تحليلات

أكبر راعٍ للإرهاب..

ماذا تعرف عن اتفاقية «باليرمو» التي فضحت إرهاب إيران

اتفاقية باليرمو

يواصل نظام الملالى في إيران تهربه من الاتفاقيات الدولية، التي تكافح الجريمة والإرهاب وغسل الأموال؛ كى يتمكن من مواصلة دعمه للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في الدول العربية؛ إذ فشل مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران (أعلى هيئة استشارية فى البلاد)، اليوم السبت، للمرة الثانية في تمرير اتفاقية الأمم المتحدة؛ لمكافحة الجريمة المنظمة، المعروفة بـ«باليرمو»، مرجئًا القرار فى هذا إلى الاجتماع القادم.

وقالت وكالة أنباء «بانا» الإيرانية: إن أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام، لم يوافقوا على تعديلات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، في تمرير اتفاقية باليرمو، مبينةً أن المجلس أوكل مهمة تمرير هذه الاتفاقية ومناقشتها إلى اجتماع آخر.

واتفاقية «باليرمو» تعدُّ واحدة من بنود الاتفاقية المدرجة ضمن مجموعة العمل المالي FATF الرامية لإخراج إيران من القائمة السوداء العالمية، وهي اتفاقية الأمم المتحدة؛ لمكافحة الجريمة المنظمة، وتعتبر معاهدة متعددة الأطراف برعاية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة. 

واعتمدت الاتفاقية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 نوفمبر 2000، وتسمى أيضًا اتفاقية «باليرمو» وبروتوكولاتها الثلاثة (بروتوكولات باليرمو) هي: بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، وبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو، وبروتوكول مكافحة صنع غير المشروع، والاتجار في الأسلحة النارية.

وصدَّق على الاتفاقية 185 طرف، وهم 180 دولة عضو في الأمم المتحدة .

وبلغ حجم إنفاق وتمويل إيران على الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لها، أكثر من 16 مليار دولار منذ عام 2012، من بينها 700 مليون دولار، تنفق سنويًا في تمويل ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، وفقًا لتقديرات وزارة الخارجية الأمريكية.

أكبر راعٍ للإرهاب

التباطوء الإيراني في التوقيع على اتفاقيات مجموعة العمل المالي FATF، يزيد من مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها من دور إيراني في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار، إذ قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي: إن إيران هي أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، داعيًا الاتحاد الأوروبي؛للانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وذكر بنس، في كلمته خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن اليوم السبت، أن «إيران هي أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، وتدعم الميليشيات مثل حزب الله وحماس، وتغذى النزاعات في سوريا واليمن، وتخطط لهجمات على الأراضي الأوروبية، ونادت بصورة صريحة لمحو دولة إسرائيل».

وشدد  نائب الرئيس الأمريكي، خلال كلمته، على ضروة خروج الدول الأوروبية من الاتفاق النووي مع ايران قائلا: «آن الأوان للشركاء الأوروبيين ؛لوقف تقويضهم للعقوبات الأمريكية ضد النظام الثوري الإيراني القاتل، وحان الوقت؛ لكي يقوم شركاؤنا الأوروبيون بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والانضمام لنا؛ لنمارس الضغوط على النظام الإيراني من أجل إعطاء الحق للشعب الإيراني والمنطقة في السلم والأمن والحرية، التي يستحقونها».

لماذا تخشى إيران «باليرمو»؟

حول الأساب التي تؤدي إلى تباطوء مجلس تشخيص النظام في التوقيع على اتفاقية «باليرمو»، قالت صحيفة «آفتاب يزد» الإيرانية في تقرير لها عن العواقب المحتملة؛ لعدم الانضمام إلى اتفاقية باليرمو: «أقل العواقب هي عزل إيران ماليًا، علاوة على إدراج اسم إيران في القائمة السوداء. وفي حال عدم انضمام إيران لهذه الاتفاقية، ستكون العلاقات التجارية مع الدول التي انضمت إلى المعاهدة (أي كل دول العالم باستثناء كوريا الشمالية) صعبة جدًا».

وأضافت الصحيفة: «الأمر الأكثر أهمية، أنه إذا لم تنضم إيران إلى (باليرمو)، فستتوقف الأنشطة مع بنوك العالم؛ حتى لو تم رفع العقوبات الأمريكية».

ويرى أصوليون، أن قانون مكافحة غسل الأموال في اتفاقية «باليرمو»، سيلزم إيران بالابتعاد عن «حركات المقاومة التحررية»، في إشارة إلى الجماعات والميليشيات الحليفة لإيران في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية في العرق.

ورغم معارضة أصوليين، بعث عدد من وزراء الحكومة برسالة للمرشد خامنئي مؤخرًا ، بضرورة انضمام إيران إلى اتفاقية «باليرمو»، وأوردت تقارير صحفية، أنهم هددوا بتقديم استقالة جماعية في حال رفض مشروع الانضمام في مجلس تشخيص مصلحة النظام.

تقرير: تحسّن صرف العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية لن يخفض الأسعار إلا بتحقيق هذه الشروط


الإمارات وإسرائيل: تصاعد التوتر الدبلوماسي على وقع تهديدات تهجير الفلسطينيين


وزارة الداخلية اليمنية تكشف خيوط تصنيع وتهريب الكبتاغون بإشراف خبراء سوريين ولبنانيين


رسالة قوية من بروكسل: المقاومة الإيرانية أكبر وأقوى من أي وقت مضى