الرياضة

دائرة الصراع في بطولة غرب آسيا..

منتخبا سوريا واليمن يبحثان عن تعويض الخسارة أمام لبنان

قادرون على الصمود

بغداد

قال المدير الفني لمنتخب لبنان الروماني ليفيو تشيوبوتاريو إنه يتعامل مع كل مباراة في بطولة غرب آسيا على حدة، انطلاقا من ظروفها والعوامل المحيطة بها، علما بأن الفوز المحقق على سوريا عزز ثقة اللاعبين وحملهم مسؤولية أكبر. وهنأ تشيوبوتاريو لاعبيه على إصرارهم في مباراة سوريا معتبرا أنهم تمتعوا بعقلية الفوز وصمموا على تحقيقه وكانوا على قدر التطلعات رغم مرحلة الإعداد القصيرة.

وأكد تشيوبوتاريو في تصريحات رسمية للاتحاد اللبناني أن لبنان على الطريق الصحيح ويمكنه الفوز على فلسطين وتقديم نفس الروح العالية  وتابع “لقد تخطينا عقبة التأخر في مباراة صعبة وبادرنا من دون أن نفقد التركيز عموما فكان الفوز حليفنا”.

ولفت إلى ضرورة توظيف الجهد على مدار المباراة ما يعزز من الوضع الميداني، مشيرا إلى أن خيارات التبديل كانت صائبة وجاءت في الوقت المناسب وفعلت زخما واستحواذا وخطورة ترجمت بهدفين تواليا. وأشاد تشيوبوتاريو بقدرات لاعبيه وتمتعهم بالشخصية الميدانية المؤهلة للعب دور مؤثر، وهذا مهم للغاية، وقال “ننشد التطور تدريجا”.

استقالة جماعية

من جانبه يدخل منتخب سوريا مباراة اليوم أمام اليمن، في المباراة الثانية له في البطولة، حيث يسعي المنتخب إلى تعويض الخسارة التي تعرض لها في المباراة السابقة أمام منتخب لبنان، وحصد أول ثلاث نقاط له في البطولة. في المقابل، يدخل منتخب اليمن لمباراة وهو يسعي للفوز وخطف الثلاث نقاط، لتعويض الهزيمة أيضا التي تعرض لها في الجولة الأولي أمام منتخب فلسطين.

وفي سياق متصل أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم أن رئيس وأعضاء مجلس الاتحاد السوري لكرة القدم قد تقدموا باستقالتهم للأمين العام للاتحاد، الأحد. وجاء ذلك في بيان نشره الاتحاد على موقعه الرسمي مشيرا إلى أن الاستقالة جاءت “على خلفية الإخفاقات المتكررة للمنتخب الوطني الأول والنتائج غير المرضية ولاسيما في بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في العراق وتحديدا بعد الخسارة أمام منتخب لبنان”.

وعقد موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام والذي يرأس أيضا اللجنة الأولمبية السورية مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق، الأحد، حول موضوع الاستقالة. وكان منتخب سوريا خسر أمام لبنان 1-2 في مباراته الافتتاحية في بطولة غرب آسيا علما أنه يلعب في ظل غياب معظم لاعبيه المحترفين.

اكتشاف المواهب

من ناحية أخرى أعرب مدرب منتخب العراق السلوفيني ستريشكو كاتانيتش عن ارتياحه الشديد لأداء اللاعبين، بعد تحقيق الفوز على فلسطين، الجمعة، بهدفين لهدف ضمن مباريات المجموعة الأولى، لبطولة غرب آسيا التاسعة والمقامة في العراق.

وتصدر المنتخب العراقي مجموعته الأولى برصيد ست نقاط، بعد تحقيقه الفوز على منتخبي لبنان وفلسطين. وأبدى مدرب منتخب العراق ستريشكو كاتانيتش رضاه عن أداء لاعبيه، كما وصف حركة اللاعبين مع الكرة بعد الهدف الفلسطيني بأنها كانت جيدة جدا، معترفا بأن المباراة كانت صعبة، لاسيما وأنها جرت في درجة حرارة عالية.

وقال مدرب منتخب أسود الرافدين “هناك لاعبون كانوا بعيدين عن اللعب منذ فترة طويلة، البطولة ساعدتني على اكتشاف لاعبين سيقدمون الإضافة في التصفيات المزدوجة المقبلة”. وزجّ كاتانيتش خلال أول مواجهتين لمنتخب العراق في غرب آسيا باللاعبين الجديدين إبراهيم بايش ومحمد قاسم، واللذين قدما مستويات كبيرة خلال المباراتين.

