تحليلات
حقد "تركي- إخواني"..
تقرير: عبيد أردوغان يحرضون ضد السيسي من أنقرة
أردوغان
نظم مؤخرًا عدد من أعضاء الجالية المصرية في تركيا المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية، مظاهرة تحريضية أمام السفارة المصرية في العاصمة أنقرة، مرددين هتافات معادية للدولة المصرية وللرئيس عبدالفتاح السيسي، داعين إلى ما وصفوه بــ«الحرب والجهاد والشهادة» ضد مصر وشعبها ورئيسها.
وعرض موقع «نورديك مونيتور» السويدي، مقطعًا مصورًا من المظاهرة، مشيرًا إلى أن العديد من المنظمات الإرهابية التي تديرها عائلة «أردوغان» نظمتها وقامت بالإشراف عليها، مثل مؤسسة «TÜGVA» التي تديرها عائلة الرئيس التركي، ومنظمة «إي إتش إتش» المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وجماعات متشددة أخرى في تركيا.
وتعتبر تركيا وقطر ملجأين آمنين لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وترتبط «الإخوان»- على مدار التاريخ ارتباطًا وثيقًا بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، كما فرّ كثيرون من مؤيدي الإخوان إلى تركيا، بعد حظر مصر أنشطة الجماعة الإرهابية في عام 2013.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة المصرية، تبيّن أنّ قادة جماعة الإخوان الهاربين في تركيا وقطر، خططوا لعملية اغتيال النائب العام هشام بركات، وقاموا بإرسال أموال مقابل تنفيذ تلك العملية الإرهابية.
نباح تركي على قافلة مصر
وخلال الأسبوع المنصرم، شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومًا على زعماء الاتحاد الأوروبي؛ لحضورهم القمة العربية ــــ الأوروبية، التي استضافتها مصر في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد أيام من تنفيذ حكم المحكمة بالإعدام على 9 أشخاص تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، في قضية استشهاد النائب العام هشام بركات في عام 2015، وما كان لتصريحاته الفجة ضد مصر حكومة وشعبًا إلا فعل النباح على قافلة تسير وتعرف طريقها.
وردت مصر على تلك الانتقادات، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ: إن «أردوغان» يتحدث عن مصر وقيادتها السياسية بكثير من الحقد، مستمرًّا في طريقه في احتضان عناصر الجماعة الإرهابية.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تركيا بانتهاك حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك 70 ألف معتقل سياسي في تركيا، علاوةً على سجن 175 صحفيًّا، وفصل 130 ألف موظف حكومي، ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية، واعتقال أكثر من 1400 مواطن تركي خلال أسبوع، مضيفًا أن «أرودغان» صاحب شخصية مراوغة.
الإخوان في الرمق الأخير
من جانبه، قال خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن جماعة الإخوان تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتحاول تهييج الرأي العام على الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح الزعفراني في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستمد قوتها المزعومة من أردوغان، وتحاول بشتى الطرق قلب الحقائق وتزييفها عن طريق بث الأفكار المتشددة وترويج الشائعات المغرضة وتلفيق الاتهامات للنظام، والدعوة لمظاهرات ضد الرئيس السيسي.
وأشار «الباحث في شؤون الحركات الإسلامية»، إلى أن الدولة المصرية تسير على خطى التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، ولن تشغلها تلك الادعاءات الكاذبة التي تروجها جماعة الإخوان عن طريق الدول التي تدعمها، مثل قطر وتركيا، أو قنواتها التي تبث من تلك الدول السابق ذكرها.
وحذر «الزعفرني»، من فكرة العمليات الإرهابية التي ستنفذها جماعة الإخوان الفترة المقبلة ضد قوات الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى أن الشرطة المصرية ستستطيع إيقاف تلك الهجمات قبل حدوثها.