تحليلات

إرهاب الإخوان والحوثي في اليمن..

النخبة الشبوانية.. سلاح ردع جواسيس الإخوان في الجنوب

جندي من قوات النخبة الشبوانية

عدن

شهد شهر يوليو من عام 2016، بداية تشكيل وحدات «النخبة الشبوانية» العسكرية، في محافظة «شبوة» جنوبي اليمن، لتتمكن خلال عام وعدة أشهر فقط، من السيطرة على المحافظة بالكامل بقوة تتألف من نحو 6 آلاف جندي، من قبضة الحوثيين الإنقلابيين.

وتضلع هذه الوحدة بتنفيذ مهام مواجهة التنظيمات الإرهابية، وتأمين استقرار مديريات محافظة شبوة الـ16، وكذلك مواجهة الحوثيين، ومخططات الإخوان المتمثلة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وحماية محطات أنابيب النفط والغاز.

ويقود قوات «النخبة الشبوانية»، العميد محمد سالم القميشي، ومن أبرز قادة هذه الوحدة أيضًا العميد الركن سالم حنتوش، قائد محور الصعيد، والمقدم وجدي باعوم الخليفي، قائد محور الشهداء وعملية خورة، والعقيد طالب علي بادخن، نائب قائد محور حراد.

دعم التحالف العربي

من جانبه، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم: إن الإمارات لعبت دورًا كبيرًا في  استقرار المحافظات اليمنية المحررة، وذلك عبر تأهيل وتدريب وحدات عسكرية تساهم في ضبط الأمن ومواجهة الإرهاب.

وأوضح في تصريح لموقع «المرجع»، أن قوات النخبة الشبوانية، تم تأهيلها وتدريبها بإشراف ودعم مباشر من الأشقاء في دولة الإمارات، كقوة أمنية وعسكرية عالية، بهدف العمل على مواجهة الإرهاب، خاصة تنظيم القاعدة، وكذلك فرض الأمن والاستقرار ومواجهة مخططات جماعة الإخوان وداعميها من قطر وتركيا.

فيما قال عضو هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي لجنوب اليمن، الشيخ صالح بن فريد العولقي: إن قوات النخبة، المدعومة من  التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، تشكل سيفًا ودرعًا لمحافظة شبوة، وكل محافظات الجنوب، في مواجهة مخططات الإخوان التي ظهرت خلال الأيام الماضية.

وأضاف «العولقي»، خلال كلمته في مؤتمر جماهيري عقده المجلس الانتقالي لجنوب اليمن، الثلاثاء 9 أكتوبر الماضي في شبوة: «نثمن جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، الذين بدعمهم ومشاركتهم تمكنا من دحر المشروع الفارسي والعمل على تطهير أرضنا من الإرهاب».

انتصارات كبيرة

وحققت «النخبة الشبوانية»، انتصارات عديدة في عمليات مكافحة الإرهاب، أبرزها تطهير شبوة من عناصر تنظيم القاعدة، إضافة إلى قتل «نايف طرموم» أمير التنظيم الإرهابي بمنطقة خورة، وأسر آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي.

وفي أغسطس 2017، نفذت قوات النخبة الشبوانية عملية «السيف الحاسم»، بدعم من القوات الإماراتية، وأسفرت هذه العملية عن دحر وتطهير آخر معاقل الإرهاب في المحافظة، كما نجحت النخبة، في إغلاق منافذ تهريب السلاح لتنظيم القاعدة، عبر تأمين سواحل «بير علي»، ومديرية رضوم، التي كان التنظيم يتخذها مركزًا لتهريب الأسلحة، ومعقلًا لإدارة عملياته الإرهابية.

وتنتشر قوات الوحدة على طول طريق «عتق العبر» الدولي، الرابط بين اليمن والرياض، وتتولى مهمة تأمين حركة المسافرين والشاحنات، وكذلك منع تهريب السلاح والأفراد من قِبل عناصر الجماعات الإرهابية وميليشيا الحوثي، وجماعة الإخوان، فضلًا عن تأمين الطرق بين المحافظات المحررة، وسواحل شبوة والأراضي السعودية.

جواسيس الإخوان

ومنذ إنشائها وأصبحت قوات النخبة الشبوانية شوكة في حلق جماعة الإخوان، بل أصبحت عقبة أمام شبكة التخابر الإخوانية المدعومة من قطر وميليشيات «حزب الله» اللبناني الإرهابي الموالي لإيران.

وفي سبتمبر الماضي، ألقت النخبة القبض على شبكة تخابر إخوانية، تسعى لنشر الفوضى في اليمن، موضحة في بيانٍ لها أن أن المتهمين اعترفوا بسعيهم إلى زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفوضى بالمحافظات الجنوبية المحررة، والتآمر على قوات المقاومة المشتركة بهدف إفشال جبهة الساحل الغربي.



وأشارت إلى أنه تم القبض على المتهمين بالانتماء للشبكة الإخبارية بعد عملية رصد وتتبع في منطقة عزان بمحافظة شبوة، كاشفة أن الشبكة تابعة لـ«فادي باعوم»، رئيس ما يسمى «مجلس الحراك الثوري الجنوبي»، ومدعومة من قطر وميليشيات «حزب الله» اللبناني.

حل الدولتين في نيويورك: مؤتمر دولي يواجه تحديات المقاطعة والحرب


دعوات إسرائيلية لتصفية قادة حماس في قطر: تحذير للدوحة أم تصعيد جديد؟


إعدام أعضاء بـ"مجاهدي خلق" وسط تزايد الاحتجاجات والاشتباكات الحدودية


إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان خيارات بديلة لإطلاق سراح الرهائن في غزة