وحول مشاركة علاء مهاوي بمركز الدفاع الأيسر، أوضح كاتانيتش “أنا لا أمتلك لاعبين في هذا المركز، باستثناء ضرغام إسماعيل، وعندما أصيب ضرغام، اضطررت لإشراك مهاوي بديلا عنه”. يشار إلى أن منتخب العراق تنتظره مباراتان أمام المنتخبين اليمني والسوري، من أجل مواصلة صدارة مجموعته وبلوغ المباراة النهائية لغرب آسيا.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اعتماد بطولة غرب آسيا التاسعة كمسابقة رسمية مُعترف بها. وجاء اعتماد بطولة غرب آسيا، ضمن نشاطات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعد التقارير التي رفعتها اللجنة المُشرفة على البطولة بالجاهزية، واستعدّ العراق لاستضافتها، إذ ستشارك تسعة منتخبات بالنسخة التاسعة من المسابقة، وتم تقسيمها إلى مجموعتين.

وتضم المجموعة الأولى في بطولة غرب آسيا التي يستضيفها ملعب كربلاء كلا من، منتخبات العراق، لبنان، سوريا، فلسطين، واليمن، فيما ستخوض منتخبات الأردن، والسعودية، والكويت، والبحرين مبارياتها في مدينة أربيل، ضمن منافسات المجموعة الثانية. وأعلنت وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم، الجاهزية التامة لانطلاق البطولة، من خلال توفير كافة سبل النجاح للمنتخبات العربية المشاركة بالنسخة التاسعة من المسابقة.

ويحتضن العراق أول بطولة رسمية له على ملاعبه منذ أكثر من ثلاثين عاما، في البطولة التي ستشهد مشاركة الكويت في أول بطولة لها بعد العودة من التوقف الدولي، إذ سيتأهل متصدر من كل مجموعة للمباراة النهائية، التي ستقام على ملعب كربلاء الدولي في الـ14 من أغسطس المقبل.

وتحدّث مدربو المنتخبات عن الطموحات المنتظرة من المشاركة في البطولة، حيث أثنى الكرواتي روميو جوزاك، مدرب منتخب الكويت على حسن الاستقبال من الجانب المنظم مضيفا أن الحفاوة التي حظيت بها المنتخبات تبشر ببطولة منظمة بشكل جيد. وشدد على أن منتخب الكويت جاء إلى البطولة للمنافسة على اللقب. وأوضح أن المنتخب الكويتي استعد بشكل مثالي للبطولة من خلال المعسكر الذي أقيم في إنكلترا، وتضمن 4 مباريات تجريبية وبالتالي جاهزية الفريق بدنيا وفنيا بمستوى جيد.

من جانبه أوضح نايف العنبري مدرب المنتخب السعودي أن البطولة ستكون محطة مهمة بالنسبة للأخضر، لاكتشاف مواهب جديدة يمكن أن إضافتها للمنتخب في ظل غياب اللاعبين المحترفين ولاعبي الأندية الكبيرة. وأشار “هدفنا تقديم كرة مميزة تليق بالمنتخب السعودي مع البحث عن فائدة فنية من خلال زجّ لاعبين شبان في البطولة، وهي فرصة مهمة بالنسبة لجميع المنتخبات لتستعد للتصفيات المزدوجة (آسيا وكأس العالم) من خلال غرب آسيا”. وتمنى العنبري النجاح للبطولة واستفادة جميع المنتخبات المشاركة.

وأشاد البرتغالي هيليو سوزا مدرب منتخب البحرين بالجاهزية التي يتمتع بها فريقه بعد رحلة إعداد جيدة تضمنت معسكرا في البرتغال. وواصل “الفريق بحالة جيدة وهدفنا المنافسة على لقب البطولة حيث أن المنتخب يمرّ باستقرار جيد بعد انتهاء المعسكر ومباريات غرب آسيا ستعكس الصورة الحقيقية للفريق قبل الدخول في تصفيات كأس العالم”. وأشاد المدرب البرتغالي بحسن التنظيم للمؤتمر والاستقبال الجيّد من قبل الدولة المنظمة.

من جانبه أكد البلجيكي فيتال بوركلمانز أن جاهزية منتخب الأردن جيدة والمعسكر التدريبي الأخير للفريق في تركيا جهز الفريق بشكل مثالي للبطولة. وقال “لن نكون رقما سهلا في المجموعة الثانية، ورغم غياب بعض اللاعبين المحترفين عن تشكيلة المنتخب الأردني لكن ثقتنا كبيرة في من تم اختيارهم للمشاركة في البطولة، والفريق سيكون منافسا شرسا مع المنتخبات المتواجدة معنا هنا في أربيل”. وأوضح “بطولة غرب آسيا محطة مهمة لجميع المنتخبات ونحن نضم في صفوفنا بعض اللاعبين الشبان وستكون البطولة محطة اختبار فعلية لهم”.

أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات


إقليم كردستان يخشى من تلاعب نتائج التعداد السكاني: هل ستحدد هذه العملية مصير الإقليم؟


الانتقال إلى عصر جديد: الإمارات تستثمر في التقنيات الإعلامية الحديثة


إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”