الاقتصاد
توقعات بانهيار جديد في 2019..
تقرير: خفايا واسرار تعافي العملة اليمنية المؤقت
كشفت مصادر حكومية عن خفايا واسرار التعافي المؤقت للعملة اليمنية امام العملات الأجنبية، والتي شهدت ارتفاعا في قيمة الريال اليمني امام عملة الدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي، أبرز العملات التي يجري التعامل بها في عدن.
وقال مصدر حكومي لـ(اليوم الثامن) "ان مجموعة من التجار اليمنيين يقفون وراء انهيار العملة اليمنية، بعد قيامهم بتجريف العملة الصعبة من السوق قبل ان تمارس بحقهم ضغوطات كبيرة، ساهمت في تعافي الريال اليمني بشكل مؤقت.
توقعات أممية بانهيار جديد في 2019م
وتوقع مسؤول أممي بانهيار جديد للعملة اليمنية امام سعر بيع العملات الأخرى، مطالبا بدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لمواجهة الانهيار القادم للعملة.
وقال مارك لوكوك، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن "الحكومة اليمنية ستحتاج إلى تمويل خارجي بمليارات الدولارات لتمويل ميزانيتها للعام 2019 وتجنب حدوث انهيار آخر للعملة، وذلك بالإضافة إلى مساعدات بأربعة مليارات دولار".
وقال لوكوك إنه "بحث العجز في ميزان المدفوعات والحاجة إلى سداد الرواتب، ومعاشات تقاعد اليمنيين مع مسؤولين من السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، في محادثات عُقدت بالرياض في نهاية الأسبوع.
وقال لوكوك نقلتها عنه وكالة رويترز "ستكون هناك حاجة لدعم بمليارات الدولارات حتى يمكنهم تمويل المهام الأساسية للحكومة".
وأضاف: "ما لم يحصلوا على بعض التمويل الخارجي لميزانيتهم، فإن تلك المشكلات التي رأيناها مع انخفاض الريال ستعود".
خفايا واسرار التعافي المؤقت
وقال المصدر الحكومي اليمني إن "الحكومة اليمنية ومسؤولين سعوديين طلبوا حضور رجل الاعمال اليمني رشاد هائل سعيد أنعم الذي كان يقيم احد دول شرق آسيا إلى قصر معاشيق في عدن، قبل ان يطالبوه بالتوقف عن تجريف العملة الصعبة من السوق".. مؤكدا ان "مجموعة هائل سعيد انعم وتجار أخرين يقفون وراء انهيار العملة، وان التعافي جاء في اعقاب الضغط الذي مارسته حكومة هادي والحكومة السعودية على التاجر اليمني لوقف تجريف العملة الصعبة من السوق".
وقال المصدر ان رشاد هائل سعيد أنعم، حضر الى قصر معاشيق استجابة لتلك الدعوة، وهو ما جعل الريال اليمني يتحسن بشكل ملحوظ خلال أيام قليلة.
ولفتت المصادر الى ان تجار النفط في اليمن يمارسون عملية تجريف للعملة الصعبة من السوق، وان هائل سعيد انعم يستورد نفط عبر باخرتين لتغطية احتياج مصانعه في اليمن، ومثله يعمل التاجر الأخر احمد صالح العيسي"، الأمر الذي رضخ لضغوط الحكومة اليمنية والسعودية لإيقاف عملية التجريف والتعامل في السوق بالعملة اليمنية".
وتحتكر مجموعة "هائل سعيد انعم"، بشكل كبير توريد المواد الغذائية من الخارج، وهو ما وفر لها مبرر استيراد المواد الغذائية والكماليات الأخرى بالعملة الصعبة.
ورفضت الشركة في وقت سابق البيع بالآجل او بالعملة اليمنية، قبل ان تسارع قبل أيام الى اعلان تخفيض بيع المواد الغذائية التي يعيد انتاجها في اليمن بعد ان يستوردها من الخارج.