تقارير وتحليلات

استراتيجية جديدة..

عودة القوات الإماراتية والسودانية من الجنوب.. اليمن إلى أين؟

القوات الإماراتية

دخلت عمليات التحالف العربي، مرحلة جديدة في اليمن مع إعلان أبو ظبي عودة القوات الإماراتية العاملة في عدن، وتلميحات عن عودة 10 آلاف جندي من قوات الدعم السريع إلى الخرطوم بعد أداء مهامها، وهو ما يشير إلى مرحلة جديدة لإعادة الشرعية إلى اليمن.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عودة قوة الواجب المشتركة العاملة في محافظة عدن باليمن، بعد إنجازها مهامها العسكرية المتمثلة بتحرير عدن وتأمينها، وتسليمها للقوات السعودية واليمنية الشقيقة.

وقالت القيادة في بيان أصدرته الأربعاء 30 أكتوبر 2019، إن عملية تسليم عدن إلى القوات السعودية واليمنية تمت بمسؤولية، ووفقًا لاستراتيجية عسكرية ممنهجة؛ لضمان المحافظة على الإنجازات العسكرية المتحققة، وقد انتهت عملية التسليم بنجاح تام.

وأوضحت القيادة العامة أن القوات الإماراتية العائدة من عدن أتمت مهامها العسكرية بنجاح كبير؛ حيث قامت بتحرير مدينة عدن من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية بتاريخ 17 يوليو 2015، لتنطلق بعد ذلك من المدينة العمليات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وأثمرت عن تحرير العديد من المناطق المحررة من الأراضي اليمنية من الانقلاب الحوثي، ومنع التغلغل الإيراني الهادف إلى السيطرة على الدولة اليمنية.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على تويتر: «تعود قواتنا العاملة في عدن بعد إنجاز مهامها العسكرية بكل شرف وفخر وتضحية، هي قوة النصر وطلائع التحرير المظفر، حرروا عدن، وأنقذوها ومحيطها من براثن الحوثي، تعود القوة بفخر لأرض العز والفخر، ويستمر إخوانهم من أبناء الإمارات في دعم تحالف الحزم والعزم».

من جانبها، أكد نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو حميدتي، عودة 10 آلاف جندي من قواته بلاده في اليمن، بعد انتهاء فترة عملهم هناك.

ووفق ما نقلته صحيفة «التيار» السودانية عن مصادر سودانية، أشارت إلى عدم رغبة حميدتي إرسال قوات جديدة إلى اليمن بديلة للقوات التي وصلت العاصمة الخرطوم، دون تفاصيل أخرى.

ووفق الصحيفة، جاءت تأكيدات حميدتي في اجتماع ثلاثي عقد الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، بحضور ممثلي مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير، قائدة الحراك الاحتجاجي بالبلاد.

وتشارك قوات سودانية منذ عدة سنوات في العمليات القتالية في اليمن ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والتي تدخلت في اليمن لمساندة الحكومة الشرعية ضد الحوثيين.

يأتي ذلك مع إعلان القوات السعودية إعادة تموضع قوات التحالف في عدن؛ من أجل تأمين المدينة، وعودة الحكومة اليمنية في إطار اتفاق الرياض الموقع بين حكومة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

من جانبه، قال نائب المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، على توتير: «الوفاء والشكر للإمارات لن يكون مرحلة في تاريخ شعب الجنوب، بل سيبقى تتوارثه الأجيال جيلًا بعد جيل، وستحمله كل القيادات الجنوبية المتعاقبة».

وأضاف القيادي الجنوبي: «الجنوب الذي ارتوى بالدماء الزكية لأبناء زايد لم ولن يخذل هذه التضحيات، وستبقى تلك التضحيات نبراسًا وعنوانًا للوفاء خالدًا على مر تاريخنا الجنوبي».

من جانبه، يعتقد المحلل السياسي اليمني كامل الخوداني، أن عودة القوات الإماراتية والسودانية من عدن وضمن عمليات التحالف العربي يأتي في إطار استراتيجية جديدة ضمن عمل التحالف لإعادة الشرعية في اليمن.

وأضاف الخوداني، لـ«المرجع» أن عودة القوات الإماراتية والسودانية لا يعني تخلي الأشقاء العرب عن دعم اليمن، ولكن هذا الدعم قد يأخذ صورًا أخرى، لافتًا إلى أنه بات على الجيش الوطني والقوات العاملة تحته العمل على إنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي في صنعاء.

وتابع أن التحالف العربي نجح في تحرير مناطق واسعة من يد ميليشيا الحوثي، ولكن وجود «طابور خامس» في إشارة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)- في الحكومة الشرعية كان يضع العراقيل أمام عمليات التحالف، وينشر الشائعات؛ ما عطل من سير عمليات التحالف ضد الحوثي.

وطالب الخوداني الجيش اليمني والقوى اليمنية بالتوحد من أجل دحر الحوثي، مقدمًا شكره للتحالف العربي والأشقاء العاملين ضمن التحالف على دعمهم لليمن في مواجهة الانقلاب الحوثي.

إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”


إيران ترفض المفاوضات النووية تحت الضغط والترهيب عقب لقاء عراقجي وغروسي


زيارة أمير قطر إلى تركيا وسط تصعيد أردوغان: هل تبحث الدوحة عن حماية جديدة؟


الحوثيون يصعّدون هجماتهم البحرية بدعم محور المقاومة.. تقرير أممي يحذّر