تحليلات

دعمًا للإرهاب..

تقرير: مخطط قطري - إيراني لاستهداف أمن السعودية

العلم القطري والإيراني

وكالات

يواصل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، تحقيق نجاحات ساحقة، جعلت الجيش اليمني الوطني قريبًا من دحر إرهاب ميليشيا الحوثي، وتطهير الأراضي من التنظيمات والجماعات المسلحة كافة.

ويقف الدعم القوي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن، من خلال قيادتها للتحالف العربي المُساند للشرعية، حائط صد يتحطم أمامه المخطط «الإيراني - القطري» الداعم للميليشيات والجماعات الإرهابية، والرامي إلى تقسيم الأراضي اليمنية وتمكين الحوثيين من حكم البلاد، وبالتالي زعزعة استقرار المنطقة العربية، والعبث بأمن دولها.

مخطط جديد

ويركز المخطط «الإيراني - القطري» خلال الفترة الراهنة على شيئين، الأول: توفير دعم مضاعف للميليشيات والجماعات الإرهابية التي يجندون عناصرها في اليمن، من أجل تضميد جراحهم والبقاء في الأراضي اليمنية لفترة أطول من جانب، وأملًا في وقف النجاحات التي يحققها الجيش اليمني الحر المدعوم من التحالف العربي من جانب آخر، ويتمثل الشيء الثاني في إلحاق أكبر ضرر بالمملكة العربية السعودية ودول التحالف من أجل إثنائهم عن مواصلة دعم الشرعية اليمنية.

وفي هذا السياق، عرضت الولايات المتحدة أجزاءً من أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان، وهو ما يؤكد استمرار الدعم الإيراني للإرهاب، وانتهاجها أسلوب التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وسعيها الحثيث لزعزعة استقرارها والعبث بأمنها.

وقدمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أدلة على أن الأسلحة التي كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان إيرانية، وأن هناك شعارات لشركات إيرانية محفورة على أجزاء من تلك الأسلحة.

استهداف السعودية

وقال برايان هوك، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، في مؤتمر صحفي أمس الخميس: «هذا ببساطة عرض في وضح النهار لصواريخ وأسلحة خفيفة وصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية»، مضيفًا أن الحوثيين أطلقوا صواريخ صوب السعودية، وأن الولايات المتحدة لديها الخيار العسكري على الطاولة لكنها تفضل استخدام الجهود الدبلوماسية للتعامل مع إيران.

وأكد السفير الأمريكى لدى اليمن، ماثيو تويلر، أن إيران تعتبر إحدى القوى الرئيسية التي تحاول تعزيز عدم الاستقرار فى المنطقة.

وكشف «تويلر»، فى تصريح أوردته قناة (العربية) الإخبارية اليوم الجمعة، الدور الذي تقوم به إيران فى دعم الإرهاب ومحاولات زعزعة استقرار المنطقة، قائلاً: «إنها تصب الغاز على النار»، قائلًا: «نرى أن إيران تستغل الاختلافات الدينية السياسية والفقر، ويصبون الغاز على النار فى منطقة من العالم مهمة جدًا لنا جميعًا»، مؤكدًا أن الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي الانقلابية جعل اليمن يعيش وضعًا مأساويًّا.

الدور القطري

وفي السياق ذاته، حذر جيم هانسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية SSG في واشنطن، من مساعي النظام القطري للعب بعض الأدوار، ذات سيناريوهات محكمة للغاية، بهدف إلحاق الضرر بالمملكة العربية السعودية، من أجل إثنائها عن مواصلة دعمها للحكومة الشرعية في اليمن، والتالي إفساح الساحة للإرهابيين، لتنفيذ المخطط «القطري - الإيراني».


وقال «هانسون»، فى تصريحات صحفية نشرها موقع «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية: إن الدوحة وطهران لديهما رغبة ملحة فى الضغط على التحالف العربى لدعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية للخروج من اليمن.

وانتقد «هانسون»، قرار الدوحة بتشغيل المزيد من الرحلات الجوية القطرية إلى إيران، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستجعل العقوبات الأمريكية على إيران أقل فعالية، معربًا عن توقعاته بأن تدفع الدوحة ثمن تلك الخطوة غاليًا.

تمويل الإرهاب

واتهم رئيس مجموعة الدراسات الأمنية SSG في واشنطن، قطر بالاستمرار فى تمويل الإرهاب، قائلًا: «مازالت - قطر وإيران - يمولان جميع الأشرار، وأعتقد أن هذا هو السبب فى التقارب الشديد بين قطر وإيران، اللتين تعدان الممولين الرئيسيين لحزب الله وحماس وكل الوقائع المخزية التي تحدث».

وكانت آخر النجاحات التي حققها الجيش اليمني الوطني المدعوم من التحالف العربي، اليوم الجمعة؛ حيث لقى 40 عنصرًا من ميليشيا الحوثي الإرهابية، مصرعهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني بمحافظة البيضاء، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع تابعة للجيش.

وقال مصدر عسكري يمني - فى تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) -: إن الجيش اليمني أفشل هجومًا لميليشيا الحوثي في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن مقتل ثلاثين حوثيًّا وإصابة العشرات بجروح، مضيفًا أن 10 عناصر حوثية لقوا مصرعهم فى جبهة قانية بضربة جوية لطيران التحالف العربي، أثناء محاولتهم التقدم لاستعادة المواقع التي خسروها أمس الخميس فى جبهة قانية.

كما أسقطت قوات الجيش اليمني طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثى الانقلابية فى جبهة قانية بمحافظة البيضاء.

وتمكنت قوات الجيش اليمني خلال الأيام الماضية من إسقاط العديد من الطائرات المسيرة للمتمردين فى البيضاء وحجة وتعز والحديدة ومحافظات أخرى.

تقرير: جولة ترامب الخليجية تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط وتهمش إسرائيل


دراسة تحليلية: كيف يُهرَّب السلاح إلى الحوثيين في اليمن؟ الفاعلون والمسارات من 2014 حتى 2025


محادثات روسية أوكرانية مباشرة في إسطنبول: آمال حذرة بغياب بوتين وزيلينسكي


الحوثيون يلتزمون بوقف الهجمات على أمريكا ويستثنون إسرائيل: مستقبل غامض في البحر الأحمر