أكد ضباط إماراتيون كبار خلال زيارات متزامنة الاحد لوحدات عسكرية ومقرات قيادة تابعة للقوات الإماراتية في السعودية واليمن، على عمق التحالف بين السعودية والإمارات باعتباره "الرهان الحقيقي" لإنهاء أزمة اليمن.
وطالما شدد البلدان على تماسك التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين الموالين لايران منذ اربع سنوات، الا ان تقارير اشارت مؤخرا الى ما سمته بوادر "تصدع" في التحالف بسبب مواجهات الاسبوع الماضي في عدن بين قوات مدعومة من التحالف.
وزار الضباط الإماراتيون، بمرافقة نظرائهم السعوديين، مقار القوات الاماراتية المنضوية في التحالف العربي في نجران والطائف بالسعودية والمكلا والخوخة في اليمن، وأدوا جميعا صلاة عيد الأضحى مع الضباط والجنود.
وقال معلقون ان الزيارات تريد توجيه رسالتين حول رسوخ التحالف الاستراتيجي بين السعودية والامارات والتاكيد من جديد على ان اعادة انتشار القوات الاماراتية في اليمن لا تعني الانسحاب من هذا البلد او تمس دور الامارات في التحالف.
وزار اللواء سالم سعيد الجابري رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية قوة الإمارات في نجران. كما قام اللواء طيارعبدالله محمد النيادي بزيارة قوة الإمارات في الطائف.
وأدّى اللواء محمد مطر الخيلي نائب قائد حرس الرئاسة زيارة للمكلا التي شاركت القوات الاماراتية في طرد القاعدة منها بالتعاون مع قوات يمنية.
وقام اللواء محمد سلطان المسايبة قائد سلاح الإشارة واللواء عبدالرحمن سبت المري قائد الإمداد المشترك بزيارة الخوخة، حيث مواقع ومقرات القيادة التي تدير العمليات العسكرية في مختلف مناطق اليمن.
الزيارات شملت نجران والطائف والمكلا والخوخة
وتأتي هذه الزيارات بعد اندلاع مواجهات عنيفة في عدن بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكلتاهما مدعومة من التحالف.
واكد الضباط الاماراتيون الزائرون على ان الإمارات ستظل ملتزمة بالقيام بدورها في اليمن في إطار التحالف العربي، وستواصل قواتها المسلحة مهامها بكل كفاءة واقتدار بالشكل الذي يواكب أهداف المرحلة المقبلة، والاستمرار في إعادة بناء الجيش اليمني وتمكينه حتى يكون قادراً على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
كما شددوا على ان الإمارات "لن تدخر جهداً في دعم جهود تحقيق السلام، والعمل على عودة مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار".
وأشاروا الى استمرار الامارات في عملياتها ضمن إطار التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية وان مشاركتها ستتواصل لاستكمال الأهداف العسكرية وإعادة البناء في اليمنودعم الحل السياسي وإنهاء الصراع الدائر، وبما يعيد الى اليمن الأمن والاستقرار والتنمية.
واكد هؤلاء الضباط على الشراكة القوية بين الإمارات والسعودية والتي ستظل مصدر قوة التحالف العربي، والرهان الحقيقي نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية والسياسية في اليمن خلال المرحلة المقبلة. وستبقى العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين، والتوافق في الرؤى بينهما أهم مرتكزات الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بوجه عام وفي مواجهة مختلف المخاطر والتحديات.