سأكون معهم بوعيٍ مني أو دون وعي، فهذا ما يريدونه وهذا ما لا يريده الشرفاء والمخلصون الذين عرفناهم في خط الدفاع الأول عام 2011، وسجلوا مواقف بطولية شجاعة لحساب وطنهم".
وأضاف أن "المقاطعة مشروع لا يقاطع الانتخابات فحسب ولكن يقاطع البحرين الوطن والأم، ويسعى لإفشال وعرقلة كل مشروع وأي مشروع ينطلق منها بغض النظر عن المصلحة الوطنية أو سواها،وهي ليست موقفاً سياسياً كما يزعم الانقلابيون، وكما يرددون ويقولون، ولكن مقاطعتهم بالتحديد مقاطعة للوطن".
إجراءات أمنية مكثفة
وتنعقد الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين وسط إجراءات أمنية وقانونية لازمة لتأمينها، بما يضمن فتح مراكز الاقتراع بموعدها المقرر وممارسة الناخبين حقهم الدستوري في أجواء آمنة.
وذكرت صحيفة الجريدة الكويتية، في تقرير لها أن وزارة الداخلية البحرينية اتخذت جميع الإجراءات المطلوبة في جميع المرافق الحيوية والشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المقار الانتخابية، إضافة إلى تكثيف انتشار الدوريات للعمل على تحقيق الانسيابية اللازمة في الحركة المرورية.
ويتكون مجلس النواب البحريني الذي أنشئ بموجب دستور عام 2002 من 40 عضواً ينتخبون في 40 دائرة انتخابية بواقع عضو واحد من كل دائرة، وللناخب حق التصويت لمرشح واحد فقط، وتبلغ دورته 4 أعوام، كما يتكون المجلس البلدي من 40 عضواً أيضاً.
وانطلقت أول انتخابات برلمانية بالمملكة في أكتوبر(تشرين الأول) 2002، وشهدت مشاركة واسعة من الرجال والنساء انتخاباً وترشحاً، إضافة إلى الترشح في المجالس العامة الأخرى مثل المجالس البلدية.
ويفوز في الانتخابات من يحصل على نسبة 51% من أصوات المشاركين، وفي حال عدم حصول أي مرشح على تلك النسبة تعاد الانتخابات بعدها بأيام قليلة بين المرشحين الأكثر حصولاً على الأصوات لتحسم النتيجة بينهما.