تقارير وتحليلات

سلخ السيادة اليمنية..

تقرير: اليمن في عهد الحوثي والإصلاح دون سيادة

علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني ورزعيم الإخوان المتحالف مع السعودية

هاجمت وسائل إعلام يمنية جماعتي الحوثي المدعومة من إيران وجماعة الإصلاح المدعومة من قطر، معتبرة انه رغم الشعارات الوطنية البراقة التي رفعها المتآمرون على اليمن من جماعات الإسلام السياسي "الإصلاح - الحوثيين" إلا أن غالبية أبناء الشعب اليمني كان يخامرهم الشك وعدم اليقين تجاه مرامي هاتين الجماعتين الدينيتين، خصوصاً وأنهم أذاقوا الشعب ويلات المذلة والجوع والعوز، ومنحوا الوطن كل فنونهم التخريبية والتدميرية.

ورصد موقع "نيوزيمن" آراء من الناشطين الذين علقوا على موافقة الحوثي تسليم الميناء للأمم المتحدة ومدى جديته في تنفيذ الاتفاق الأخير الذي تم التوافق عليه بين الفرقاء في السويد، حيث علقت الناشطة أمة الصبور الذيب، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي، إن اتفاق السويد لا يعدو أن يكون إنقاذاً للحوثي من مصيره المحترم، وقالت "بعد الاطلاع على الاتفاق لا أحد منتصر، فقط أخرج الحوثيون من عنق الزجاجة بعد أن كادت أن تسقط الحديدة من أيديهم عسكرياً".

وأكدت أن حروب الحوثي العبثية هي حروب مصالح من أجل السلطة "الحوثيون في اتفاق ظهران الجنوب وقع على توقيف المعارك الحدودية، وفي السويد وقعوا على تسليم الميناء للأمم المتحدة، ثم يتحدثون عن السيادة والكرامة!! والله إن حروبكم من أجل السلطة حتى لو كان نطاقها شبرين."
من جانبه علق أحمد الوزير على موافقة الحوثي تسليم موانئ الحديدة للأمم المتحدة ورفضه تسليمها لطرف يمني أصيل ما هو إلا تنفيذ للمخطط الذي يعملون على تنفيذه منذ قيام تمردهم وهو خلق مبررات ومسوغات للتدخلات الخارجية في الشأن اليمني.

وذكر موقف الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في حادثة تفجير المدمرة كول وقال "حين تم ضرب المدمرة الأمريكية كول تم إنزال المارينز إلى مطار عدن، فحاصرت قوات أمنية يمنية طائرة مارينز في عدن رافضة الاذن لهم بالهبوط وبقيت المفاوضات حتى اقلعت الطائرة بمن فيها الى حيث جاؤوا” في حادثة موثقة رسميا في تاريخ عهد “الزعيم علي عبدالله صالح”.
يقول: “اضطر الأمريكان للمغادرة فوراً وغادروا فعلاً. الآن كل موانئنا محتلة أو محاصرة وعاد الأمم باتشرف وارحبي ياالجنازه فوق الأموات".

بلقيس الذبحاني -طالبة علوم سياسية- علقت بدورها على مخرجات مشاورات استوكهولم قائلة، "أي خطوة نحو السلام الفعلي مرحب بها من كل الأطراف اليمنية دون استثناء، شريطة أن يكون سلاما تكتنفه نوايا صادقة لتحقيقه للتخفيف عن الوطن والمواطن ما لحق به جراء الصراع". وأضافت: ما يهمني كمواطنة هو وقف الحرب والاقتتال، وأن يمتلك الحوثي الشجاعة الفعلية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ويعطي صورة مغايرة عن التي طبعت في ذهن الجميع عن هذه الجماعة بأنها ناقضة للعهد والميثاق".

