تحليلات

الصراع في اليمن..

تقرير: خروقات الحوثيين تهدد استمرار هدنة الحديدة

قوات العمالقة الجنوبية في معركة تحرير الحديدة

قال قادة ميدانيون في قوات "العمالقة" التي تقود معركة تحرير الحديدة غربي اليمن من المتمردين الموالين لإيران "إن الأخيرين يواصلون خرق الهدنة بقصف المساكن ومواقع القوات المشتركة في الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة".
وأوضح مصدر قيادي ميداني لـ(اليوم الثامن):" إن مليشيات الحوثي نفذت اليوم الأربعاء قصفا مدفعيا على مواقع قوات العمالقة الجنوبية في منطقة الجبلية بالحديدة، في احدث خرق للهدنة التي لم يمر على سريانها أقل من 24 ساعة".
ودخل سريان هدنة معلنة بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين منتصف ليل الثلاثاء، في مسعى لتنفيذ اتفاق السويد القاضي بانسحاب مليشيات الحوثي من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وقضى الاتفاق على ان يتم انسحاب الحوثيين من الميناء وتسليمه للأمم المتحدة لإدارته، لكن وفقا للعديد من المصادر فأن الحوثيين لم يلتزموا بالهدنة المعلنة وواصلوا الخروقات بقصف القوات المشتركة ومساكن المدنيين ومواصلتهم زراعة الألغام الأرضية في الاحياء والطرقات بالحديدة.

وقال خبراء وقادة عسكريون إن مليشيات الحوثي لا يمكن لها ان تلتزم باي اتفاق، لأن أمر هذه المليشيا بيد الممول "إيران.
وقال العقيد صالح علي – قائد عسكري في قيادة المنطقة الرابعة بعدن - لـ(اليوم الثامن):" لدينا العديد من التجارب مع الحوثيين هم غير ملتزمين باي اتفاق ودائما ما ينكثون بكل المواثيق والاتفاقات، خبرناهم في صعدة التي شاركنا فيها خلال ستة حروبهم، ايران هي من تحركهم وهي من بيدها إيقاف الحرب او استمراره، والحوثيون مجرد أدوات بيد طهران تحركهم".
ولفت الى انه لا خيار سوى الاستمرار في الحرب والضغط على إيران ودفعها للتخلي عن تمويل أي مليشيات إرهابية تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وأضاف "ان الخروقات التي ارتكبها الحوثيون في الحديدة، مؤشر خطير على نيتهم التملص من الاتفاقات التي ابرمت في السويد ومنها اتفاقية تبادل الاسرى والمختطفين لدى المليشيات.

أسفرت عدة هجمات نفذتها مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين، كما تسبب استمرار القصف المدفعي بتهجير 250 أسرة جنوبي الحديدة، التي تشهد، الخميس، دخول اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية المعلنة بناء على مشاورات السويد.

حكومة اليمن تعلن أسماء ممثليها بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة
إدانة دولية لإسرائيل بمجلس الأمن بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين
وسجلت المقاومة المشتركة 4 إصابات وسط قواتها، نتيجة قنص أحدهم بمحيط مستشفى 22 مايو، وتعرض الآخرين لاستهداف مدفعي تنصبه المليشيا قرب سوق الحلقة الوقع قبالة شارع ⁧صنعاء⁩ في قلب مدينة الحديدة، وفقا لبيان المقاومة اليمنية.

وتصاعدت خروقات الحوثيين منذ أول ساعات للهدنة في المديريات الجنوبية للحديدة، إذ دكت مدفعية المليشيا مسجدا قيد الإنشاء في مديرية الدريهمي بعدد من القذائف، وألحقت به أضرارا جسيمة، حسب بيان للجيش اليمني.

وذكر مصدر يمني أن الأحياء السكنية الجنوبية لمدينة التحيتا تعرضت لعشرات القذائف التي أطلقها الحوثيون من مواقع تمركزهم في مزارع بلدة المغرس.

ونقل مصدر طبي آخر إصابة 3 مدنيين بعملية قنص نفذتها المليشيا الانقلابية في مديرية الدريهمي، وصلوا لمستشفى الخوخة الحكومي.

كما استقبل المستشفى نفسه، الذي يقدم رعاية طبية وعلاجية للضحايا بدعم من تحالف دعم الشرعية، شابا عشرينيا وامرأة أربعينية أصيبا إثر استهداف قناصة مليشيا الحوثي لهما في مدينة حيس جنوبي الحديدة، وفقا لبيان المقاومة الوطنية اليمنية.

ونقل مصدر محلي عن إقدام مليشيا الحوثي اعتقال عدد من المدنيين بينهم طفل من قرى الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية، في أعقاب مقتل المواطن "أحمد حسن مهيوب" بنيران قيادي حوثي لفق له عددا من التهم منها ما يعرف بـ"العمالة".

وشهدت البلدات الجنوبية هجمات عدة لمليشيا الحوثي، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، أبرزها هجوم عنيف على بلدة الجبلية جنوبي التحيتا، ما تسبب بنزوح قرابة 250 أسرة من قرى متاخمة للبلدة.

وأطلق الحوثيون عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على مواقع قوات "ألوية العمالقة"، التي سجلت في بيان صحفي أنها تعرضت أيضا لهجوم بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.

وأكد البيان أن قوات "ألوية العمالقة" تحلت بالصبر وعدم الرد على مصادر نيران مليشيا الحوثي، مضيفا "في حال استمرار القصف وإطلاق النار التي تنفذه المليشيا على مواقع ألوية العمالقة سنرد على مصادر النيران وبشكل عنيف".

ومنذ سريان الهدنة، التي نص اتفاق الحديدة خلال مشاورات السويد عليها، سجلت القوات اليمنية المشتركة 21 اختراقا نفذه الحوثيون بمدينة الحديدة.


وكشفت مصادر وجود خلافات في هرم القيادة الحوثية بين رئيس اللجان الحوثية محمد علي الحوثي ورئيس المكتب السياسي مهدي المشاط حول هدنة الحديدة، وسط مطالبة جناح مرتبط بحزب لله لإيقاف الحرب ويطالب باستمرارها.


وفي ذمار، جنوبي صنعاء كشفت مصادر يمنية عن وجود خلافات عاصفة بين مشرف الحوثي وزعماء قبائل رفضوا ارسال مزيد من أبناء القبائل للقتال في الحديدة.
وقال مصدر قبلي في قبائل آنس –كبرى قبائل ذمار- "ان مليشيات الحوثي دعت زعماء القبائل الى ضرورة تجهيز دفعة جديدة من المقاتلين لإرسالهم الى الحديدة للقتال هناك، الا ان القبائل رفضت بدعوى انها قد خسرت الكثير في معركة خاسرة.


وقال المصدر ان مليشيات الحوثي تقوم بجمع مقاتلين من القبائل استعدادا لإرسالهم الى الحديدة، وهو ما يوحي استعدادهم لرفض اتفاق السويد ومواصلة القتال ضد القوات الحكومية.

تقرير: جولة ترامب الخليجية تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط وتهمش إسرائيل


دراسة تحليلية: كيف يُهرَّب السلاح إلى الحوثيين في اليمن؟ الفاعلون والمسارات من 2014 حتى 2025


محادثات روسية أوكرانية مباشرة في إسطنبول: آمال حذرة بغياب بوتين وزيلينسكي


الحوثيون يلتزمون بوقف الهجمات على أمريكا ويستثنون إسرائيل: مستقبل غامض في البحر الأحمر