تحليلات

صراعات على السلطة..

عبيد الملالي.. إيران تُشعل الحوثيين بانشقاقات دموية

صنعاء

فيما يبدو أن صراع السلطة والمال، ألقى بظلاله على ميليشيا الحوثي، مع إعلان اتفاق السويد، والذي ضمن للحوثي البقاء في مركز السلطة في صنعاء حتى إشعار آخر، وهو ما أدى إلى حالة من الصراع الداخلي اجتاحت صفوف الحوثيين في صنعاء حول السلطة والمال.

فقد نجا قيادي كبير في ميليشيا الحوثي، من محاولة اغتيال، في محافظة حجة شمال غربي اليمن، ضمن سلسلة الاغتيالات والقتل والاعتقالات داخل ميليشيا الحوثي، منذ توقيع اتفاق السويد في 13 ديسمبر الحالي.

وكان طه الحمزي، وكيل أول محافظة حجة المعين من قِبَل الحوثيين، قد تعرض لمحاولة اغتيال في كمين نصبه مسلحون مجهولون نجا منها؛ لكنه أصيب إصابة بالغة، في حين قُتل شقيقه عبدالله في الكمين.

كما تُشير أنباء إلى أن رئيس ما يُسمى «دائرة الاستخبارات» لدى الحوثيين «أبوعلي الحاكم» يُخطط لتصفية قادة حوثيين كبار، منهم عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم المتمردين على عبدالملك الحوثي في إطار الصراع على النفوذ والسيطرة داخل الميليشيات.

نجاة الحمزي من محاولة اغتيال مجهولة من قبل مسلحين، تأتي مع تساقط العديد من قيادات الميليشيا في جبهات القتال، وسط اتهامات بالخيانة لهذه القيادات من قِبَل الأجنحة المتصارعة في ميليشيا الحوثي بصنعاء وصعدة.

ولقي ما يزيد على 570 من القادة الميدانيين لميليشيا الحوثي مصرعهم خلال الفترة من يونيو وحتى منتصف نوفمبر 2018 فقط، بحسب تأكيدات مصدر لبوابة العين الإمارتية في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية. 

وينقسم الحوثيون إلى جناحين متصارعين، أحدهما يقوده عبدالكريم الحوثي (عم زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي)، ومحمد علي الحوثي، ومعهم القيادي في الجماعة أبوعلي الحاكم، رئيس ما يُسمى استخبارات الحوثيين)، وهو الجناح الذي رفض الانسحاب من الحديدة واتفاق السويد، معتبرًا أن الاتفاق يُشكل لهم تهديدًا وانقلابًا على مبادئ وتعاليم  الجماعة.

الجناح الآخر يقوده مهدي المشاط صهر زعيم الميليشيا، ورئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى، ومعه المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، وهو الجناح الذي أبدى مرونة في تسليم الميناء مدينة الحديدة إلى الأمم المتحدة، والجناحان ينتميان إلى التيار المتشدد داخل الجماعة، فيما توارى تيار رئيس صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، الذي قُتل 19 أبريل في 2018، وهو الجناح المعتدل، والذي توارى بعيدًا عن صناعة القرار في ميليشيا الحوثيين بعد هيمنة الجناح المتشدد بقيادة «محمد علي الحوثي -مهدي المشاط».

ويرى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، أن ما يحدث من عمليات اغتيالات وصراع داخل الحوثيين، يُشكل درجة من درجات القفز إلى السلطة، وسيطرة جناح على مقاليد الأمور على سبيل جناح آخر.

وأوضح الخوداني في تصريح لـ«المرجع» أن الصراع مشتعل داخل الميليشيا، ولكن لم يظهر علانية، إلا أن كل الشواهد تؤكد هذا الصراع.

ولفت السياسي اليمني، أن طبيعة الميليشيا هو الصراع على السلطة وصناعة القرار بعد أن ظنت أنها قبضت على مقاليد الأمور، لذلك استمرار الصراع داخل صفوف الحوثي طبيعي؛ لأنه مدعوم من دول خارجية لإبقاء الميليشيا تحت سيطرتها، وعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليها، لذلك سياسة الخلافات أو الإخوة الأعداء هي مخططة لتبقى الحوثي تحت سيطرة نظام الملالي.

وشدد على أن دحر الحوثي ونهاية حكم الميليشيا الكهنوتية، لن يكون بالسلاح، معتبرًا أن اتفاق السويد أعطى فرصة للميليشيا لإعادة ترتيب صفوفها.

تقرير: تحسّن صرف العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية لن يخفض الأسعار إلا بتحقيق هذه الشروط


الإمارات وإسرائيل: تصاعد التوتر الدبلوماسي على وقع تهديدات تهجير الفلسطينيين


وزارة الداخلية اليمنية تكشف خيوط تصنيع وتهريب الكبتاغون بإشراف خبراء سوريين ولبنانيين


رسالة قوية من بروكسل: المقاومة الإيرانية أكبر وأقوى من أي وقت مضى