وردت على سؤال "ما تفسيرها لرفض الحوثي تسليم الحديدة للقوات اليمنية وآثر تسليمها للأمم المتحدة؟!" بالقول، إن انعدام الثقة بين المكونات اليمنية شيء مؤسف، وهذا ما نفسر به قيام الحوثي بتسليم الموانئ والمدينة للأمم المتحدة أو موافقته بالإشراف عليها من قبل الأمم المتحدة، لن أتحدث عن الشعارات التي كانوا يتحدثون بها ليل نهار شأنهم شأن من سبقهم من حزب الإصلاح، لأن الوطن والسيادة الحقيقية لا وجود لها في قواميس الجماعات الدينية.

وبصورة متهكمة قال أحد ضباط الأمن في صنعاء، يا أخي نحن فهمنا شعارهم غلط، هم كانوا يقصدوا "نريد أمريكا، نريد إسرائيل، التسليم للأمم المتحدة"، وأحنا فهمناها أنها اللعنة عليهم!

وأضاف، مؤسف ما وصلت إليه بلادنا من مهانة وتمزيق وعدم احترام للقيادات الأمنية والعسكرية التي آثرت الصمت منذ بداية فتنة الإصلاح والحوثي، أما عبدربه منصور هادي فهو إنسان عاجز تماماً، محاط بالإخوان والحاقدين على ما يسمونه زوراً النظام السابق، ولذا تجدهم يمعنون في فشلهم وخدمتهم المجانية للحوثي ومشروعه الظلامي، دون أن يراجعوا أنفسهم أو يفهموا أسباب عجزهم ويمدوا أيديهم للجميع من الوطنيين دون إقصاء أوتهميش.

ويضيف: الحوثي هنا لا يريد إلا من كان موالياً له مسلماً بأفكاره وولايته، والإصلاح يريدون فقط من هو منهم وتابعا لتنظيمهم، والنتيجة أن الحوثي ماسك بزمام صنعاء العاصمة ومدمر لكل مؤسسات الدولة، والإصلاح متحكم فيما تسمى الشرعية، ومدمر لكل قيم التعايش والديمقراطية، وهذا ما جنيناه من الجماعات الدينية.

أما علي الزايدي، فقد عبر عن خيبة أمله في الشرعية تماماً، وقال: ندمت أنني ذات يوم صدقت شعارات الحوثي التي كان يرددها عن الوطن والوطنية والنزاهة حتى رأيت فسادهم وتعنتهم وما ارتكبوه وما زالوا بحق اليمنيين، وما إن لاح في الأفق التقدم العظيم الذي أحرزته القوات المشتركة "حراس الجمهورية والعمالقة والمقاومة التهامية" في الساحل الغربي، حتى قلت إن الشرعية سوف تدعم وتحتضن هذه المكونات وسيعقل الإصلاحيون وتلتحم كل الجبهات لإنقاذ ما تبقى من اليمن، إلا أن الواقع أثبت أن الإصلاح هو أول من تآمر على تلك القوات وحاول تشويهها وشن الحملات الإعلامية ضدها.

وأضاف: لولا تضحيات أبطال القوات المشتركة في الساحل ما تحقق للشرعية هذا الحلم بأن يوافق الحوثي على الجلوس معها على طاولة حوار ويقدم تنازلات، صحيح أنها تنازلات سيئة وتتعارض مع السيادة لليمن، لكن هذا يعري الحوثي ويكشف أنه مجرد عميل يسلم الأرض مفضلاً للأجنبي على أبناء الوطن والقوات المسلحة اليمنية.

ورغم حالة التشكيك التي تسود المجتمع والأوساط السياسية في إمكانية تنفيذ الحوثي للاتفاق دون أن ينقذه أو يعمل على وضع العقبات أمام تنفيذه قبل أن يرتد عنه وينقلب عليه لاحقاً، إلا أن الغصة الأكبر والألم الحقيقي تمثل في الخيانة الحوثية القذرة والعمالة التي تتشبع بها هذه الجماعة وقياداتها وما نتج عنها من التفريط البشع في السيادة اليمنية وتسليمها للأمم المتحدة، أو بالمعنى الأدق للمملكة المتحدة البريطانية العدو التاريخي للشعب اليمني.

حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية


أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات