يقضي أكثر من 4 ملايين يمني نازح، داخلياً وخارجياً عيد الأضحى المبارك، بعيداً عن أهاليهم وذويهم، للعام الرابع على التوالي، جراء تهجيرهم قسرياً من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، منذ انقلابها على الشرعية في 2014، واجتياحها المدن والقرى اليمنية بقوة السلاح.

ونقلت وكالة "2 ديسمبر" الإخبارية، الأحد، عن أحد النازحين، قوله: "كل ما يمر علينا العيد أتذكر أهلنا وطقوس العيد، بل كل يوم ونحن في حسرة وألم، عن فراق الأهل، والعودة إليهم قد يكون نهاية مصيرنا السجن من قبل ميليشيا لا تعرف إلا التخوين والقتل".

وأضاف "فرقتنا ميليشيا الحوثي وشقت صفنا، ودمرت النسيج الاجتماعي، وحولت البلاد إلى ساحة حرب، وملايين الأسر نزحت قسرياً داخلياً، ومنهم من غادر اليمن إلى الخارج، وباتت عودتهم مرهونة بزوال هذه الميليشيا التي عاثت في الأرض فساداً، وتجبرت وتغطرست على الناس".


4.93 مليون منازح
وأفادت دراسة اقتصادية حديثة، أن عدد النازحين القسريين جراء الحرب التي تقودها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد اليمنيين منذ أربع سنوات ونصف تجاوز 4.93 مليون شخص، منهم 1.28 مليون عادوا إلى منازلهم، و 3.65 مليون ما يزالون نازحين تاركين منازلهم خوفاً من بطش ميليشيا الحوثي، بحسب ما أوردت وكالة "2 ديسمبر"، الأحد.

ويبلغ عدد اليمنيين الذين نزحوا إلى الخارج خلال السنوات الأربع الماضية، نحو مليون و200 ألف نازح، توزعوا على دول: جيبوتي وإثيوبيا والصومال والسودان ومصر والأردن، وتركيا، ودول أوروبية وبلدان أخرى، وفقاً لبيانات الوكالة الدولية للهجرة.

ويعاني اليمنيون النازحون في الخارج من الحاجة والحرمان والصدمة، والعزلة، وقد امتهن منهم مهنة التسول، لمواجه المعيشية بعد أن ضاقت بهم السبل، وفقدوا مصادر كسب عيشهم داخل وطنهم، بسبب ميليشيا الحوثي الإرهابية.


عائلات نازحة تعيلها النساء

كما يعاني النازحون داخلياً كثيراً من المصاعب، بما فيها فقدان سبل العيش، واشتداد حاجتهم إلى الغذاء والماء والمأوى، وهم أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، كون ثلاثة أرباع النازحين من النساء والأطفال.

ووفقا لتقارير الوكالة الدولية للهجرة، تمثل الأسر النازحة التي تعولها النساء 52% من مجتمع النازحين في اليمن، ما يشكل تحدياً شديداً بوجه خاص، فيما يتهدد الأطفال المشردون ممن هم في سن المدرسة خطر أشد يتمثل في الحرمان من التعليم.