تقارير وتحليلات

الزراعة المحمية..

تقرير: ماهي أحدث مشاريع التحالف التنموية لدعم اليمن؟

الزراعة المحمية

وكالات

تواصل دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، جهودها لمساندة اليمن بدعم تحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال ابتكار زراعة “البيوت المحمية” كأحدث مشاريع التنمية في بلد يشهد حربا جراء انقلاب الحوثيين منذ 4 أعوام ونصف العام.

ودشن البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن، إحدى الأذرع الإنسانية للتحالف العربي ضمن مرحلة إعادة الأمل، حزمة من المشاريع في مديريات محافظة حجة المحررة، شملت قطاعات الزراعة والصحة والطاقة والثروة ‎السمكية.

ورصدت “العين الإخبارية”، الحاميات الزراعية، ضمن 25 مشروعا تنمويا مقدمة لسكان مديرية “ميدي” الساحلية عقب عام من إعلان الجيش اليمني تحريرها بالكامل، ويستفيد منها 30 ألفا من مواطني قرى حيران وأخرى في الأجزاء المحررة من حرض ومستبأ وعبس.

ويسعى التحالف بقيادة السعودية إلى مضاعفة الإنتاج الزراعي، مقارنة بالطريقة التقليدية، عند المزارعين التهاميين وجذبهم للاهتمام بمزارعهم والتي كانت قبل التحرير “أحراشا” وخطوط تهريب للأسلحة الحوثية القادمة من إيران إلى معقلها “صعدة” عبر ميناء ميدي العسكري

مصدر مستدام

تنعكس ‎الزراعة باستخدام البيوت المحمية على حياة المزارع اليمني من خلال إمكانية زراعة المحاصيل طوال فصول العام، مما يشكل مصدرا مستداما لكسب الرزق.

أوضح المهندس أحمد مدخلي مدير مكتب ‎البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في حجة، أن زراعة البيوت تعد واحدة من جملة مشاريع يعتمدها البرنامج وتلامس احتياجات المواطن اليمني.

المهندس السعودي قال في تصريح لـ”العين الإخبارية”، إن نحو 250 يمنيا يستفيدون من المحمية الزراعية الواحدة والتي بدأت الإنتاج وضمان تأمين الغذاء لأسرهم وأطفالهم.

وأشار إلى أن اليمنيين بدأوا يلمسون مدى التحسن في دخلهم على مستوى الفرد نتيجة الجهود التي ينفذها التحالف لإعادة الأمل وتطبيع الحياة في المناطق المحررة من الإرهاب الحوثي.

زراعة غير تقليدية

أكد الشيخ حسن مصبح، المشرف المحلي على البيوت الزراعية في اليمن، أن جهود التحالف لا تقف عند التصدي للمخططات الحوثية التدميرية، حيث يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي ومؤخرا البرنامج السعودي الدفع بالحياة وجهود التنمية في المناطق المحررة، أبرزها اعتماد الزراعة غير التقليدية.

وأوضح أن الحاميات الزراعية هي بيوت متكاملة تساعد في إنتاج نباتات في غير موسمها وبنظام التقطير الذي يعتمد الزراعة الحديثة غير التقليدية.

ولفت في تصريح إلى أن اليمنيين في حيران يزرعون الخضراوات مثل الكوسة والخيار وقد بدأوا في تصديرها بالفعل وبيعها بالأسواق، متمنيا أن تكون هذه المشاريع التنموية نموذجا للمنظمات الدولية.

وأشار إلى أن مشاريع تنمية اليمن للمزارعين تشمل الدعم بالحاميات والأسمدة والمولدات الكهربائية والحراثات الزراعية والتي قد تجذب أبناء المناطق المحررة للعودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيدا عن كابوس مليشيا الحوثي.

رمزية الحياة

ورصدت “العين الإخبارية” استخدام اليمنيين في البيوت الزراعية بقايا الذخيرة من مقذوفات أطلقتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين، وقاموا بتحويلها إلى أماكن لزرعة القمح في رسالة ترمز للحياة بعد سنوات من الحرب الغاشمة التي فجرها الانقلابيون في ربوع البلاد.

حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية


أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات