الأدب والفن

جاسوس في عالم الأحلام..

إيكس أن بروفانس الأوبرالي يستضيف أول أوبرا عبرية

صوت للحرية يصدح

باريس

تعرض اليوم السبت في مهرجان “إيكس أن بروفانس الأوبرالي” (جنوب شرق فرنسا)، أول أوبرا بالعبرية تتناول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وتمزج بين الخيال والواقع فيما يشكك مؤلفها الإسرائيلي المعروف بمعارضته سياسات الدولة العبرية في إمكانية عرضها في بلاده.

وفي عرض “النيام الألف”، رئيس وزراء إسرائيلي ومعتقلون فلسطينيون وجاسوس وحتى الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل).

الأوبرا هذه ألفها موسيقيا الإسرائيلي آدم ماور مع مواطنه المخرج المسرحي يوناتان ليفي الذي وضع النص، وهي نوع من خيال علمي سياسي-أوبرالي يرجح أن تثير اهتماما كبيرا.

وأوضح ماور “هذه الأوبرا تتحدث عن الاضطهاد وخصوصا أثرهما على المضطهِد. أنا لا أدعي النضال من خلال فني لكنها أوبرا سياسية تتناول قضية الحرية”. ويبدأ العرض على ألف معتقل فلسطيني يباشرون إضرابا عن الطعام يحظى بتغطية إعلامية واسعة تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار بتخديرهم “للانتقال إلى أشياء أخرى”.

وأضاف ماور “تسير الأمور على ما يرام إلى حين يبدأ الإسرائيليون برؤية كوابيس ويستفيقون ليلا وهم ينطقون بالعربية”.

وتصيح نوريت مساعدة رئيس الوزراء قائلة “هم يحفرون الأنفاق باتجاه عالم أحلام اليهود ويرتكبون فيه هجمات انتحارية” في إشارة إلى الفلسطينيين، فيقرر رئيس الوزراء إرسال جاسوس “مستعرب” لقتل المجموعة فتصبح نوريت زيهافي… نور زعبي.

ويمزج العمل بين الواقع والخيال ويقوم فيه أربعة مغنين بأداء الشخصيات المختلفة. أما “النيام” الفلسطينيون فيمثلهم متطوعون ينامون على أسرّة في خلفية المسرح طوال مدة العرض.

وقال ماور الذي درس التأليف الموسيقي الحديث في جنيف وتابع دروسا في باريس حيث تعلم العزف على العود أيضا، “نص يوناتان رائع لأنه شيء يمكن قراءته في الصحيفة لكنه يذهب إلى أبعد من ذلك”.

وقصة حياة ماور مرتبطة بشكل وثيق بما يؤلفه من موسيقى. وشكلت الانتفاضة الثانية (2006-2000) صدمة لهذا الإسرائيلي الذي يقول إنه يساري، فبعد أن أمضى سنة في الخدمة المدنية، وجه في سن التاسعة عشرة رسالة إلى وزير الأمن يقول فيها إنه يرفض الخدمة العسكرية.

وشدد على أن “الفلسطينيين في عرضي وضعهم مختلف. فأنا اخترت دخول السجن أما هم فلم يفعلوا”.

وكان ماور استوحى من الوضع في الشرق الوسط في ألبوميه “أوكوباي حيفا” و“بيروت 15072006” (2012) وهما من نوع الموسيقى الإلكترونية. وألف الأول إثر تظاهرات عمالية ضمت إسرائيليين وعربا إسرائيليين في العام 2011 في مدينة حيفا. ويقول ماور مستذكرا “خلال أمسية واحدة عشنا الحلم”.

وأكد المؤلف الموسيقي المولود لعائلة متحدرة من دمشق التي غادرها الكثير من يهود سوريا عند إقامة دولة إسرائيل “ذكرني ذلك بالمدينة التي كان بإمكاني أن أترعرع فيها لو لم يطرد جزء كبير من الفلسطينيين في العام 1948”. ويختم ماور الذي حاول تعلم العربية، قائلا “لقد ترعرعت مع أصوات الشرق الأوسط لكني أشعر بغياب الرابط. أحاول من خلال عملي أن أجد جذورا أتخيلها لنفسي”.

بعد قصف إيران: الحوثيون يبرزون كـ "ذراع المقاومة" الأبرز.. ويهددون أمريكا وإسرائيل


"اجعلوا إيران عظيمة مرة أخرى": شعار ترامب يثير مخاوف تغيير النظام بعد قصف المواقع النووية


مريم رجوي: التغيير قادم لا محالة والنظام الإيراني لا بديل له سوى السقوط


هدوء مؤقت وآمال معلقة: مسار السلام اليمني بين التفاؤل والتشاؤم